خبراء يمنيون: الإخوان الإرهابية أطالت أمد الحرب.. و«القاعدة» يستقوى بطالبان
مرت سنوات على الحرب الأهلية في اليمن ومنذ سيطرة ميليشيا الحوثي على العاصمة اليمنية صنعاء، في بداية حملة عسكرية أدخلت البلاد في حرب طاحنة لا تزال تحصد الأرواح والدمار.
يقول محللون إنّ ميزان القوى في اليمن أصبح لصالح الجماعات المتطرفة والمعارك التي عجزت خلالها القوات الحكومية المعترف بها دوليا عن تحقيق انتصار.
وفي هذا السياق، قال الباحث اليمني في صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي، إن تنظيم القاعدة في اليمن يستقوي بحركة طالبان في أفغانستان.
أفغانستان دولة مركزية لتنظيم القاعدة
وأكد المذحجي في تصريح لـ"الدستور": "الآن أصبحت أفغانستان دولة مركزية لتنظيم القاعدة، وما يحدث في من طالبان الآن هو دعم لكل الحركات الإرهابية وبعث الروح في كل الجماعات على مستوى العالم وفي اليمن بشكل خاص لأن التنظيم أعلن بشكل مباشر دعمه لحركة طالبان واحتفل بها وينفذ العمليات الإرهابية أكثر من الأول والأمر أصبح يتعدى الدفع المعنوي".
ومن جانبه، قال الباحث اليمني أحمد ناجي النبهاني، إن التطرف الديني في اليمن ظاهرة مرتبطة بالحرب الباردة بين الشرق والغرب، لافتا إلى أنه بعد أحداث 11 سبتمبر حاول استبدال الإسلام السني بـ"الشيعي" واستمرت المعركة وأصبحت الشعوب العربية ضحية التعبئة الخاطئة وقودا لمعركة لا تخدم مستقبلنا وليس لنا فيها ناقة ولا جمل.
التطرف الديني دمر القومية العربية
وأضاف "النبهاني" أن التطرف الديني أنجز مهمة تدمير الاتحاد الذي كانت مصر والعراق الحاضنة الأساسية له وانتقل المشروع الأمريكي إلى التعامل مع الظاهرة الدينية في سياق نظرية الفوضى المدمرة.
وتابع: "المطلوب الآن في هذه المرحلة تدمير الدولة الوطنية بصراعات مذهبية، ويحتل اليمن وأفغانستان حجر الزاوية في مشروع الفوضى المدمرة".
فيما قال الإعلامي اليمني نائف حسان، إن حرب "الحوثي والإخوان "دمرت اقتصاد البلاد، مشيرا إلى أن الجماعة الإرهابية لعبت دوراً كبيرا في إطالة أمدها.
وأضاف "حسان" أن الحرب أظهرت اقتصادا خاصا بالحوثيين والإخوان بعد انهيار اقتصاد البلاد؛ حيث يعمل الطرفان على إطالة أمد الحرب لأن قياداتهم تحولت إلى تجار حروب.