لماذا تبدو صنعاء اليوم أخطر من طهران 1979
هاني سالم مسهور
رغم مرور أكثر من عقدين على التدخلات الأميركية المباشرة وغير المباشرة في اليمن، لا تزال نتائج المقارب...
كل يوم يمضي بجنوبنا الحبيب هو حول كامل ، يوم طويل لاينتهي من المعاناة ، من الحسرة من الألم، يوم بسنة من الآهات والعذابات، فلم يقتصر العناء عن الفقر ونقص العيش والفاقة وغياب الأمان، بل تعدى ذلك في صعوبة الحياة وجحيمها لانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، في صيف حار تجاوزت فيه درجات الحرارة ما فوق 40 درجة، شعور فضيع بحجم العقاب.
يشعر الشعب في لحظات انه واقف في الطابور على أبواب جهنم ليلقي العذاب من الله، مجلس انتقالي مفوض من الملايين ليدافع عن حقوقهم السياسية والاقتصادية، بضعة من الوزراء في الحكومة المزعومة والشراكة الأعجوبة وبضعة من كبار القوم في المجلس القيادي (الرئاسي) سنين وسنين لو أنهم يلعبون لعبة الدمنة (الضمنة)، لشيدوا بها الجسور والطرقات وربما بلطوا فيها شواطئ عدن كذلك،
إن الشعب الصابر الصامد المعذب بدأ عده العكسي التنازلي، ولن يكون أضحوكة إلى ما له نهاية ماىبين الشعوب، سينتفض الشعب بشكل هسيتري إلى درجة ان لا قوة على الأرض قادرة ان تقف أمامه، شعبا تجرع المر والعلقم، ينتهي العام ويبتدي العام الجديد وهو يموت قهرا وظلما وأكثر شي من نيران صديقه، في كل موسم تزيد المعاناة، وفي الطرف الآخر تكثر مهرجانات السيرك لتلهي الشعب عن حقوقه وجوهر قضيته.