علي محمد السليماني

جنون البقر في حرب اليمن والجنوب

وكالة أنباء حضرموت

استمرت الحرب العالمية الثانية اربع سنوات وانتهت بقيام هيئة الأمم المتحدة على أنقاض عصبة الأمم بينما دول التحالف الذي كان يضم 17 دولة تقلص إلى دولتين في المشهد حاليا وبتفويض دولي  أخذت سبع سنوات وتدلف إلى سنتها الثامنة وسط تحركات جديدة  بتغيير في التحالفات داخل صف الشرعية من خلال  شريك  اثبت فشله وعدم جديته مع التحالف بشريك سابق كان حليف قوي للحوثيين المدعومين إيرانيا كما تقول الامثال الشعبية تغيير (باب الديمة) مع ازدياد الضغوط الدولية على التحالف بانها ضرباته الجوية ووقف الحرب مع اقتراب انتهاء الفرصة الأخيرة التي منحها الرئيس الامريكي بايدن وأوروبا للتحالف تحت الضغط  بالنفط.

 

وبالقطع لن تكون الأخيرة فالمجتمع الدولي يراقب عن كثب مايجري في اليمن والجنوب وانما هي طعم لاكتشاف ابعاد المشهد السياسي لكل القوى والأطراف.

وبدون شك الأخطاء كثيرة وجسيمة في حرب السنوات السبع والخوف من إعادة تدوير تجارب فاشلة أن تؤدي إلى سبع سنوات قادمة وهو ماتدفع اليه كل القوى الإقليمية وربما الدولية. لاستنزاف دول التحالف وإضعاف مختلف الأطراف المحلية  التي تتبادل الادوار والتي تبدو في شكلها الخارجي مختلفة ومتصارعة وفي وجوهرها الداخلي منسقة  الادوار بينها وتلعب ضد الطرف الجنوبي الاكثر تضحية وخسارة ومعاناة في تلك الحرب (المصابة بمرض جنوب البقر أو مرض الصرع البشري) مراهنة على المشهد الاقليمي وتطوراته لعله يحقق له شيئا من دعاويها واطماعها.

 

أن البحث عن نتائج جيدة بنفس التجارب المخبرية الاولى بكل تأكيد لن يعطي نتائج جديدة ولكن  التجربة ستأخذ مداها حتى تفشل على صخرة الواقع  المراد تجاوزه والقفز عليه أو دفنة في لعبة الصراع على السلطة في الجمهورية العربية اليمنية وذلك أمر محال مهما كانت المؤامرات متقنة فالحق أبلج  وعصي على كل المؤامرات. وطريقة الزج بسلفيين جنوبيين باسم العمالقة مخاطرها أكثر من منافعها لو حسبها التحالف صح فلا يمكن تحرير 30مليون نسمه من خارجهم.

مقالات الكاتب