علي محمد السليماني
في سيئون اللعب على المكشوف
ماحدث في سيئون بالغدر بالضباط والجنود السعوديين ليس فعل فردي أقدم عليه شخص يأس بل عملية منظمة ومدبرة بعناية فائقة فليس بوسع جندي ان يقوم بهذا العمل وسط منطقة عسكرية وينفذ جريمته ويلوذ بالفرار هكذا بدون ردة فعل لمنتسبي المنطقة العسكرية التي تحصي انفاس المواطنين في سيئون منذ احتلالها عام1994
بل وليس بوسع قائد اللواء 135 العميد يحيى ابو عوجاء الذي يمثل كل الأطراف المتصارعة كحامي لحصصها في إنتاج شركات النفط في المنطقة وهي شركات صغيرة تعود ملكيتها ليهود تم الاتفاق معها بعد احتلال الجنوب في 7/7/94 مقابل دعم تلك الشركات احتلال الجنوب وتقاسم ثرواته النفطية مع زعماء حرب اليمن على الجنوب صيف 1994 من هنا يستطيع المراقب أن يقول بكل وضوح أن قرار الغدر بالضباط السعوديين في صالة الرياضة جاء من أعلى المستويات التي تحرك ابوعوجا والمنطقة العسكرية الأولى عموما والاكيد أن تلك القيادات قد لمست تحولا في المواقف الدولية التي تناقش مع تلك القيادات اليمنية الرفيعة الحلول.
لقد بات بهذه العملية الغادرة الجبانة اللعب على المكشوف بين الشرعية ودول التحالف والمجتمع الدولي ومن المؤكد أن هذه الحالة التي (رمت بالتقية السياسية) التي تتدثر بها القيادات السياسية اليمنية سيما في علاقاتها مع دول التحالف قد وصلت إلى اقتراب الحسم الأمر الذي وضع قواعد اللعبة أمام خيارات صعبة وتحولات كبيرة ستشهدها هذه المنطقة العسكرية التي ظلت على مدى عشر سنوات ترفض أوامر الرئيس السابق عبدربه منصور هادي ومصدر رئيسي لتهريب السلاح إلى الحوثيين وتهريب المخدرات إلى دول الجوار ومنها الجنوب لتدمير شباب تلك البلدان ..حتى أمست حاليا تضع التحالف أمام خيارين إما ارغامها على الانسحاب وفق اتفاقات الرياض او أن هذه المنطقة العسكرية المسماه الأولى سترغم دول التحالف على الانسحاب بكل تأكيد بعد أن أصبح اللعب في قواعد الاشتباك على المكشوف.