الشيخ لحمر بن لسود
إنشاء واشهار مايسمى حلف قبائل شبوة
قرأنا مثلنا مثل غيرنا عبر وسائل التواصل الإجتماعي إنشاء أو إشهار ما يسمى حلف قبائل شبوة، وللأسف ان من يقفون علي رأس هذه التشكيلة لا يدركون السنوات العجاف التي مر بها الوطن الجنوبي وضحا خلالها بخيرة رجاله وقدم فلذات اكباده من أجل إستعادة حقوقه الوطنية والسيادية علي أرضه.
ويبدو أن هؤلاء لايدركون أيضا انه وفي أوآخر عام 2013,م تم اغتيال الشيخ سعد بن حبريش علي مدخل مدينة سيئون بمحافظة حضرموت من قبل قوات الإرهاب اليمنية ظلما وعدوانا وبدما بارد، وفي تلك الأيام أيضا كان الشارع الجنوبي يغلي ما جعل أبناء شبوة يتداعون لاشهار كيان قبلي جامع يوحد أبناء شبوة للإنطلاق لمساندة ومؤأزرة أخوانهم الجنوبيين ورفع الظلم عنهم أينما وجدوا في إطار اللحمة الجنوبية والهوية الجنوبية ومن أجل استعادة الهوية والحقوق الوطنية، وكانت هذه الدعوة التي انطلقت من شبوة تعتبر الدعوة الأولى على مستوى الجنوب بعد فشل الدعوات السياسية في إشهار كيان سياسي جنوبي يكون وعاء لحراك شعب الجنوب السياسي وحامل لقضيته الوطنية العادلة، فجاءت الدعوة لإشهار حلف قبائل الجنوب مع مراعاة خصوصية كل محافظة.
وفي أوآخر عام 2013م. تم إشهار حلف قبائل شبوة وتسمية رئيسه تحت أزيز الرصاص في عاصمة المحافظة عتق ومن وسط غبار المظاهرات والغازات الحارقة التي كانت تغطي سماء المدينة وتلبد الشوارغ بالقيوم، ومن جانب مقابر الشهداء والمستشفيات الملئى بالجرحى الذين سقطوا على أيدي قوات الأمن المركزي، وفي هذه الظروف الإستثنائية تم إشهار حلف قبائل شبوة وليس من غرف الفنادق ودوائر الإستخبارات الأجنبية، تم إشهاره ليتسع للجميع ومن خلاله ينطلق الكل لمواجهة التحديات التي تستهدف أبناء الجنوب عامة وأبناء شبوة خاصة، وليس لتمزيق اللحمة الجنوبية لصالح اجندة الإحتلال اليمني كما حال ما يسمى حلف قبائل شبوة المعلن عنه اليوم.
وبعد عدة لقاءات واجتماعات في محيط العاصمة عتق منحت الثقة للمناضل الجنوبي البارز البطل عبد العزيز بن عبد رحمن الجفري رئيس حلف قبائل شبوة، وأثر ذلك حاولت قوات الاحتلال اليمني افشال هذا الاشهار وقامت الاطقم والمجنزرات بالهجوم علي منزل رئس حلف قبائل شبوة وتم محاصرة منزله وقصفه بالدبابات واستشهد العديد من أبناء شبوة أمام مرأى ومسمع الجميع، ولم نسمع صوت لهؤلاء الاخوة القائمين على ما يسمى حلف قبائل شبوة، والذين نحب ان نقول لهم انكم تسيرون في الطريق الخاطئ وان أبناء شبوة اذكى مما يتصور ممولوا دكانكم، وهم المختبر المركزي لكل الدكاكين كانت سياسية او قبلية أو اجتماعية وهما خير من يحلل ويعرف الغث من السمين والضار من النافع ويعرفون لمن تشعل تلك القناديل.
الشيخ / لحمر بن علي لسود
الخميس _ 2 فبراير 2023م