دبلوماسية مكثفة..
الرئيس الفلسطيني عباس يزور أردوغان في تركيا لإجراء محادثات حول حرب غزة (ترجمة)
تتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة خلال أسابيع من المحادثات للتوصل إلى هدنة بحلول بداية شهر رمضان المبارك خلال أسبوع.
أعلن وزير الخارجية التركي الأحد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيزور تركيا الثلاثاء لإجراء محادثات حول الحرب في غزة وجهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية.
وتأتي الزيارة في الوقت الذي تجري فيه دبلوماسية مكثفة لوقف القتال في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من خمسة أشهر بين إسرائيل وحماس، والتي أثارها الهجوم المدمر الذي نفذته الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر والذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وسط فظائع جماعية.
وتتوسط مصر وقطر والولايات المتحدة خلال أسابيع من المحادثات للتوصل إلى هدنة بحلول بداية شهر رمضان المبارك خلال أسبوع.
وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: "هناك رغبة جادة وجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل شهر رمضان"، في تصريحاته الختامية أمام المنتدى الدبلوماسي السنوي في منتجع أنطاليا على البحر الأبيض المتوسط.
وأكد فيدان أن عباس سيزور العاصمة التركية أنقرة، الثلاثاء، بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، المدافع البارز عن القضية الفلسطينية.
وقال فيدان إن الزعماء سيناقشون "التطورات في فلسطين والمسار الحالي للحرب وكذلك الحوار الفلسطيني الداخلي".
وحماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل والعديد من الدول الأخرى منظمة إرهابية، هي منافس لحركة فتح التي يتزعمها عباس والتي تحكم السلطة الفلسطينية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في الضفة الغربية.
لقد طردت فتح من غزة بانقلاب دموي في عام 2007 بعد فوز ساحق في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية الأخيرة في العام السابق. وظلت الحركتان على خلاف منذ ذلك الحين على الرغم من الجهود المتكررة للمصالحة.
وأصبح أردوغان أحد أشد منتقدي الحرب الإسرائيلية على غزة.
لقد وصف إسرائيل بأنها "دولة إرهابية" وشبه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأدولف هتلر، في حين وصف حماس بأنها "مجموعة تحرير".
وبدأت حرب غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول بهجوم واسع النطاق شنته حماس على جنوب إسرائيل، حيث اندفع الآلاف عبر الحدود مع غزة ليهاجموا المناطق الجنوبية بشكل قاتل، وينفذون عمليات اغتصاب جماعي وتعذيب وتشويه للضحايا على نطاق واسع. تم ذبح عائلات بأكملها أثناء تجمعهم في منازلهم، وتم ذبح 364 شخصًا في مهرجان موسيقي في الهواء الطلق.
كما اختطف الإرهابيون في غزة 253 رهينة من جميع الأعمار، بما في ذلك كبار السن والعجزة والرضع. ومن بين هؤلاء، لا يزال 130 في الأسر، بحسب إسرائيل، وهو رقم يشمل 31 شخصًا يُفترض أنهم ماتوا.
وردت إسرائيل بحملة عسكرية لتدمير حماس، وإسقاط نظامها في غزة، وتحرير الرهائن.
وكانت إسطنبول بمثابة قاعدة لزعماء حماس السياسيين قبل هجوم 7 أكتوبر المدمر. وطلب عضو الناتو من قادة حماس المغادرة بعد أن تم تصوير بعضهم بالفيديو وهم يحتفلون بالهجوم غير المسبوق.
ومع ذلك، حافظت أنقرة على اتصالات متقطعة مع قيادة حماس، التي ترى أن تركيا حليف محتمل في المفاوضات من أجل وقف محتمل لإطلاق النار واتفاق الرهائن.
وعقب اندلاع الحرب، استدعت إسرائيل دبلوماسييها من تركيا بعد أن اتهم أردوغان إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. كما استدعت تركيا في وقت لاحق سفيرها من إسرائيل.
وبما أن السؤال الذي لا يزال بلا إجابة حول من سيتولى السيطرة على غزة عندما تنتهي الحرب، فقد بذلت الفصائل الفلسطينية جهوداً لتحقيق المصالحة. وفي الأسبوع الماضي، استضافت موسكو حماس والجهاد الإسلامي وفتح وجماعات فلسطينية أخرى لإجراء محادثات حول الحرب في غزة وفترة ما بعد الحرب في نهاية المطاف.
وجاء الاجتماع بعد أيام من استقالة حكومة السلطة الفلسطينية، حيث قال رئيس وزرائها محمد اشتية إن الخطوة تهدف إلى السماح بتشكيل إجماع واسع بين الفلسطينيين حول الترتيبات السياسية بعد انتهاء الحرب.
عباس، كرئيس، لا يزال في منصبه.
وفي يونيو 2023، استضافت تركيا عباس والزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لإجراء محادثات في أنقرة. وقالت مصادر مقربة من حركتي فتح وحماس، إن اجتماع أنقرة ركز على الوحدة الفلسطينية وكيفية إنهاء الانقسامات.