ترتيب الصفوف بعجل يتطلب الحذر من فخاخ الأعداء
أهل اليمن معروفين بالحيل والمراوغات ولديهم خبرات كبيرة في التعامل مع الحوارات والمشاورات والمفاوضات وشبكة واسعة من العلاقات الدولية مع مختلف الدول واقول مختلف الدول بما فيها الدولة العميقة وفروعها المختلفة بما فيها فروعها الطائفية والمخملية وبالتالي فإن اي خطأ يقع فيه الانتقالي الجنوبي سيؤدي إلى أضرار كبيرة بالجنوب.
ان مبدأ التحالفات في الحروب والصراعات مهم ولكن هذا المبدأ لا يمكن الاستناد عليه في الحالة مع الأطراف اليمنية الراهنة فكل تلك الأطراف مجمعة على العداء السافر لشعب الجنوب ومطالبه والاطماع التوسعية الكبيرة في الجنوب وضرورة إخضاعه للاحتلال اليمني - والصحيح احتلال اليمن للجنوب العربي - وتهميش شعبه بمثل وضع تهامة.
وتعز واب بعد ضم تلك المناطق للحكم الزيدية بعد العام,1918 الذي مابرح هو المسيطر والمتحكم منذ ماقبل استقلال اليمن في 2نوفمبر1918 وحتى اللحظة الراهنة من هذا المعترك وبالنظر إلى الأطراف الشمالية المتسيدة المشهد اليوم نجدها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وحزب التجمع اليمني الاصلاح وشركاؤه وأنصار الله .. طبعا هذا التوصيف عمدوا إلى التخلص منه واستبدلوه بتوصيف الانقلابيين المتمردين أنصار الله.
والشرعية التي هي المؤتمر وحلفاؤه وحزب التجمع اليمني الإصلاح وشركاؤه وهذه التوصيفات جميعا تصف الجنوبيين بالانفصالين التواقين للعودة إلى الإلحاد وذلك مايجب أن يكون حاضرا في ذهن القوى الوطنية المؤمنة بالقضية الوطنية الجنوبية المتجسدة مطالبها في ضرورة استعادة الاستقلال والسيادة لماقبل اعلان الوحدة عام ،1990 وقيام دولة الجنوب العربي الاتحادية وفق التفويض الممنوح من شعب الجنوب العربي للقائد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي عام2017م..
ان تحزيب قضية الجنوب وإخضاعها لخدمة الايديولوجيا والأحزاب ليس في مصلحة الشمال ولا في مصلحة الجنوب بعد تلك الصراعات المريرة التي عاشها الشعبين الشقيقين.
على مدى سنين سنة خلت من الثورة والجمهورية واليمننة والاشتراكية والوحدة وكلها تجارب تمخض عنها هذا الوجع الكارثي الذي يعصف باليمن والجنوب العربي وبالمنطقة جمعا.