غزة تستبق الهدنة بالفرح.. وهذا موعد مصادقة إسرائيل على الاتفاق
أجواء الفرح تعم عددا من المناطق في غزة مع تواتر الأنباء عن قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل.
فيما يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، صباح غد الخميس، للمصادقة على اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
أجواء فرح
آلاف الفلسطينين احتفلوا في قطاع غزة، الأربعاء، بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين اسرائيل وحماس، والذي يفترض أن يضع حدا للحرب الاسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.
وقال مراسلو وكالة فرانس برس إن آلاف المواطنين خرجوا في عدة مناطق في القطاع وهم يرددون "الله اكبر، هدنة، هدنة"، بينما أطلقت السيارات أبواقها.
وتأتي الاحتفالات في وقت تتواتر فيه الأنباء عن قرب الإعلان عن اتفاق ينهي حربا مدمرة بالقطاع مستمرة منذ 15 شهرا.
ويواصل المفاوضون المجتمعون في الدوحة محادثاتهم التي باتت في "مراحلها النهائية"، بحسب قطر، على أمل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وسيشمل الاتفاق تبادل رهائن محتجزين في القطاع الفلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وفلسطينيين معتقلين في إسرائيل.
مواعيد
بحسب مراسل "العين الإخبارية"، فإن "الكابينت" الإسرائيلي سيجتمع في الساعة 11 صباحا ويعقبه اجتماع للحكومة الموسعة من أجل المصادقة على الاتفاق أيضا.
ومن المتوقع أن يحظى الاتفاق بدعم الحكومتين المصغرة والموسعة برغم معارضة حزب "القوة اليهودية" برئاسة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير و"الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وكلاهما من اليمين المتطرف.
وفور المصادقة على الاتفاق، من المتوقع أن تعلن وزارة العدل الإسرائيلية قوائم بأسماء أكثر من 1000 أسير فلسطيني سيتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.
ويتم عرض الأسماء لافساح المجال أمام الجمهور في حال رغب أحد بتقديم اعتراض إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ولمدة 48 ساعة.
وعادة ترفض المحكمة الاعتراضات.
وبذلك، فإن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ صباح الأحد المقبل.
ويوم الأحد المقبل، من المتوقع إطلاق 3 رهائن إسرائيليين من أصل 33 ستشملهم المرحلة الأولى من الاتفاق ويتم إطلاق سراحهم على 7 دفعات وبالتزامن يتم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وعلى ضوء ذلك، فإن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ قبل يوم واحد من تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وكان ترامب طلب إبرام الاتفاق قبل مراسم تنصيبه التي ستتم يوم الإثنين المقبل، مهددا بأنه إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن في غزة قبل تنصيبه فإن "أبواب الجحيم ستنفتح على مصراعيها" في الشرق الأوسط.