عمر بلعيد

جنون الحرب تدخل شهرها الثاني وجيش الحفاظات يواجه جحيم الأنفاق

وكالة أنباء حضرموت

قال الله تعالى (وَإِذ يَمكُرُ بِكَ الَّذينَ كَفَروا لِيُثبِتوكَ أَو يَقتُلوكَ أَو يُخرِجوكَ وَيَمكُرونَ وَيَمكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيرُ الماكِرين) [الأنفال: ٣٠] على الرغم من الفارق، بالعدد والعتاد أضعاف مضاعفة ولكن كل هذه القوات تعيش الرعب وجنون مثل جنون البقر وهستيريا تخرجهم عن السيطرة قد تفقدهم التفريق بين الجماد والبشر وبين المستشفيات والأنفاق يغرقون الأرض خراباً ويحرقون الأطفال والنساء في ظل صمت المنظمات الإنسانية التي صدعت رؤوسنا في حقوق المرآة والطفل اليوم تقف عاجزة ان "تخطو أي خطوة" أو تحرك ساكناً وصمتها هو أعنف ردة فعل يمكن أن تبديها طالما الضحايا هم عرب مسلمين جلهم نساء وأطفال من فلسطين

مايزيد المقاومة الإيمان والتضحية والإرادة القوية بالرغم خذلانهم في قمة الرياض التي عاهدت على الاستسلام ﴿وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ ،)صدق.. للعلم أن أكتر من 300 جنرال حرب، ومئات الألاف من الجنود الجيش العدو الإسرائيلي" هم مشحوطين بأشكال واحجام الحفاظات" ومدججين بكافة "أنواع الأسلحة المتطورة" الحديثةمسنودة بالبوارج الامريكية والقوات البحرية وطيران سلاح الجو أيضاً الاسطول الامريكي قوات المارينز الامريكيةعلى الرغم من كل هذا الدعم والإسناد يواجهون جحيم الأنفاق ويعيشون حالة رعب ودائماً يرتدون الحفاظات، لقد قذف الله الرعب في قلوبهم وجعلهم في أسوأ حالة .

رغم العدة والعتاد لكن منذ أكثر من شهر لم يتقدموا امتار داخل "قطاع غزة" ويواجهون مصيرهم المحتوم بالخلود الأبدي إلى جهنم وبئس المصير،لكن مقتل قائد المدرعات في محور غرب غزة وصاحب خطة اقتحام غزة بسلاح الدبابات الكولونيل ( شلداغ زيعور ) وسكرتيرته المجندة آني عويدان، الكولونيل زيعورلأنه يعتبر أعلى رتبة في قتلى الجيش الإسرائيلي إلى هذه اللحظة يعتبرالقشة التي قصمت ظهر (النتنياهو) وأصابته بالانتكاسة، صحيح لاتحسبنّ الذين وصلُوا كانوا يمشون على أرضٍ مُنبسطة مستوية لقدعَبروا هؤلاء أنهار المتاعب، أيضاً تسلقوا الجبال الشواهق وشيدوا الأنفاق وتنازلوا عن راحة أجسادِهم في سبيل الله وتطهير المقدسات في تحقيق أحلامهم بتحرير الوطن ..
للحديث بقية .

مقالات الكاتب