أبومهـام الجوهري

الاعيب الشيطان

وكالة أنباء حضرموت

جميعنا يدرك تماماً شتئ الطرق التي يوسوس بها الشيطان لعقول البشرية ، وموضوعنا هو عن وسوسة النفس للذات التي ربما نجهلها ولا نشعربها الا ونحن داخل المصيدة فيتوجب على الجميع الانتباه والتفكير قبل الاقدام على اي عمل .

دائماً همنا هو مصير الوطن وكل مانتناوله وننبه عنه لم يكن الا بداعي الحرص على مستقبل الجنوب ولحمته التي صارت هم كل جنوبي حر .

الجميع معنيون بهذا فعليهم ان ينتبهوا مرتان -الاولى ان لا ياخذهم تفكيرهم وحذرهم تجاه العدو وماياتي منه فقط ، فان بانت لنا الاعيب العدو مكشوفة فلا نغفل عن ماهو مستتر لانه ياتي بطريقة لاتخطر على البال ابداً ،  اما ان تاتينا بشكل نصيحة من المقربين لانشك في وفاءهم فنستمع لارائهم دون ان نفكر وننتبه ماهي المئالات الناتجة عن  هذا الراي والعمل به ، وماهي نتائج نجاحه بالنسبة لمصلحة شعب الجنوب .

يجب التنبه والتفكر والاستشارة جيداً قبل الشروع في اي عمل قد يؤدي لا سمح الله الى انشقاق اللحمة الجنوبية ، فاحيانا من ابدى لك براي لم يكن هو صاحبه وانما كان هو بذاته متلقي لهذا الراي، ومنه وصل اليك بحسن نية فتاخذك الثقة وتندفع بالتفكير  الى الامام بمجرد اعجابك بالفكرة ،دون ان تنظر الى الخلف وتبحث من اين اتت بذور هذه النبتة حتى يتسنى لك معرفة لصالح من تعود الفائدة بالعمل بها  .

تجد النتيجة الصائبة اذا استبعدت مصلحتك الشخصية وجعلت مصلحة الوطن هي الاولى ؛حتى ان تاكدت انك تسير نحو الاتجاة الصحيح لا تصر في قناعتك لان تفكيرك لم يحتوي كل شي ،فقد تواجه راي وفكر اخر امامك فعليك الاخذ به ودراستة من جديد ؛ ولطالما الامر يدخل في مصلحة الوطن لست من يقرر ذلك فقط ، فان اصريت فهذا يعني ان الامر تحول الئ مصلحة شخصية حينها تاكد أنك انت الخاسر الاول قبل الوطن حتى وان تمت الموافقة على رايك .

ايضاً التنبه مرة اخرى بان نحذر من وسوسة النفس والتي تاتي من ذات انفسنا ، فالطمع صفة تلازم البشرية وقل ما تجد من يمتلك القناعة ، فقد تقدم على شي او تطمح الى هدف او تباشر عمل ترى إن نفعه يعود لصالح الوطن ولكنه بنظر الاخرين يخدم الطرف الاخر  فهنا يوجب التنبة له .

الم نفهم ماحدث فينا حتى نعود للاخطاء مرة اخرى ؛ هل نجد من يتنازل لاجل الوطن ، وهل نجد كل من يـُقدم على شي يفكر ماهـي المصالح او الأخطار التي تعود على الوطن من بعد هذا الامر ويعمل على هذا الاساس .،

نتمنى ان الجميع قد فهم الالاعيب الشيطانية التي يستخدمها عدونا لاخماد ثورتنا وشردمة صفوفنا ، ونتمنئ ايضاً انهم قد فهموا وسوسة النفس للذات فهي غالباً ما تدفع الشخص نحو المصالح الشخصية الذي بات معلوم ماتجره لنا ويلات ومتاهات  لاتحمد عقباها ..

وكما حذرنا فاننا بالمقابل سنعطي الحفاظ على اللحمة الجنوبية جل اهتمامنا دون ان نمل او نستلم حتى استعادة دولة الجنوب المستقلة ..،،


،،،

مقالات الكاتب