الشيخ لحمر بن لسود
دول مجلس التعاون الخليجي وأهمية قيام دولة الجنوب العربي
لسنوات طويلة ظل الجنوبيون يناشدون أخوانهم في دول الخليج العربي، حتى جاء اليوم الذي يهب فيه الاشقاء لنصرة الجنوب والدفاع عن مصالح المنطقة العربية من المطامع الإيرانية.
لقد كانت خطوة جبارة وقرارا شجاعا، اكد على ان الدول الخليجية والعربية أصبحت لها قرارها المستقل بعيدا عن أي حسابات أخرى، قرار يكفل لهذه الامة العربية ان تحفظ كرامتها في ظل تدخلات سافرة من قبل أعداء لا يتوارون في الكشف عن مطامعهم العدائية تجاه الشعوب العربية.
الأخوة الاشقاء في دول الخليج العربي لاشك انكم قادة دول مجلس التعاون الخليجي وحكومات وشعوب مجلس التعاون الخليجي
علم ودراية كبيرة، بان شعب الجنوب "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"عدن كانت دولة مستقلة ذات سيادة ولها سفارات في عواصم بلدانكم الخليجية حتي 22 مايو 1990م، الذي أعلن فيها النظامين الوحدة دون دراسة، وهذه تفاصيل يعرفها الجميع.
ولكن كانت للحرب العدوانية على بلادنا وتكرارها مرة أخرى، تؤكد ان تلك الوحدة قد فشلت فشلا ذريعاً، وتحولت تلك الوحدة الى احتلال، ربما تشابه مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، من حيث القتل الوحشي والنهب والاستيطان، وغيرها من الأساليب الاحتلالية.
حتى جاءت عملية عاصفة الحزم ليعلن الجنوب بانه حليفا صادقا للأشقاء في الخليج العربي، ودارت الحرب وتحققت الانتصارات في الجنوب، ونجحت عاصفة الحزم في التصدي للمشروع الإيراني السلالي وحماية شريط بحر العرب من المهرة الى باب المندب.
إن استعادة دولة الجنوب ليست انفصالا فهناك قرارات لمجلس الأمن الدولي "رقمها 924 و 931م تطالب بوقف الحرب. والعودة الى المفاوضات، وقد أصدر مجلس التعاون الخليجي بيانات ومناشده لصنعاء أن الوحدة لا تفرض بالقوة".
اليوم نحن نتطلع الى مواقف أكثر قوة مع بلادنا لما تمثله من أهمية كبيرة للإقليم والمنطقة بشكل عام، فإيران وان بدت حسن السيرة والسلوك الا ان استراتيجيها تصدير الثورة لنهب الثروة وقتل الشعوب وما يجري في العراق ولبنان خير شاهد على الدور والتدخل الإيراني.
الجنوبيون يتطلعون الى موقف عربي وخليجي لاستعادة دولة الجنوب، فالقضية واضحة والمشروع واضح والمصلحة تحتم على الجميع ان يقف ويساند استعادة دولة الجنوب العربي، فالحماية للمياه الإقليمية الدولية ستكون على عاتق الجنوب، وقدها قد يكون ذلك الموقف الإقليمي المطمئن.
نحن على ثقة كبيرة بكم اشقاؤنا في دول مجلس التعاون الخليجي في ان تقوموا بدوركم وواجبكم تجاه شعب شقيق يحتاج الى الدعم والاسناد، مثل ما تم الوقوف مع دولة الكويت الشقيقة التي رفضت الاحتلال والعدوان عليها وتحررت.
والله الموفق.