ملف اليمن..
الجهود العمانية مستمرة لوقف إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب (ترجمة)
بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في شن غارات جوية على مواقع الحوثيين في 12 يناير/كانون الثاني في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية للجماعة. لكن هجمات الحوثيين استمرت دون توقف، ولم تتوقف الغارات الجوية على مواقع في اليمن. إن استمرار الضربات الجوية وتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية هو وصفة لمزيد من الصراع في اليمن والبحر الأحمر.
قالت مصادر إن عمان بدأت محادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية لتأجيل تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، لأن هذا القرار الأمريكي سيساهم في إخراج عملية السلام في اليمن عن مسارها.
وأشارت المصادر إلى أن واشنطن جددت التأكيد على ضرورة الضغط على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر دون أن تتعهد بتأجيل إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب التي دخلت حيز التنفيذ 16 فبراير.
وقالت مصادر عسكرية لـ “مخابرات سبأ” إن الحوثيين يستعدون لتصعيد غير مسبوق في حال الإعلان عن تنفيذ القرار الأمريكي، كما كثفت الجماعة نشر منصات إطلاق الصواريخ استعداداً لهجمات مكثفة ضد القوات الدولية في البحر الأحمر.
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، شنت جماعة الحوثي هجمات عديدة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، مما أدى إلى تعطيل عمليات الخطوط الملاحية، وأثار خوف العديد من الدول والشركات.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في شن غارات جوية على مواقع الحوثيين في 12 يناير/كانون الثاني في محاولة لإضعاف القدرات العسكرية للجماعة. لكن هجمات الحوثيين استمرت دون توقف، ولم تتوقف الغارات الجوية على مواقع في اليمن. إن استمرار الضربات الجوية وتصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية هو وصفة لمزيد من الصراع في اليمن والبحر الأحمر.
وعلى الرغم من مئات الغارات الجوية على مواقع في اليمن والقرار الأمريكي بإدراج الحوثيين في القائمة السوداء، تعهدت الجماعة بتنفيذ المزيد من الهجمات على السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية.
وقال المتحدث باسم حكومة الحوثيين في صنعاء، ضيف الله الشامي، أمس، إنهم استهدفوا 34 سفينة أمريكية وبريطانية وإسرائيلية منذ بداية حرب غزة.
وأوضح أنه "خلال الـ 131 يوما الماضية، تم استهداف 14 سفينة أمريكية، و3 سفن بريطانية، و17 سفينة إسرائيلية، بهجمات يمنية دعما لأهل غزة".
وأواخر الشهر الماضي، قالت مصادر مطلعة إن الوساطة العمانية القطرية ساهمت في خفض التصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن بين القوات الدولية وجماعة الحوثيين.
لكن بحسب المصادر، فإن الهجوم الأخير على القاعدة الأميركية في الأردن دفع القوات الأميركية إلى شن مزيد من الضربات على مواقع يتواجد فيها مستشارون عسكريون إيرانيون في العراق وسوريا واليمن .
قال هانز جروندبرج، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، في إحاطته أمام مجلس الأمن، إن الأولويات والمصالح المختلفة تعصف بجهوده للتوصل إلى اتفاق سلام في اليمن، وإن الوضع في البلاد لا يزال مثيرا للقلق.
وأضاف أن " تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بالحرب في غزة، وعلى وجه الخصوص التصعيد العسكري في البحر الأحمر، يؤدي إلى تباطؤ وتيرة جهود السلام في اليمن".
وقال جروندبرج إن ما يحدث على المستوى الإقليمي يؤثر على عملية السلام في اليمن ، وما يحدث في اليمن يمكن أن يؤثر على المنطقة .