مدين القحطاني

الى حكام اليمن المعينين من الخارج العليمي والحوثي

وكالة أنباء حضرموت

قال تعالى (( فهل ينتظرون الا  مثل ايام الذين خلو من قبلهم قل فانتظروا اني معكم من المنتظرين   )) سورة يونس

الشعب اليمني ليس شعبا يقبل الظلم على غيره فكيف يقبله على نفسه 
ولكنه شعب صبووور للغاية ومتحمل من زمان وينتظر الفرج ان يراجع السياسيون انفسهم فاذا انتفضت لا يرجعه شيء ولا وعود ولا غيرها ولا يكترث ان يتعرض للقتل بعدها في سبيل اسقاط الظالم ولا يفكر ان كانت الوعود صاقة او كاذبة ولا ان كانت النتيجة لصالحه او ضده او حتى كارثية فلا يحسب للقادم حساب  يعني قام قام مافي رجعة وسبق السيف العذل والقشة تقسم ضهر البعير  

وهذا ما حصل ايام عفاش باحداث ٢٠١١م عندما لم يراجع نفسه ويصلح الدولة ويحارب الفساد والمحسوبيات ولم يبالي الى ماذا ستؤول اموره بل ويدرك ان عفاش كان قابض للدولة والنتيجة كارثية ولكن لم ولن يتراجع من مسيرة مطالبته برحيل النظام ولو ركب الثورة احزاب ولو استغلتها فئات خلاص وضع في راسه عفاش وهذا بعد صبر وبعدها اصبح كالاطرش لا يرى لا يسمع لا يتكلم لا يفكر لا يتراجع

وبل هذا نفسه ما يحدث في الجنوب بعد الوحدة اليمنية صبر الجنوبيون لعل النظام سوف يراجع نفسه ويعدل من سياساته ولعله يوقف نهب الاراضي لصالح فئات محدودة ولعله يرد الاعتبار لابناء الجنوب من اعادتهم الى وظائفهم باعتبارهم ومناصبهم المستحقة ولعل ولعل ولعل ولا حياة لمن تنادي  والان وقبل الان ترون مدى الحنق والغضب ولا يبالون ماهي نتيجة مطالبتهم المهم عندهم صبرنا عليكم وانتم زدتم طغيان لذا لا تراجع ولا مبالاة لان الظلم بلغ اكبر من حده ولا فرق بين من قام بتلك التجاوزات او من صفق او من سكت عنها لانها حصلت لغيره وبعيدا عنه وحتى لم يفرقوا من كان يرفض ماحصل فالكل بنظرهم سواء ونفس التصنيف طبعا الا البعض منهم الذين يستوعبون الاحداث ومازال لديهم من الصبر ما يمكنهم من تحكيم عقولهم

وانا برايي الشخصي لا الومهم لان الصبر اذا بلغ مداه يلغى من قاموسه اي شيء يتعلق بالعقل والدراسة والتفكير وووو فلا عقل يفكر ولا اذن تسمع ولا عين ترى وهذه طبيعة الانسان الصبور اذا ضاق صبره من صبره وقد قال رسولنا صلِّ الله عليه وسلّم ((  اتق الحليم اذا غضب  ))  وتلك طبيعة اليمني وان كنت اتمنى ان نراجع انفسنا ونعيد ترتيب اوراقنا وفقا للمصلحة التي ستعود على البلد وعدم اغفال الكوارث التي ستصيبنا ونناظل لاجل مانطمح اليه لاجل الوطن بطرق مدروسة على المدى البعيد ولكن الصبر اذا جاوز حدوده قتل

والان لم يعد التفكير بما حصل ومن هو السبب ومن استفاد ومن خسر لانه مهما كانت الاجابة فالشعب والوطن هما الخاسران

اذكركم ببعض ما حصل (( هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر ما ظننتم ان يخرجوا وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله فاتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم  الرعب يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين  فاعتبروا ياولي الابصار  ))  سورة  الحشر

اني اكتب مقالي هذا وانا اعلم انكما ( العليمي والحوثي  ) وهذا الكلام موجه لكم ولكل  مسؤوليكم معين وحبتور وكل وزير وكل مدير وكل موظف باسمه وصفته  بيده سلطة (  ولي كمواطن ولكل مواطن)  ولو كنتم  لا تلفون له بالا ولا تهتمون له قيد انمله ولربما تسخرون  الا ان يضعه الله في قلوبكم ولكن واجبي كمواطن ان اقول واذكر وابحث واعمل كل ما بوسعي لاجل هذا الشعب الذي عانا ومازال يعاني واشتدت المعاناة على كاهله ولو كنت لا املك الا الكلمة فواجبي وواجب كل مواطن  ان اقولها بعدل ولا مجال  للتطبيل والمديح ليقربني زلفا فالوقت لا يسمح والشعب بهذه المعاناة التي لا توجد في قاموس حياتكم المليئة بالمرفهات والتسالي والرفاهية المدقعة حد الترهل

وانما انا مذكر

والسلام

مدين القحطاني

مقالات الكاتب