الشيخ لحمر بن لسود

الشعارات لن تحرر صنعاء المحتلة من إيران

وكالة أنباء حضرموت

قبيل عاصفة الحزم، أعلنت إيران ان عاصمة عربية رابعة أصبحت في قبضتها، ولكن كان الاشقاء في السعودية والإمارات ومعهم مصر والبحرين وبقية أعضاء التحالف العربي العشري، قد أطلقوا عاصفة الحزم لتبديد الحلم الإيراني بالسيطرة على عدن، العاصمة الخامسة.
‏نجح التحالف العربي في انتزاع عدن من بين انياب ايران، لإنهم وجدوا قوة جنوبية على الأرض ترفض الحوثيين، وجدوا الجميع يقاتل نساء وأطفال وشيوخ وشباب، وأطباء ودكاترة واستاذة جامعات، الجميع انخرط في معركة التصدي للمشروع الإيراني، وتحقق الانتصار.
وكانت عدن على موعد مع حلم عربي كأول عاصمة ترفض الوجود الإيراني، انطلق الجنوبيون بدعم من الإمارات الشريك الفاعل والحليف الصادق في معركة تطهير الجنوب كل الجنوب من الأذرع الإيرانية (الحوثية والقاعدة والداعشية)، لتصبح الجنوب محررة، وان لم يتبق الا وادي وصحراء حضرموت ومكيراس، وهذا هو وعد الجنوبيين لأنفسهم بان يطهروا هذه الأرض كاملة.
في اليمن الشقيق كان التحالف العربي يبذل جهود جبارة لمحاولة تكرار مقاومة الجنوب، ولكن هيهات فقد تقاطعت مصالح الاخوان مع الحوثيين وتعثر تحرير صنعاء، او حتى الدفاع عن مأرب او فك حصار تعز.
اما الجنوب فقد كان على اختبار أخر، في تهامة التي نجحت القوات الجنوبية من الوصول الى مطار الحديدة ولولا اتفاق السويد الذي حال دون تحرير ميناء الحديدة.
اليوم ونحن ننظر الى خريطة الحرب، نجد ان من يفترض انهم شرعية مدعومة من الإقليم والعالم، منكسرين غير قادرين على مقارعة الحوثيين، بل ويتوسلون منه ان يوافق على تسوية سياسية تمنح الشرعية للحوثيين الانقلابيين، ومع ذلك الاذرع الإيرانية رافضة وتشترط ان تحصل على نسبة كبيرة من موارد الجنوب النفطية.
اليوم اشاهد المسؤولين في الحكومة يحتفلون بالتصريحات الدبلوماسية حول مشروع الوحدة اليمنية، غير مدركين ان هذه الشعارات والمواقف الدبلوماسية لن تحرر صنعاء، بل هي اشبه بابر تخدير لهم، فالوحدة اليمنية، لا تكون في الجنوب وحدة على مقاس مجلس القيادة الرئاسي او حكومة معين عبدالملك المتورطة في الفساد.
اما وتحرر صنعاء ويذهب الجميع لحوار حل الدولتين او ان تنتهي هذا العبث الذي بات يستخدم التصريحات الدبلوماسية الغربية لمحاولة اثارت غضب الجنوبيين.
العبث هذا يجب ان ينتهي ونحن لدينا القدرة على وضع حد لكل هذا العبث ولكن يبقى السؤال إلى متى، فالحصار والتجويع حرب مرفوضة وسيتم مواجهها وحينها لن تنفع أي حلول قد توضع، الشعب تعب وانهكته حروب الاقتصاد الممنهجة ضد.
حرروا صنعاء، ونلتقي على طاولة حوار لمعالجة مرحلة ما بعد الحرب..
والله الموفق.

مقالات الكاتب