لشبونة تشتعل لليوم الثاني.. «فلويد» جديد في البرتغال؟

وكالة أنباء حضرموت

اضطرابات في ضواحي العاصمة البرتغالية تستعر لليوم الثاني بعد مقتل رجل أسود على يد الشرطة، وتعيد للأذهان حادثة مقتل الأمريكي جورج فلويد.

واليوم الأربعاء، اندلعت اضطرابات في عدة ضواحي بالعاصمة البرتغالية بعد مقتل رجل أسود في أحد أحيائها على يد الشرطة في ظروف نددت بها الحركات المناهضة للعنصرية.

وأعلنت الشرطة اليوم الأربعاء عن توقيف 3 أشخاص ونحو 60 حادثا في لشبونة وسبع بلدات أخرى حول العاصمة البرتغالية.

وقالت الشرطة في بيان لها إن عنصرين من الشرطة أصيبا برشق الحجارة وتضررت مركبتان تابعتان لقوة إنفاذ القانون، كما احترقت حافلتان و9 مركبات أخرى.

وأصيب شخصان آخران بطعنات "غير خطيرة" نفذها "على ما يبدو أفراد سرقوا وأحرقوا" إحدى الحافلات، بحسب المصدر.

عنف نادر
وتداولت وسائل إعلام على نطاق واسع الأربعاء صور المركبات المحترقة علما أن البرتغال نادرا ما تشهد هذا النوع من أعمال العنف.

ولفتت إلى أن هذه الاضطرابات أثارها شباب يعيشون في هذه الأحياء الفقيرة والتي تضم مجتمعات من المهاجرين.

وجاءت هذه الاضطرابات بعد مقتل رجل يبلغ 43 عاما منحدر من الرأس الأخضر، وهي مستعمرة برتغالية سابقة في أفريقيا.

وقُتل أودير مونيز ليل الأحد- الاثنين بالرصاص بعد محاولته الفرار من الشرطة ومحاولته مهاجمة شرطيين بالسكين، بحسب ما قالت الشرطة التي أعلنت فتح تحقيقات جنائية وتأديبية في الحادث.

واعتبرت منظمة مكافحة العنصرية "اس او اس راسيسم" أن "مقتل السود على أيدي عناصر من الشرطة يثير أكبر الشكوك والمخاوف حول الدوافع الحقيقية لتدخلات" الشرطة.

وربطت هذه القضية بـ "حالات أخرى من قسوة الشرطة".

«فلويد البرتغال»؟
يعيد مشهد الاضطرابات بضواحي العاصمة البرتغالية للأذهان موجة عارمة من الاحتجاجات عمت الولايات المتحدة في 2020 عقب مقتل جورج فلويد، وهو أمريكي أسود البشرة.

وأدت وفاة فلويد إلى احتجاجات في العديد من المدن الأمريكية وحول العالم، تنديدا بما اعتبره المتظاهرون وحشية الشرطة وتعاملاتها العنصرية.

وفلويد مواطن أمريكي من أصل أفريقي توفي في 25 مايو/أيار 2020 بمدينة منيابولس بمينيسوتا، وذلك أثناء تثبيته على الأرض بُغية اعتقاله من قبل شرطة المدينة.