علي محمد السليماني
مرجعيات للحلول ام لإطالة أمد الحروب؟
المرجعيات الثلاث أساس للحل في اليمن.. كانت السعودية هي المنفردة والمتمسكة بهذا الحل كما تتمسك بها الشرعية واحزابها اليمنية المتنفذة.. وأمس أعلن وزير خارجية الإمارات سمو الشيخ عبدالله بن زايد اعتبار تلك المرجعيات أساس للحل في اليمن.. فهل فعلا تلك المرجعيات التي جاءت أولها المبادرة الخليجية عام 2011 لمنع اليمن من الانزلاق لحرب داخلية جراء ثورة توكل كرمان والشيخ حميد الأحمر وجاءت مخرجات الحوار الذي اختتم أعماله في 25يناير2014 دون التوصل إلى حل حول القضية الجنوبية وحول بناء الدولة وبعد اختتام أعمال المؤتمر يصدر قرار من الرئيس التوافقي المؤقت هادي على عجل باعتماد الحل للقضيتين (اتحادية ستة أقاليم ) لتندلع الحرب وتدخل دول التحالف بضرباتها الجوية في مارس 2015 ويصدر قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والذي لم يتحقق على الأرض منه شيئا في اليمن بينما حولته المقاومة الجنوبية في الجنوب إلى حقيقة منذ يوليو 2015 فهل تلك المرجعيات تشكل اساسا مقبولا للحل في اليمن والجنوب أم أن ذلك مجرد مجاملة للأطراف اليمنية التي بات خطرها يصل إلى العمق الداخلي لأهم دولتين في التحالف العربي؟
ليس لدي شك في أن الحرب ستطول وستأخذ ابعاد ومسارات جديدة أطلت بقرونها من خلال إعلان (فيلق الحق الشيعي) الذي أعلن عن شنه غارات بطائرات مسيرة على دولة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا ..
لقد أمسى اللحم أكثر من العظم بالنسبة لإيران على رأي دكتور عبد الكريم الإيراني وزير خارجية اليمن الأسبق عشية الحرب على الجنوب صيف 1994 وفي 2022 أمسى اللحم لإيران وحلفاؤها أكثر من العظم على امتداد 5 من عواصم العرب. والسادسة التي نجت في الطريق أن لم يحدث تدخل دولي بحلول منصفة بعد أن أصبحت الميليشيات التابعة لها أو تلك المتدثرة بدثار الشرعية في اليمن والجنوب محاصرة لها عبر ميليشيات مختلفة التسميات.تعمل بطريقة أو أخرى لتحقيق النصر لإيران التي غرست مخالبها في جسد الجنوب العربي وخطوط الملاحة في البحر العربي والعرب مازالوا يحرصون على مجاملة عصابات اليمن ويحتارون في اعتماد اية عصابه منها لحكم اليمن والجنوب لدعمها.