ناصر التميمي
(مدرستي المنسية) تقول .. ياتربية الى متى هذا النسيان !؟
كنا نحلم بأن تقوم السلطة المحلية بالمحافظة أو اي جهة حكومية بترميم مدرسة 26سبتمبر بميفع،وهي المدرسة الأم بالمنطقة التي شيدت في مطلع السبعينيات بمشاركة الأهالي ،وتخرج منها الآلاف من الطلاب على مدى العقود الماضية ومع مرور الزمن وعوامل التعرية والكوارث الطبيعية التي أصابت
المنطقة، لاسيما كارثة اعصار تشابالا التي ضرب ميفع 2015/11/2م فقد تعرض المدرسة لتشققات في المبنى وانهيار اسقف بعض الصفوف الدراسية وبقيت تؤدي دورها الريادي في التعليم رغم خطورة المكان،وبما انه كما يقول المثل ما باليد حيلة فقد بقي الحال على نفس الحال حتى عام 2020م وتحديداً نهاية العام الدراسي وبعد متابعات حثيثة قام بها الأهالي استجاب مدير مكتب التربية السابق الاستاذ جمال عبدون لمطالبات الأهالي فبدأ العمل فيها لترميمها فقط وقيل حينها انه سيتم افتتاحها في بداية العام الدراسي الجديد 2020م__2021م فلم ينجز العمل فيها لانه لم يكن بإستمرار والى يومنا هذا لم يستكمل العمل فيها على مدى ثلاث سنوات عجاف ولاندري ما الاسباب التي ادت الى عدم استكمال العمل في المدرسة المنكوبة؟،ظلت المناشدات باستمرار في عهد المدير السابق لكن لا حياة لمن تنادي !!
للعلم تتكون المدرسة المنكوبة من عشرة فصول مع ملحقاتها ويدرس فيها حوالي 700طالب في الفترة الصباحية فقط ناهيك عن الفترة المسائية وبسبب العمل تم نقل الدوام المدرسي فيها
للصفوف التي تداوم في الفترة الصباحية الى المسائية بدلا ما كان الدوام على فترتين صباحية ومسائية الى مجمع بلقيس وبعض الفصول التابع لها ولم يلحقها ضرر، فقد اصبحت فترة واحدة مسائية فقط،وهذا اثر سلبا على مستقبل الطلاب نيجة لإزدحام الطلاب في الصفوف ناهيك عن عدم توفر الكتاب المدرسي في بعض المواد الدراسية.
انا شخصياً اعتقد ان ثلاث سنوات هي كافية لترميم سور الصين العظيم اذا كانت النوايا متوفرة،فما رأيكم في مدرسة مرت عليها ثلاث سنوات من بدأ العمل فيها ومازالت الى اليوم مغلقة امام طلابنا بجحة ان العمل لم يستكمل فيها والله شيء يبعث على الدهشة والريبة،لكن في بلدنا كل شيء يسير عكس عقارب الساعة،وأنا هنا أتساءل ماذا لو كانت هذه المدرسة في منطقة غير ميفع هل ستظل الى اليوم دون ان يستكمل فيها العمل ؟؟طبعا لا والف لا !!,والذي مش مصدق يروح زيارة لبعض المدارس في المكلا والمديريات الاخرى وينزل الى عندناوسيصدق ما كتبناه ،مدارسنا بحاجة الى لفته كريمة من قبل الجهات ذات الاختصاص.
فالنقلة النوعية التي شهدتها كثير من المدارس سواء في المكلا او الشحر او الغيل او الديس الشرقية والريدة ودوعن وغيرها من المديريات يجب ان تصل عندنا حيث مدارسنا تفتقد لبعض الخدمات لاسيما في البنية التحتية ولا ندري لماذا هذا الاجحاف وعدم الانصاف بين المناطق من قبل الجهات المسؤولة؟ الا يدري مسئولينا ان بعض مدارسنا مازالت بدون ظلات الى يومنا واضرب مثال واحد بس كي لا تصابون باعياء شديد اوبإرتعاش في الجسم مجمع بلقيس للبنات بميفع الذي يدرس فيه حوالي 800 طالبة لايزال بدون ظلة تحمي بناتنا من حرارة الشمس اثناء الطابور الصباحي،هذا عينة بسيطة من المعاناة التي تعاني منها مدارس ميفع والبعض منها بدون اسوار تحميها من المارة والحيوانات.
انا في مقالي هذا اناشد
الجهات المعنيةاستكمال العمل في مدرسة ميفع المحورية،واعادة الروح اليها مجدداً لتستقبل طلابها مع بداية العام الدراسي القادم،وياترى هل ستلقى مناشدتي هذه استجابة من أصحاب الشأن؟الأيام القادمة هي كفيلة بالإجابة على كل الأسئلة التي وضعتها على طاولة مسئولينا لينظروا لهذا الصرح العلمي الذي افتخر به ولي الشرف انني انجبتني هذه المدرسة التي باتت منسية ولسان حالها يقول الى متى هذا النسيان ..!؟