الشيخ لحمر بن لسود
شعب الجنوب انتصر عسكرياً وسيُنتصر اقتصادياً
أتابع باهتمام بالغ ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول الأزمات المفتعلة في بلادنا. ونحن ندرك تمامًا أن الجميع في هذا الوطن يعيش كفاحًا ونضالًا وطنيًا واحدًا هدفه إقامة دولتنا الوطنية ومعالجة رواسب ومخلفات الاحتلال البغيض. ونعاني جميعًا، نحن ثمانية ملايين مواطن جنوبي، بالإضافة إلى الأشقاء اليمنيين الذين شردتهم الحرب الحوثية إلى بلادنا، من معاناة واحدة.
لا شك أننا نواجه مرحلة صعبة وبالغة التعقيد تتطلب إيمانًا راسخًا بأهدافنا الوطنية. فهذه الأزمات المفتعلة ليست سوى أدوات من أدوات الحرب المسلطة على شعبنا وبلادنا من قبل بعض القوى الإقليمية والمحلية. والهدف من ورائها محاولة بائسة لانتزاع اعتراف من المجلس الانتقالي الجنوبي باتفاقية هشة يجري طباختها منذ سنوات.
لكن تلك "الطبخة" لم تنضج، ليس لعدم مهارة الطباخ، بل لأن مكوناتها "ليست صالحة" بل مضرة حتى على الجميع، بما في ذلك من يسارع إلى "فرش السفرة".
كما قلت، المرحلة صعبة ومعقدة وتتطلب تكاتفًا لتجاوزها. ونحن لدينا القدرة بحول الله على تجاوز هذه الأزمات، والانتصار عليها مثلما انتصرنا في الحرب عسكريًا. ولن نسمح بمعاقبة شعبنا، وسنكون جميعًا على أهبة الاستعداد لكل الخيارات.
أحيي الوعي الكبير لشعبنا وللنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يدركون أبعاد هذه الحرب القذرة. فلا خلاف اليوم على أن هذه الحرب الاقتصادية موجهة ضد شعب الجنوب. وقد يتساءل البعض، لماذا لم نر هذه الأساليب في الحرب ضد المشروع الإيراني؟
شعب الجنوب لن يرضخ لكل هذه الأساليب الابتزازية. لقد توصل إلى قناعة راسخة بأن مواجهة هذا النوع من الحروب تتطلب التمسك بالأهداف الوطنية، والثقة بالله بأن النصر سيكون حليف شعب الجنوب الأبي والصابر والمكافح.
كونوا مع المجلس الانتقالي الجنوبي، فلا خيار لنا سواه. فوالله لو تم الرضوخ لهذه الأساليب الابتزازية، لعانى الشعب مرحلة أصعب من مرحلة الاحتلال 1994-2015.
رسالة إلى الإقليم:
الأهداف التي جاءت بها عاصفة الحزم لم تعد موجودة، كما أن "تجويع ومحاصرة شعب الجنوب" لا تندرج ضمن أهداف التحالف العربي.
هذه الحروب تهز ثقة الناس بكم كدول محورية وشقيقة، لأنها تمس شعبًا كان العامل الوحيد في تحقيق الانتصار ضد المشروع الإيراني.
الشيخ لحمر بن لسود
رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة