ابتسمام العصفور تعمل على توثيق التراث الكويتي
احتفاء كويتي بافتتاح المعرض الدائم للفنون التشكيلية
احتفت الأوساط الفنية الكويتية بافتتاح المعرض الدائم للفنون التشكيلية، في مقر متحف الفن الحديث، والذي افتتحه هذا الأسبوع، وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري، بحضور نخبة من الفنانين والكتاب والإعلاميين.
وقالت عضو اللجنة العليا للمعرض الدائم، الفنانة ابتسام العصفور، ان المعرض الدائم أقيم بتوجيه من الوزير عبدالرحمن المطيري، وذلك بهدف "إنعاش الحركة التشكيلية الكويتية بعد التوقف الذي فرضته جائحة الكورونا" وليتيح الفرصة أمام جموع الفنانين التشكيليين الكويتيين لتسويق أعمالهم الفنية.
تراث وعادات وتقاليد
ولفتت العصفور إلى أن تركيز الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبد الجليل كان على الفنانين الرواد الذين تناولوا البيئة المحلية بكافة معطياتها من تراث شعبي وعادات وتقاليد وفلكلور وشخوص.
وعبرت الفنانة ابتسام العصفور، عن سعادتها بعرض أعمالها مع رواد الحركة التشكيلية الكويتية، باعتبارها من الفنانين الذين عملوا على توثيق التراث والواقع الكويتي، منذ ستينيات القرن الماضي، وحتى فترة الثمانينات، بجانب فنانين من الجيل الحالي، مثل الفنان أحمد مقيم، الذي شارك بلوحة عن البيئة البحرية الكويتية.
وأضافت العصفور عن مشاركتها في المعرض بلوحتين أحداهما بعنوان " ذاكرة الأصوات، وتمثل بعض أساطين الأغنية الكويتية، كعوض الدوخي، وعائشة المرطة، ومحمود الكويتي، ومصطفي أحمد، وغريد الشاطئ، وأهم الآلات الموسيقية التي كانت تستخدم بالعزف.
واللوحة الثانية التي تشارك بها، هي لوحة توثق لركن من أركان العرس الكويتي، حيث تجلس العروس بكامل زينتها على كرسي وكفوفها مخضبة بالحناء وتقوم أربع من قريباتها بإمساك قطعة موشاة بالخيوط الذهبية بأنشودة تحمل معاني التهليل والتبريكات بحياة سعيدة.
افريقيا في ذاكرة ثريا البقصمي
وقالت الفنانة التشكيلية الكويتية القديرة، ثريا البقصمي، أنها تشارك في المعرض بلوحة عنوانها "حوار الأقنعة " وهو عمل فني يبين جمال القناع الافريقي، وقد استوحته من معايشتها للمجتمعات والبيئات الأفريقية، خلال إقامتها لمة خمس سنوات بالقارة السمراء.
ولفتت البقصمي إلى أنها أرادت من خلال تقديمها لذلك العمل الفني بالمعرض الدائم للفنون التشكيلية الكويتية، التأكيد على ألا يكون الفنان محليا فيما يتناوله من موضوعات، وما يقدمه من أعمال فنية، والتأكيد على "عالمية الفن" – بحسب قولها – وأن يعبر الفنان عن المكان الذي يعيش فيه، مشيرة إلى أن الإرث الأفريقي موجود بداخلها، وأنها أرادت من ذلك العمل بأن تقول "أنا فنانة من الكويت"، و"ليست فنانة تعيش في الكويت".
وقال الفنان على النعمان، عضو اللجنة العليا للمعرض الدائم،أنه تم الاتفاق على آلية لتنظيم معرض تشكيلي شهري وعلى مدار العام، على أن تتناول تلك المعارض الشهرية، مواضيع متنوعة.
وأشار إلى الفنان على النعمان، إلى إقامة مجموعة من الورش الفنية المهمة، بينها ورشة للفنان عبدالله الجيران، وورشة "سكب الألوان" للفنانالدكتور وليد سراب، والفنان عبدالرضا باقر، والفنان جاسم بوحمد والفنان خزعل القفاص، بجانب مشاركة الفنان عبد العزيز آرتي، بأعمال عن الأسواق الكويتية القديمة، ومشاركة الفنان محمد الشيباني، بلوحات عن البيت الكويتي القديم، والفنان جاسم العمر، الذي شارك بعمل عن سوق الخضار.
وكان حفل افتتاح المعرض الدائم للفنون التشكيلية الكويتية، قد تزامن مع افتتاح بيت الموسيقي، في متحف الفن الحديث، في تأكيد من قبل المنظمين على تمازح الفنون، وتوحد رسالتها الإنسانية سواء كانت أعمالا تشكيلية، أو مقطوعات غنائية وموسيقية.