الشيخ لحمر بن لسود
إلى الاشقاء في مملكة الحزم والأمل.. ما هكذا تورد الأبل
نتابع الحملة الإعلامية الالكترونية التي تشن من قبل نخب في المملكة العربية السعودية "مملكة الحزم والأمل"، والتي تستهدف قضيتنا وشعبنا وتأريخنا وهويتنا الضاربة في الجنوب.. لا لشيء ولكن دفاعا عن مشاريع إرهابية كل دول المنطقة متضررة منها وعلى رأس الدول المتضررة المملكة العربية السعودية التي تصنف تلك الجماعات المتطرفة على قوائم الإرهاب.
ولأن الحملة التي تشن على بلادنا وقضيتنا من المملكة العربية السعودية الشقيقة، فقد تذكرت المثل العربي الشهير "ما هكذا تورد الأبل يا سعد"؟.
فأننا في الوقت الذي نطالب بحشد الجهود لمواجهة المشروع الإيراني، نرى ان من يفترض انه على رأس هذا الجهد يغض الطرف عن أدوات إعلامية وصحافية واقلام محسوبة على التحالف العربي وهي تطعن في القضية الجنوبية الوطنية التي لولا قاعدتها الصلبة لما تحررت مدن الجنوب وما رفضت مشاريع إيران وما تم جرف الإرهاب الحوثي من كل أرض الجنوب.
لسنا في صدد الحديث عن ما تحقق في الجنوب من انتصارات عظيمة، فهي في الأول والأخير شيء يخصنا نحن، وقد انتزعنا ذلك لأننا لا نريد أي وصي يحكم بلادنا، مهما كان الثمن والقهر والتضحيات، فنحن شعب ولد وعاش على الحرية واحترام من يحترمنا ويحترم تطلعاتنا.
لكن الذي يهمنا اليوم هو البحث عن تفسير لمحاولة تيار سعودي معروف تبنى خطابات عدائية تجاه الشعب الجنوبي بدون أي سبب تذكر.
رسالتي الي من يهمه الامر أنه من الخطاء الاستراتيجي أن توصل بعض الجهات المعنية بمحاولة الاختباء وراءه فشلها وفسادها، من خلال رمي التهم على الجنوب والجنوبيين، بمزاعم كاذبة ومفضوحة وهي العلاقة مع "إيران".
اذا كان للجنوب من علاقة مع إيران، فهذا ليس عيباً في خلق أي تحالفات سياسية، ولكن الجنوب اختار مشروعه الوطني العربي مع جيرانه، مع السعودية والإمارات ومصر والبحرين والأردن، وغيرها من الشعوب العربية.
يعرف الجميع انه لولا الجنوب والحاضنة الشعبية الرافضة لمشاريع ايران، لما تحرر الجنوب ولما انهزمت الاذرع الحوثية في مدن الجنوب، لأن من قاتل هذا الإرهاب قاتلته على أساس "تحرير الجنوب ورفع الاحتلال اليمني ومن خلفه إيران، التي حاولت فرض مشروع ديني متطرف على الجنوب المعروف بوسطيته الدينية".