الصفقة المشبوههة

الحوثي يطلب من السعودية تعويض مالي خيالي كي يتركها تخرج من الحرب بسلام..
وهي تبحث عن المخرج بعد أن فرك بها جيش الشرعية وانسحب من  تخوم صنعاء حتى مارب..

المبلغ المطلوب ثلاثمئة مليار دولار ..
سلموا واخرجوا بسلام مالم فإن صواريخنا ومسيراتنا ستضرب المنشآت النفطية والمواني والبنوك والمطارات ..
أرتعدت الفرائص واحتار من ظن أن السعودية دولة عظمى فهشاشة الورق أشد تماسكا..

السعودية هي من أوعزت للرئيس هادي بنقل البنك المركزي إلى عدن
وهي صاحبة مشروع العقوبات ضد البنوك الستة العاملة في صنعاء..
ولكن بمجرد تهديد من الحوثي بضرب بنوك السعودية تحرك المبعوث الأممي لإبطال خطة العقوبات ضد البنوك الستة..
واليوم هو صاحب مشروع إعادة البنك المركزي إلى صنعاء..
الغاية والغرض الغربي زيادة قدرات الحوثيين الحربية..

المملكة ولكي تهرب من طلبات الحوثي في التعويضات الخيالية عما سببته عاصفة الحزم دخلت معه في صفقة مشبوهة أولها الموافقة على إعادة البنك المركزي إلى صنعاء..

ستفعلها المملكة وتسلم فرائصها من الإرتعاد والخوف الشديد لمجموعة يعيدون تركيب صواريخ ومسيرات إيران في صنعاء.

والمملكة دولة عمرها مئة عام لم تستطع من بناء ترسانة حربية دفاعية إستراتيجية إلا ماتفضلت عليها أمريكا من طائرات بمليارات الدولارات مازال مقودها بيد البنتاجون..

ستفعلها السعودية وستنشر حربها جنوبا ..
وهي على إدراك بحرب الإرهاب والقاعدة..
وصراع المراكز الدينية فيما بينها..
وإخراج الجنوب من معادلة إستعادة الدولة وإشغاله بإرهاب مصطنع صُنع في صنعاء وصودق عليه في الرياض ومسقط..
ثم بعد ذلك سيشاهدون في التلفاز عودة المعارك جنوبا برضا سعودي..
ولن نحترق وحدنا فالعرش السعودي سيكون أشد إحتراقا عندما تحاصر إيران المملكة من كل مكان..

إذاً ماهي الإستراتيجية التي سار عليها المجلس الأنتقالي وهل اكتسب تحالفات دولية..؟..

قال ..وقيل عن زيارة عيدروس الزبيدي إلى أمريكا ..
غير تلك الكلمة المختصرة التي لاتزيد عن الثلاث دقائق ذكر خجول  للقضية الجنوبية..

هل التقى بمسئوليين أمريكيين كبار لهم صدى في مركز القرار الأمريكي؟

الزيارة ألتي رأيناها بعيوننا كانت مجرد نزهة سياحية للقاء الجالية الجنوبية في بضعة ولايات كان يمكن أن يعملها أصغر موظف في الإنتقالي..

وهكذا لنعد إلى الوراء في زيارة وفد الإنتقالي إلى موسكوا مرتين نتيجتها أن خرجوا يلعبون على الثلج ..

ومازال تصريح الإنتقالي نحن حلفاء للملكة ومازالت المملكة تذبح الجنوب وشعبه من الوريد إلى الوريد عبر موظفيها وعملائها الذين يتاجرون بقوت الشعب ويقطعون عنه المرتبات والخدمات للشهر الثاني على التوالي غير الأشهر السابقة..

ثم يأتي القول الفصل من الرياض أن الحكومة فاشلة ومن تحت الطاولة..
إعادة البنك المركزي إلى صنعاء لسلامة فرائص المملكة من الخوف والإرتعاد من مسيرات الحوثي التي أسقطتها بنادق المقاتلين الشجعان في بيحان.