الشيخ لحمر بن لسود

بمناسبة حلول العام الجديد "2022م".. رسائل سياسية ووطنية مهمة

وكالة أنباء حضرموت

يسرنا ونحن في غمرة احتفالاتنا بالإنجازات الوطنية التي تحققت في شبوة بإزاحة سلطة الإرهاب الإخوانية والبدء في رسم ملامح الحرية لشبوة والجنوب، ننتهزها فرصة ان بعث بالتهاني والتبريكات بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد، والذي نتمنى ان يكون عام استكمال التمكين الجنوبي نحو إقامة دولته الفدرالية على كامل ترابها الوطني.

يحل علينا العام الميلادي الجديد وشعوب العالم اجمع تعيش أزمات كثيرة وعديدة، فشعب الجنوب العربي الحر استطاع التغلب على الازمات الصحية التي ضربت العالم أجمع، وهي ازمة فيروس كورونا.

وخاض شعبنا كفاحا في شتى المجالات، وأبرزها المجال الصحي في التصدي للجائحة التي ضربت العالم، وكذا التصدي للعدوان الحوثي الاخواني خلال العامين الماضيين (2019 و 2020م)، وها هو شعبنا يحقق المكاسب الوطنية، وهو حق وطني مشروع لشعب ظل يناضل ويقدم التضحيات على مدى ثلاثة عقود ماضية.

 

 وفي هذه المناسبة أتقدم بالتهاني والتبريكات الى شعب الجنوب العربي الحر في الداخل والخارج، والى القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي، إلى الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم أجمع، وأسأل الله ان يكون عاما للسلام والاستقرار والرخاء في كل المعمورة.

لقد طوينا عام 2021م، بكل ما فيه من مآسي وصراعات، ونبدأ العام الجديد ونحن نتوق للسلام، ونحن على إدراك ان السلام هذا لن يتحقق الا بخوض الحرب الوطنية الكفاحية المسلحة التي تخوضها قواتنا الباسلة وخلفها شعب الجنوب الجبار. فنحن دعاة سلام ولكن ان فرضت علينا الحرب فلا خيار من تحقيق السلام لشعبنا وهو عرف عالمي، فلا يمكن ان تعيش في سلام دون ان تستعد للحرب او تخوضها لتحقيق ذلك.

إننا ونحن ندشن العام الجديد نعبر  عن ترحيبنا بإعادة تصويب المعركة ضد ميليشيات الحوثي من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات وكل دول التحالف العربي، بعد ان حاولت بعض القوى حرف مسارها كثيرا، وهو ما نؤكد عليه دائما، ان تصويب المعركة يجب ان يبدأ من الجنوب بإزاحة كل من تورط بالتسهيل والتمويل للميليشيات الحوثية خلال السنوات الماضية، ونتمنى ونشدد على دول التحالف العربي في ان تمضي بجدية في الإطاحة بكل المشاريع الإرهابية التي أجلت الحسم العسكري واربكت مشروع التحالف العربي كثيرا، وحانت الفرصة ان نؤكد على وقوفنا ودعمنا السياسي والقبلي لإعادة تصويب بوصلة الحرب بما يحقق الإنجاز والانتصار لمشروع عاصفة الحزم.

اننا ندرك منذ الوهلة الأولى ان لا انتصار لعاصفة الحزم الا بمنح الجنوب حقه في تقرير مصيره بما يرتضيه الشعب التواق نحو إقامة دولته الفدرالية على كامل ترابها الوطني وعاصمتها الأبدية والتاريخية عدن.

ان الانتصار للمشروع العربي وعاصفة الحزم لن يأتي من أي مكان بل من الجنوب الذي كان ولا يزال وأثبتت الحرب الأخيرة انه العمق العربي لمحيطه في الخليج العربي، وانتصار التحالف لن يأتي بدون الجنوب وانتصار الجنوب لن يأتي بدون مساندة حقيقية من جيرانه، فالسلام الذي ينشده الجميع لن يتحقق دون تكاتف حقيقي يؤسس لمرحلة طويلة في المستقبل بما يضمن الاستقرار لشعوب المنطقة بعيدا عن مشاريع الهيمنة التي تريد بعض القوى الإقليمية فرضها.

وفي الختام أتقدم بالشكر والتقدير للأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، على الرؤية الثاقبة والتضحيات الكبيرة والجسيمة التي تبذل دون من أو أذى من اجل تحقيق الانتصار لمشروع التحالف العربي الكبير الرامي الى إقامة حائط صد لمواجهة كل اخطار تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم اجمع.

كل عام وانتم بخير وفي صحة وعافية 

نقلا عن صحيفة اليوم الثامن

مقالات الكاتب