نقاش «خارج السيطرة» بالكونغرس الأمريكي.. «لنكمل الشجار خارج القاعة»

وكالة أنباء حضرموت

وكأنه لقطة من فيلم تظهر سيدتان وهما تتناقشان قبل أن تخرج الانفعالات عن السيطرة وتدعو إحداهما الأخرى للخروج من القاعة لاستكمال الشجار.

مشهد طغى على مداولات جلسة بالكونغرس الأمريكي لدرجة أنه غطى -حتى إعلاميا- على مضمونها، مقابل انتشار واسع عبر مواقع التواصل لمقطع المشاجرة.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأمريكية، دخلت عضوة الكونغرس نانسي مايس (جمهورية من ساوث كارولاينا) وزميلتها جاسمين كروكيت (ديمقراطية من تكساس) في نقاش حاد خلال جلسة استماع في مجلس النواب.

وبعد تلاسن وكلام كثير، لم تجد مايس من بد سوى رفع ورقة التحدي لكروكيت بسؤالها عما إذا كانت ترغب في «الانتقال إلى خارج القاعة»، مما منح انطباعا وكأنها تريد تجاوز مرحلة النقاش إلى الشجار بالأيدي.

واندلعت المشادة بين المشرعتين عندما أقر مجلس النواب مشروع قانون يحظر على الطلاب المتحولين جنسيا ممارسة الرياضة للفتيات.

لكن قضية حقوق المتحولين جنسيا ظهرت في جلسة استماع أخرى غير مرتبطة، تواجهت بسببها مايس وكروكيت.

وقالت كروكيت: «أستطيع أن أرى أن خزائن حملة شخص ما تعاني بالفعل في الوقت الحالي، ولذلك ستستمر (مايس) في قول متحول، متحول، متحول، متحول حتى يشعر الناس بالتهديد، استمعي يا طفلتي».

فقاطعتها مايس قائلة بغضب «أنا لست طفلة، لا تناديني طفلة، أنا لست طفلة»، مما دفع رئيس اللجنة جيمس كومر، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، إلى المطالبة بالنظام، لكن دون جدوى.

وحاول النائب ماكسويل فروست، الديمقراطي عن ولاية فلوريدا، الدفاع عن كروكيت، قائلا إن «مايس حرضت على العنف ضدها».

وبعد بعض المناقشات، قرر كومر أن ما قالته مايس لم يكن دعوة إلى العنف، معتبرا أنه من الممكن أن تطلب من كروكيت الخروج «لتناول فنجان من القهوة أو ربما القليل من الجعة».

جدل يتجدد
يكاد الجدل حول حقوق المتحولين جنسيا لا ينتهي في الولايات المتحدة، وخاصة حريتهم أو حريتهن في استخدام المراحيض المخصصة.

وقبل أشهر، عارض الجمهوريون وصول النساء المتحولات جنسيا إلى المراحيض النسائية، بزعم أن هذا من شأنه أن «يحمي» النساء والفتيات.

وحينها، أشعلت نائبة جمهورية الجدل حول الموضوع بعد أن قدمت نصا يرمي لمنع أول عضو منتخب متحول جنسيا في الكونغرس الأمريكي من الوصول إلى مراحيض النساء في مبنى الكابيتول.

وكانت حقوق الأشخاص المتحولين جنسيا من بين المواضيع الساخنة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية الأمريكية الأخيرة.

وآنذاك، أثار طلب النائبة الجمهورية نانسي مايس في رسالة على منصة إكس، انتقادات من المعسكر الديمقراطي يوم الثلاثاء في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وكتبت مايس في معرض طرحها لمشروع القرار «ليس من حق الرجال البيولوجيين أن يتواجدوا في الأماكن الخاصة بالنساء».

واستهدف النص الديمقراطية سارة ماكبرايد، التي أصبحت في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أول امرأة متحولة جنسيا يتم انتخابها لعضوية الكونغرس الأمريكي، وقد أثار تنديدا واسعا لدى الديمقراطيين.