«اللقاء الأخير بين بايدن وشي».. غضب يُغلف أجواء القمة الأمريكية الصينية
فيما بكين وواشنطن تُبديان غضبا إزاء خطوات كل منهما تجاه الأخرى، يلتقي الرئيسان جو بايدن وشي جين بينغ اليوم السبت في بيرو.
ويُفترض أن يكون هذا اللقاء هو الأخير بين الرئيسين الصيني والأمريكي المنتهية ولايته، بصفته رئيسا، ويعقداه على هامش مشاركتهما في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في ليما عاصمة بيرو.
وحسب "رويترز"، فإن الرئيسين يسعيان في أول محادثات بينهما منذ سبعة أشهر إلى خفض التوتر قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، في يناير/كانون الثاني المقبل.
لكن هذا المسعى يواجه تحديات بسبب صراعات جديدة متعلقة بالجرائم الإلكترونية والشؤون التجارية والوضع في تايوان وروسيا.
أجواء غضب متبادلة
وتشعر واشنطن بالغضب إزاء ما تقول إنه "عملية اختراق مرتبطة بالصين لاتصالات هاتفية لمسؤولين في الحكومة الأمريكية وفي الحملات الرئاسية"، كما أنها قلقة إزاء زيادة الضغوط من جانب بكين على تايوان ودعم الصين لروسيا.
وفي الجانب الآخر، يعتزم الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته التوقف، في ولاية هاواي الأمريكية وربما في منطقة غوام، في زيارة من المؤكد أنها ستثير غضب بكين، في الأسابيع المقبلة.
وتتمسك بكين بسيادتها على تايوان، باعتبارها إقليما تابعا لها، فيما الولايات المتحدة هي أهم داعم ومورد للأسلحة لها، على الرغم من عدم وجود اعتراف دبلوماسي رسمي بها.
وتنفي الصين باستمرار الاتهامات الأمريكية بضلوعها في عمليات اختراق، وتعتبر تايوان شأنا داخليا.
ضربة اقتصادية
نقطة أخرى مركزية في الخلاف بين البلدين، تتمثل في مواجهة الاقتصاد الصيني ضربة شديدة بسبب الإجراءات التجارية التي يعتزم بايدن اتخاذها، منها خطة تقييد الاستثمار الأمريكي في مجالي الذكاء الاصطناعي وأشباه الموصلات في الصين، وفرض قيود على تصدير رقائق الحاسوب المتطورة.
وقال مسؤولون أمريكيون إن كل هذه الموضوعات من المتوقع أن تتناولها المحادثات، استباقا لتنصيب ترامب الذي تعهد بدوره بفرض رسوم جمركية بواقع 60 في المئة على الواردات من السلع الصينية، ضمن حزمة من التدابير التجارية التي تتبنى شعار "أمريكا أولا".