ناصر التميمي
في عدن التقينا ومنها انتصرنا للصحافة الجنوبية
في خطوة هي الأولى من نوعها وفي حدث تاريخي هام لم يسبق له مثيل من قبل حضره المئات من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين من كل محافظات الجنوب حبا منهم في تأسيس كيانهم الذي سيكفل لهم حقوقهم وسيدافع عنهم بعد سنوات من الضيم والتهميش الممنهج من قبل النظام اليمني الذي استمات في محاربة الكادر الصحفي والإعلامي الجنوبي الذي تلذذ بطعم معاناة
الصحفي الجنوبي الذي ذاق شتى صنوف العذاب من الغجر الذين قدموا من الكهوف وأكلوا الاخضر واليابس ونهشوا بأسنانهم السامة في أجسادنا وشفطوا دماءنا ونحلوا عظامنا بأعمالهم الوحشية القذرة وعنجهيتهم المتخلفة التي جلبوها من عصور ماقبل التاريخ وفرضوها علينا بقوة السلاح.
لقاءنا واجتماعنا في قاعة واحدة من كل الطيف الجنوبي ومن جميع محافظات الجنوب وبهذا العدد الكبير،يعتبر انتصار كبير للإعلام الجنوبي يتحقق بعد عقود من الاقصاء والتهميش طالت كل صحفي واعلامي جنوبي من قبل نظام الهالك عفاش و عصاباته الدموية ،وسيسجله التاريخ في أنصع صفحاته ،وسيذهب كل الحمقاء الذين أذاقونا كؤوس المر إلى مزبلة التاريخ ،لقد فتحنا باب كان مؤصدا علينا منذ سنوات ودشنا ميلاد عهد جديد وانجب المؤتمر مولدا جديد إسمه نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين واستعدنا ما سلب من بين أيدنا في غفلة من الزمن من قبل الغرباء الذين قدموا من جبال الجهل والتخلف في العربية اليمنية كالوحوش المسعورة واغتصبوا جنوبنا ودمروا ما بناه شعب الجنوب على مدى قرون من الزمن في بضع سنين اي قوم هؤلاء لايؤمنون بالحرية ولايعترفون بحقوق الغير،والذي فعلوه بالصحفيين والإعلاميين الجنوبيين جريمة كبيرة لن تسقط بالتقادم ، وسيأتي إن اليوم الذي سنقاضي فيه كل من ساهم في تعذيب شعب الجنوب من قيادات الإحتلال اليمني البغيض التي شربت من دماءنا واكلت من لحم أجسامنا .
رغم الحملة الإعلامية الشرسة التي شنتها وسائل الإعلام اليمنية المعادية للجنوب على المؤتمر الأول للصحفيين الجنوبيين،ووصفهم بانهم منسلخين، هذا كله خداع وكذب يندرب ضمن منهج تزوير التاريخ والحقائق الموجودة على الأرض،وربطنا بشئ لاعلاقة لنا به لا من قريب ولا من بعيد،الكل يعمل من الجنوبيين والعالم اننا ليس منسلخين كما يقولون ويروجون عبر قنواتهم المفضوحة،وانما نحن اليوم استعدنا ما سلب منا كما قال الأستاذ علي الكثيري رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي من على منصة القاعة،نعم نحن اليوم استعدنا هويتنا الصحفية الجنوبية وصرحنا الإعلامي الذي سرقوه من بين أيدينا واستعدناه بكل فخرواعتزاز،بحضور وفود عربية وعالمية أبت إلا ان تشاركنا فرحتنا الكبيرة بهذا الإنجاز العظيم.
ماحدث اليوم في قاعة الفخامة في العاصمة عدن أصاب القوى المعادية بالجنون وخبط الرصة عليهم وهذا مالمسناه من خلال هذه الحملة الإعلامية الممنهجة،لكنها ستفشل وستنتهي كغيرها من الحملات،وسينتصر الإعلام الجنوبي الذي خلع اليوم من على جسمه الطاهرة ثوب اليمننة البالي الذي ألبسوه إياه زورا وبهتاناً في غفلة من الزمن ورمى به في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه والى الأبد،وعاد الى حضنه الحقيقي بعد انتظار دام عقود من الزمن.
مانتمناه من نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين الوليدة ان تكون عند حسن ظن الجميع وكلنا امل قيادة النقابة التي ضمت في قوامها كفاءات صحفية وإعلامية كبيرة ومؤهلة ولديها باع طويل في عالم الصحافة،ونحن واثقين بانهم يبذلون قصارى جهدهم من أجل الإنتصار للصحفيين وانتزاع حقوقهم واعادة الاعتبار لهم مما تعرضوا له على مدى السنوات الماضية،والعمل على استعادة الوسائل والمؤسسات الإعلامية الجنوبية التي قضمتها قوى الاحتلال اليمني واعادتها الى دورها الريادي الذي تميزت به منذ نشاتها في مطلع القرن الماضي.
ماميز المؤتمر هو الحضور العربي والدولي الكبير لعدد من الوفود التي شاركت في حفل الافتتاح والختام وهذا اعطاه زخم كبيراً جداً،وهو سيكون له انعكاسات سياسية ايجابية على قضية شعب الجنوب،وسيفتح الأبواب على مصراعيها للنقابة للتعاون مع غير على العربي والدولي،فهنيئا لكل الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين لما حققوه من نجاح باهر اذهل الجميع بانتهابهم كيانهم النقابي الجديد نعم التقينا في عدن وانتصرنا للصحافة والاعلام الجنوبي.