الشيخ لحمر بن لسود
السعودية في العيد الوطني الـ92.. وطموح تحصين مشروع العرب
تحتفي المملكة العربية السعودية ومعها اشقائها في الخليج والوطن العربي الكبير، بالعيد الوطني الـ92، في ظل متغيرات كبيرة، لا تزال الرياض الفاعل الرئيس فيها إلى جانب الإمارات ومصر والبحرين، من خلال حماية المشروع العربي الكبير الرامي الى منع أي تدخلات تستهدف الأمن والاستقرار وقبل ذلك الهوية العربية والإسلامية الأصيلة.
إن احتفال السعودية بالعيد الوطني الخالد نستذكر الأدوار الوطنية القومية التي قامت بها الرياض مع جيرانها في المنطقة، ولعل احداث العقد الأخير وتحديدا منذ ما عرف بثورات الفوضى التي دعمتها بعض الأطراف الإقليمية التي تحولت الى أدوات تخريب اسقطت العديد من البلدان في فوضى الربيع العربي.
إن السعودية اختارت الطرق السلمية وساهمت في دعم جيرانها من السقوط في أتون الفوضى ويمكن الأخذ كنموذج "مصر العربية"، التي كان للرياض وأبوظبي الدور الأبرز في حماية هذا البلد العظيم من السقوط في أتون الفوضى حين سقط هذا البلد العزيز في قبضة الإخوان، لولا الجيش المصري العظيم والموقف الصادق للسعودية والإمارات، لكانت مصر قد لاقت نفس المصير الذي حصل في سوريا وليبيا، حين نالت أدوات العبث من هذه البلدان والشعوب.
أننا اذ نتقدم بالتهاني للأشقاء في المملكة العربية السعودية "ملكا وحكومة وشعبا"، بهذه المناسبة الوطنية العظيم، والسعودية تمضي بثبات نحو الاحتفال باليوبيل الذهبي لدولة كانت ولا تزال وستظل "الصخرة" التي تتحطم عليها كل المؤامرات، فأننا نتمنى ونؤكد ونشدد على أهمية تحصين مشروع "التحالف العربي"، المشروع الذي لم يكن وليد لحظة حماية الجنوب العربي من التدخلات الإيرانية، بل سيظل هذا المشروع قائما يحمي المنطقة ويدافع عنها، ولكن نحن على ثقة بأن هذا المشروع سينتصر للقضية الوطنية في الجنوب العربي، بما يحقق الأمال والتطلعات الشعبية ويمنح الجنوب قدرة كبيرة على مجابهة كل الاخطار ويحمي المنطقة برمتها من أي تدخلات خارجية تستهدف استقرار المنطقة العربية برمتها وفي مقدمتها الخليج العربي والمياه الدولي في بحر العرب وباب المندب.
ونحن نشارك الاشقاء في السعودية هذه الاحتفالات الوطنية، فأننا نؤكد على المزيد من التكاتف العربي ونبذ الخلافات جانبا، واتخاذ الحوار وسيلة مهمة لحل أي تباينات، فالمصير واحد والعدو لا ستهدف دولا دون غيرها بل يستهدف الجميع.
- شيخ قبلي جنوبي