علي محمد السليماني
سخافة إعلاميين سعوديين… القضية الجنوبية بيد الدول الكبرى وشعب الجنوب
يتعاظم زخم النقاش عن دور متخالف ولا اقول خلاف بين السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتصل قمة السخافة ببعض الاعلاميين السعوديين الذي يصفون شعب الجنوب العربي بالشيوعية والإلحاد والكفر والعمالة لضاحية ايران في جنوب لبنان ولكي نوفر على الجميع جهد النقاش العقيم هذا.. فشعب الجنوب ليس كما يصفه اعلام أحزاب اليمن المتطرفة وبعض المغردين السعوديين من الاعلام السعودي بأنه شيوعي وشيعي وكافر ..
فالشيوعية موطنها تعز اليمنية ومصدرها وفكرها وتم تصديرها لنظام الحكم في الجنوب منذ عام عام1969 (بعد اسقاط الرئيس قحطان الشعبي ورئيس الوزراء فيصل الشعبي) لكن شعب الجنوب العربي القح والاصيل والمسلم السني الشافعي الوسطي المعتدل بكل تعداده 8مليون نسمه في الداخل و15 مليون نسمة في الشتات رفضوا تقبل ذلك الفكر الايدولوجي وانتهى عام 1986بمصرع رموزه الشماليين ومن بقي منهم على قيد الحياة هم من تدعمهم السعودية حاليا في مجلس الرئاسة القيادي والشورى والنواب.
فهذا الشعب العربي الجنوبي الصغير له ادوار تاريخية وحضارية كبيرة عبر مختلف مراحل التاريخ كما أن له ادوار إنسانية أيضا عطلها التطرف والغلو الايدولوجي الشيوعي وايدولوجية التطرف الإسلامي السني والشيعي والارهاب المصدر اليه من اليمن ومن خارج اليمن ..والحقيقة الأخرى..
أن القضية الجنوبية ليست بيد التحالف العربي أو بيد عصابات اليمن الفاسدة والإرهابية المدعومة إيرانيا وعربيا والمتمسكة بشعار الوحدة أو الموت فتلك العصابات ابعد ماتكون عن الوحدة أو العروبة والإسلام وانما هي عصابات أجيرة تعمل لتنفيذ أجندات معادية وتمزيقية لدول وشعوب المنطقة باجرتها .
فالقضية الجنوبية بيد الدول العظمى وبيد شعب الجنوب العربي الذي يتم حاليا محاصرته في مختلف مجالات الحياة وبتفريخ مجالس وطنية لكل قبيلة وكل لص وكل رويبضة لتمزيق وحدة صفه ثم ابتلاع أرضه .. ولن تنجح كل تلك المحاولات فسيظل الحق قائما إلى أن يتم الاعتراف به والتسليم به لأنه مشتق من اسم الحق عز وجل.. والحقيقة الثالثة أن الجنوب العربي ومفوضه المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي هم الشريك الفعلي مع التحالف العربي لحفظ أمن واستقرار دول وشعوب المنطقة وسيظل الجنوب وشعبه هكذا مهما تنكر له اشقاءه العرب.. فهل يدرك بعض مغردو السعودية ممن يكفرون الجنوب وشعبه تلك الحقائق؟ وان تكفير شعب الجنوب دعم وتشجيع للارهاب والقاعدة واخواتها وجريمة كبرى عند خالق البشر وعالم خفاياها واسرارها.