ناصر التميمي

انا على الدرب سائرون..!!

سنظل مخلصين لقضية شعبنا مهما واجهنا من تحديات فإننا قد قطعنا على أنفسنا عهداً ،بأننا لن نتخلى عن قضيتنا حتى لو نقدم حياتنا فداءً للوطن الغالي فأرواحنا ليست أغلى من أرواح شهداءنا الذين وهبوا أرواحهم في سبيل تحرير الوطن من الإحنلال اليمني البغيض الذي يحاول اليوم التشبث بالجنوب بمخالبه السامة التي أفسدت الحياة وحولت حياة الشعب الى جحيم ،ومعاناة لاتنتهي ،بينما قياداتهم تعيش في نعيم ماينهبونه من ثروات الجنوب والتي تذهب لجيوبهم الخاصه .

رغم ماتعرض له الجنوب من حروب انتقامية من قوى الشمال التي أذلت بسطاء الجمهورية العربية اليمنية بقوة السلاح وجعلوهم من كقطيع الأغنام لايحق لهم أن يتفوهوا ولو بكلمة عن مايتعرضون لهم من بطش وقتل فإن مصيره التصفية الجسدية أو السجن المؤبد في أحد سجون مشائخهم الذين هم فوق القانون ،فالجنوب لن يكون أرض بديل لهم مهما كانت الظروف ،حتى لو ملكوا جيوش العالم كله وسخروها لحربنا لن نستسلم سنقاوهم بكل مانملكن من سلاح وأن لم نجد السلاح سنقاومهم بالحجر والسكانين والنواجد ولن نرضى أن يحتلوا أرضنا من جديد يكفي ماتعرضنا له من جحيم عذابهم وبطش ثعابينهم المتوحشة التي أكلت الأخضر واليابس ولم تبقي شي جميل ،لقد أعادونا الى عصور ماقبل التاريخ عصر القبيلة ،وقضوا على النظام والقانون الذي كان سائداً في دولة الجنوب السابقة وإستبدولوه بحكم الشيخ والقبيلة.

الشعب قطع عهداً على نفسه بأنه لن يتراجع عن قراره الذي إتخذه في إستعادة الدولة من أنياب الذئبة   ،رغم أنه يعلم أن الكلفة والخسارة ستكون كبيرة ،لاننا سنواجه أسوأ إحتلال همجي عرفته البشرية منذ خلق الله المعمورة ،ولذلك أعددنا الإمكانيات وحسبنا حساباتنا من البداية قبل الأعلان عن بدء شرارة هذه الثورة المباركة التي سوف تنتصر في الأخير لأننا نحن أصحاب الحق والأرض ،وسيرحل المحتل الذي يعيش هذه الأيام في آخر أيامه .

لم يبقى من مرحلة الكفاح التي خاضها شعبنا العظيم على مدى عقود من الزمن ،وهي أسوأ مرحلة عرفها شعبنا الصامد و تعرض فيها للتعذيب والإذلال جراء السياسية الخبيثة التي انتهجها المحتل الملئ بالحقد ،الأ المرحلة الأخير وهي معركة (كسر العظم) التي سوف تدور رحاها في حضرموت التي توجد فيها حقول النفظ حيث مازال المحتل متشبث بها ولن يتركها بالسهول سيستميت عندها ،لانه يعلم جيدا.اذا سيطرت القوات المسلحة الجنوبية على هذه المناطق ستكون، قد طويت معهاآخر صفحة من تاريخ إحتلالهم المشؤوم للجنوب العربي .طبعاً نحن على ثقة كبيرة بقواتنا المسلحة الجنوبية صانعة الانتصارات والبطولات بأنها سوف تقضي على آخر المواقع التي تتمترس فيها قوات العربية اليمنية المتمثلة بالمنطقة العسكرية الأولى التي إكتوينا بنار جحيمها ،وأن وجودها في الوادي أصبح كباس على المواطن الحضرمي ،وورم سرطاني خبيث حان الوقت لإستئصاله من جسد حضرموت الذي أصابها بالوهن والمرض المزمن  وترحيله الى موطنه الأصلي بات مطلب شعبي لايمكن التراجع عنه كل شعب الجنوب هم اليوم مشاريع شهادة حتى ننتزع أرضنا ممن لايستحقها، وإنا على درب الشهداء سائرون ..!!

مقالات الكاتب