مجلة تراث تضيء على أشعار الشيخ زايد والأبواب في الثقافة الإماراتية
صدر في الإمارات العدد رقم 300 لشهر أكتوبر من مجلة “تراث” والتي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث، وتعني بالتراث الإماراتي والخليجي والعربي والإنساني.
تصدر العدد ملفا خاصا حمل عنوان “أبواب الإمارات التراثية منجز إبداعي وإرث حضاري” تضمن اثنتي عشرة مشاركة ما بين دراسة ومقال بأقلام نخبة من الباحثين والكتاب الإماراتيين والعرب.
وتضمنت افتتاحية العدد التي كتبتها رئيسة التحرير شمسة الظاهري استعراضا لأهمية الأبواب التراثية والخشبية المزخرفة كرمز للأصالة والجمال في العمارة الإماراتية.
وأكدت على أن هذه الأبواب ليست مجرد وسائل للعبور بل هي تحف فنية تعكس تاريخا عريقا من الحرفية والإبداع.
وأوضحت الظاهري أن الأبواب التراثية كانت تصنع يدويا من مواد طبيعية مستوحاة من البيئة المحلية مما يعكس عمق الجذور الثقافية للإمارات، وأن هذه الأبواب لعبت دورا اجتماعيا وثقافيا هاما، حيث عكست مكانة الأسرة وتقاليد المجتمع.
وفي ظل التطور العمراني السريع، لفتت الظاهري إلى أهمية الحفاظ على هذه الأبواب وإدراجها في المشاريع العمرانية الحديثة، مما يعزز التواصل بين الماضي والحاضر ويحافظ على الهوية الثقافية للإمارات.
وفي ملف العدد نقرأ لخالد صالح ملكاوي: “الأبواب التراثية: منجز إبداعي وإرث حضاري”، ونطالع لعبدالله محمد السبب: “أبواب الأحباب حكايات من التراث المنزلي”، وتؤكد لنا لولوة المنصوري في مشاركتها أن “أبوابنا في الثمانينيات أمثولات رمزية وجمالية “، في حين يأخذنا محمد فاتح صالح زغل في “رحلة بصرية في أبواب القلاع والحصون في مدينة العين”.
وجاءت مشاركة الأمير كمال فرج بعنوان “الحفر على الخشب حفظ جزءا من التراث الشعري المفقود نقوش شعرية على الأبواب تعكس إبداع الشعراء والنجارين”، بينما تناول مروان محمد الفلاسي: “الأبواب في الإمارات إرث حضاري.. جمال وإتقان “، ونتعرف من خلال مقال أماني إبراهيم ياسين كيف أن الأبواب التراثية الإماراتية تميزت بالابتكار.
ونبقى في ملف العدد حيث نقرأ لعلي تهامي عن “أبواب دبي التاريخية وزخارفها: كتاب يستعرض القطع الخشبية في عمارة دبي التقليدية كإرث حضاري وإبداعي”، وتشارك مريم سلطان المزروعي بمقال عن: “الأبواب التراثية جمال معماري وحكايات عريقة”، ويكتب أحمد حسين حميدان عن الأبواب في الذاكرة التراثية بين صورتها التقليدية والثقافية.
ونقرأ لمريم الزعابي: “الأبواب المسمارية في الإمارات: رمز للأصالة والتراث المعماري المتجدد “، وتختتم المجلة الملف بمشاركة نوزاد جعدان عن: “الأبواب أذان البيوت فليبقى الباب مفتوحا كي لا يتلصص من الثقب الظلام”.
كما تأخذنا المجلة إلى رحلة في عيون الشعر الإماراتي المعاصر، حيث يبحر بنا صديق جوهر في “رحلة في عيون الشعر الإماراتي المعاصر إطلالة على مقتطفات من أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”، كما يكتب في موضوعات العدد، محمد فاتح صالح زغل عن “بيدار اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح ألفاظ التمر”، ويكتب عبدالفتاح صبري عن “مفصلة الباب “، ونقرأ لنايلة الأحبابي عن “ريفية الشاعر ربيع بن ياقوت بن جوهر النعيمي “، كما نقرأ للدكتور شهاب غانم قصيدة “رباعيات روحانية“.
عشر مشاركة ما بين دراسة ومقال ضمن ملف خاص بعنوان “أبواب الإمارات التراثية منجز إبداعي وإرث حضاري”
وفي مجال النقد الأدبي نقرأ لنشوة أحمد عن “رسائل عشاق.. رواية تكشف تناقضات النفس وتوثق موروث القيم والعادات”.
ويرصد لنا جميل فؤاد لحام “لمحة عن أدب السجون في التراث العربي”، أما حمزة قناوي فجاءت مشاركته عن “الهوية والمجتمع.. الجذور والتحولات”، وتسلط نورة صابر المزروعى الضوء على “فن الأداء الحركي”، أما محمد محمد عيسى فيرصد لنا “أشهر أطعمة الغرب ومآدبها “، ويناقش هيثم يحيى الخواجة “كتابات الأطفال المصورة وخلق شخصيات تفاعلية “، وتحاور أماني محمد ناصر فاطمة المزروعي حول “الدلالات الثقافية للأبواب التراثية والتقليدية في دولة الإمارات”.
وفي موضوعات العدد أيضا تكتب مريم النقبي عن “مبارك بن قذلان المزروعي.. صوت ليوا وشاعر الوطن”، ونقرأ لعلي تهامي “حكايات الطيور في المخيال الإماراتي ضمن ملتقى الشارقة الدولي للراوي”، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي: “وين محباطوه”.
يُذكر أن مجلة “تراث” هي مجلة تراثيّة ثقافيّة منوعة تصدر عن نادي تراث الإمارات في أبوظبي، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشؤون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.