«مسام» خلية عمل لا تتوقف لانتزاع ما زرعته ألغام ومتفجرات الحوثي
أحمد عايض
قال أحمد عايض رئيس تحرير موقع مأرب برس الإخباري أن مشروع «مسام» لنزع الألغام الذي أطلقه مركز الملك س...
لقد وقف القلم صامتا باكيا والقلب يعتصر حزنا والأم على فراق أحد زملائنا الأخيار الضابط الشهيد البطل محمد عبدالله سالم بن عفيف قائد حراسة القائد العام لقوات حرس المنشآت الحكومية ( عدن _ لحج ) رحيله خسارة حيث خيم خيم الحزن على الجميع فلا ترى إلا أعين تسكب الدمعات وأهآت تخرج من سويداء القلوب ، والناس ترى تنظر يمينا وشمالا وكأن على رؤوسهم الطير ولم يفيق البعض من هول الصدمة وهم يوارون الثرى جثمان الشاب الطيب العزيز على قلوب كل من عرفوه .
( كم مات قومٌ وما ماتت مآثرهم وكم عاش قومٌ وهم في الناس أمواتا ) الشطر الأول من هذا البيت الشعري هووسام على قبر الشهيد محمد عبدالله سالم بن عفيف، حيث خرج الشهيد بشجاعة الأمل وعزيمة الإرادة وهو يقارع ثلة البلاطجة ويواجه الظلم والعنجهية بمفرده ذلك لكي يناصر المظلوم بالعقل والحكمة التي ورثها منذ نعومة أظافره دون أن يطلب مساعدة . الشهيد لا يدرك ماذا يخطط له البلاطجة الخارجين عن النظام والقانون من غدر..؟! لايعلم عن مايدور في فلك هؤلاء العصابة من خيانة ومصيدة وغدر الذي لم يتوقعه لأن هذه الصفات لا توجد في قاموسه لأنه حاذف هذه المادة من فطرته هو لم يرغب دراستها إطلاقاً حتى اطلقوا عليه الكنية ( السمع ) لأنه لا يلفت إلى الخلف الشهيد تعود على المواجهة .
الشهيد محمد العفيفي كان كثيرالحياء ، قليل الأذى ، كثيرالصلاح ، صدوق اللسان ، قليل الكلام ، كثير العمل ، قليل الزلل ، قليل الفضول ، برًا وصولًا، وقورًا صبورًا، رضيًا حليمًا، رفيقًا عفيفًا شفيقًا، لا لعانًا ولا سبابًا، ولا نمامًا ولا مغتابًا، ولا عجولاً ولا حقودًا، ولا بخيلاً، ولا حسودًا، بشاشًا هشاشًا، يحب في الله، ويبغض في الله" . الشهيد عاش بطلاً شجاعاً ومناضلا صلبا لايجب الغدر والخيانة وذلك منذ طفولته لقد عرفته واحببته فودعته فبكيته محمد مازلت ابكيه كلما تذكرت مواقفه شخصياً لقد عرفته بدماثة أخلاقه الطيبة" وعرفته بحسن السيرة والسلوك وذو القلب الطيب
يحب الخير لكل من يعرفه سلمي لا يحب المشاكل ورحيم القلب خدوم للناس للغاية أستعدت شريط الذكريات برفقته الخميس قبل اسشهاده مساء الجمعة الماضية .
الخميس نزلت برفقته إلى ميدان التدريب في معسكر قوات حرس المنشآت وأخذت الكاميرا لكي التقط صوراً ومقاطع فيديو خلال تدريب الشرطة النسائية في قوات حرس المنشآت وأثناء الرماية بالذخيرة الحية كنت اقترب لكي التقط لهن صوراً ومقاطع فيديو واضحة والشهيد من شدة حبه وحرصه على حياتي يشدني بالفانلة من الخلف ويحكي بأذني بصوت منخفض ويقول عمر هل أنت صاحي لكي تقترب من مستجدات بالرماية بالذخيرة الحية..؟ فأغلقت الكاميرا ونظرت إليه جيداً حتى ظننته مازحاً ولكن كان صارما جادا عرفت ذلك من خلال ملامح وجهه لم أعلم بأن نظرتي له ستكون نظرة الوداع الأخيرة .
فقد كان لي ثم اضناني تمزقه ،
وهالني في ظلام الليل مصرعه ،
( ودعته وبودي لو يودعني
صفو الحياة وإني لا أودعه )
بعدت عنه لأبكيه وأبعثه من قبره،
فهل أنا بالبعد أخدعه ..؟؟!
أكاد ألمح عن مد طلائعه
تقيم جسر أمانينا وتشرعه
الميت الحي .. كي نشقى بنفرقه
وكم يطيل مآسينا تمنعه
يدنو ، وينأى ، وفي عيني موجعه
يا أنت ، ياوطن الأحزان ، ياحلماً
احيا به وهو إلهامي ومرجعه ..
للعلم سيظل أسمك "محفوراً في ذاكرة" كل من احببتهم واحبوك إلى آخر نفس، فألف رحمة عليك أخي الغالي ألف رحمة عليك وألف دعوة إلى الباري جل وعلا أن يتغمدك بواسع رحمته ويسكنك فسيح جناته مع عبيده الاخيار وإن يلهم أهلك وأقاربك وذويك ونحن زملاءك الصبر والسلوان إنا لله وإنا إليه راجعون .