ناصر التميمي

انها مرحلة الحسم فاستعدوا لها أيها الحضارم!!

حضرموت اليوم أمام منعطف تاريخي هام سيقلب الطاولة على امبراطورية الفساد وعملاء الاحتلال اليمني الذين امعنوا في في تعذيب الشعب الحضرمي من خلال سياسة التجويع والحرب الخبيثة في  الخدمات بحجج واهية تختلقها سلطة الفساد  التي حولت المؤسسات الى امبراطوريات تابعهم لهم، وتركوا المواطن الغلبان يتجرع مرارة الأزمات المفتعلة من قبل السطة الفاسدة في حضرموت، لقد أصبح سقوطها مطلب شعبي و أصبحت الظروف مواتية لإقتلاع شجرة الفساد الخبيثة من جذورها ورميها في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها .

اليوم الشارع الحضرمي لم يعد بمقدوره الصبر أكثر مما صبر ثلاثون عاماً ونيف من الإحتلال اليمني عانى فيها المواطن في حضرموت والجنوب الويلات جراء سياسة البطش والتجويع التي انتهجتها قوى الظلام اليمنية التي احتلت الجنوب في صيف 1994م، فحضرموت لم تكن بمنأ عن ماجرى للجنوب ومازال يمارس فيها بل هي أكثر محافظة في الجنوب تعرض للنهب والسلب للثروات في البر والبحر من قبل الغوغائيين القادمين من كهوف شمال الشمال الذين سيطروا على كل شئ في حضرموت ودمروا كل ماهو جميل بأعمالهم الوحشية وسمومهم الخبيثة.


مايجري في حضرموت من سلطة الفساد هو عمل ممنهج يراد منه تركيع الناس وتحميل مايحصل من انهيار اقتصادي وتدهورللخدمات المجلس الانتقالي الجنوبي للضغط عليه لقبول اي حلول منقوصة لاتلبي تطلعات الشعب الجنوبي، لكن هيهات لقد أدرك الجنوبيين كل المؤامرات الخبيثة التي يعزف عليها أعداء الجنوب وأعوانهم من الخونة من بني جلدتنا الذين يشجعون مايقوم به العدو ويفعله في اهلهم مقابل الفتات من المال.

نعم بدأ العد التنازلي لسقوط سلطة الفساد أصحاب البطون الكبيرة الذين حولوا حياة الناس الى جحيم بينما هم يرقصون على أشلاء الفقراء والضغفاء من أبناء حضرموت الذين لاحول لهم ولاقوة في مراقص القاهرة وكأن مايحصل  لايعنيهم مثل هؤلاء الفاسدين لايستحق ان يبقوا في السلطة حتى ساعة واحدة ولم يعد لهم اي مكان في حضرموت مهما حاولوا زرع الفتن واختلقوا الأزمات فانهم لن يفلحوا الناس لم تعد تستمع لأكاذيبهم وأقاويلهم المغلوطة.

صحيح هناك ازمة اقتصادية لم يسبق لها مثيل من قبل ، وحرب خدمات مفتعلة من قبل مايسمى الشرعية والسلطة المحلية الفاسدة آكلة قوة الشعب وناهبة الثروات والطامة الكبرى أن هذه السلطة تتباهى في إعلامها المفضوح بإنجازات وهمية وتنمية غير موجودة على أرض الواقع ،والشي الذي نجحوا فيه هو نشر الفساد في مؤسسات ومرافق الدولة التي حولوها الى امارات وسلطنات لهم ولأولادهم ،فهذا العبث الحاصل في حضرموت لابد أن ينتهي ويتم محاسبة الفاسدين .

وأمام هذا الوضع الكارثي الذي أثقل كاهل المواطن أعلنت قيادة انتقالي حضرموت وكتلة جامع حضرموت من اجل الجنوب وقيادة الهبة الحضرمية والأتحادات العمالية عن برنامج تصعيدي لإسقاط رموز الفساد أصحاب البطون الكبيرة وكنسهم مع اتباعهم وهو ماكان ينتظره المواطن منذ سنوات لانه صبر بما فيه الكفاية ومستعد للإنتفاضة القادمة التي ستزلزل عروش الفساد وقوى الظلام التي مازالت محتلة لوادي وصحراء حضرموت وتمارس القتل والتنكيل بالشعب وتعيث في الأرض الفساد ،المواطن الحضرمي اليوم سيلتف خلف القيادة من اجل الخلاص من جحيم وبطش هذه القوى الممسكة بزمام المحافظة ولن يتأخر وسيلبي النداء ولن يكون الا خلف قيادتنا السياسية في المجلس الإنتقالي الجنوبي ممثل قضية الشعب من اجل تغيير الواقع وفرض ارادة الشعب .

الايام القادمة ستشهد تصعيد شعبي سلمي لامجال فيه للمتخاذلين والخونة والعملاء من اجل تخليص حضرموت من القوات المحتلة للوادي وإسقاط المنظومة المحفشة على الفساد فيها ،إنها مرحلة الحسم فاستعدوا لها أيها الحضارم !!

مقالات الكاتب