محمد عكاشة
تعالوا إلى أبين من فنها وفلكلورها
مابين لساحل والجبل حكاية موغلة في فن أبين مرورا بدلتا أبين ووادي بنا...
إذا عرفتم فن أبين الأصيل ستعرفون أن من عشقه قد عشق أهازيج الصيادين في سواحل عدن من صيرة إلى الروزميت وساحل أبين خورمكسر..
مالذي جعل أبو مشعل الكازمي ورفاقه يتخلى ويتبرأ من الأعداء الشماليين الذين جثموا في شقرة طوال ثلاث سنوات مضت هو نفس الشيئ الذي عشقه عبداللطيف السيد ورفاقه وظل يرنوا للحظة التي يقبل فيها سواحل أحور ويتطلع لتقبيل هضبة دثينة وآل عوذلة..
هو نفسه ذاك الشيئ العجيب المحبب إلى النفوس الذي سيجعل الميسري يأتي إليه هرولة وهو يتمنى اليوم أن يأتي إلى ذلك الشيى الجميل الساحر ولو حبوا..
انظروا هنا إلى ثلاثة أنواع من الفلكلور الشعبي في أبين وأبين وحدها تزخر بهذه الثلاثة الأنواع وهذه الأنواع هي رئيسية أي أنها رأس الفلكلور الشعبي الأبيني..
من الهضبة والجبل مع الفنان أحمد علي قاسم ومحمد علي ميسري رحمة الله عليه العنوان هو العود والإيقاع والشرح حلقة الرقص الشعبي زخرت بها بداوة الجبل وإنسان أبين البسيط في كل سهل ووادي..
وكذلك المعسكرات في الجنوب بل وأعجب بها من لم يكن جنوبي ..
طلعت الجبل لما نهيته وفي ربع ساعة نزلوني..
حبيبي معذب في حياته وانا في حياتي عذبوني..
سمعتها من إذاعة خليجية فيكذب من ينسبها إلى غير الجبل وهضبة دثينة وآل عوذله حتى وإن سطوا عليها تبقى الأصالة والتراث أبيني بدوي..
لحظة الجنون والنشوة في حلقة البرع لأجمل دقات الإيقاع والرقص الجماعي جعلتنا نحن أبناء المناطق الأخرى ننشوا حتى الثمالة وتمر سويعات الليل ويقترب الفجر وينفض كل ألى مكانه ..
لسنا بحاجة إلى تلفاز أو مشاهدة الأفلام طالما والفنان العسكري حسين العود. يأتي لنا بكلما جد جديد من اللون البدوي الراقي الذي أذهل الخليجيين وصاروا يتناقلونه ويتسامرون به في لياليهم..
ومن الجبل إلى الساحل ودحيف شقرة وأغاني البحر والصيد لون من أجمل الألوان العربية..
سرى الليلة وانايم على البحر ماشي فايده من منام الليلة حل السرية..
ليست لوحدها من عشقها العرب والفنان السعودي محمد عبده..
غناها ورقص على طربها صيادي عدن في صيرة وساحل الروزميت وساحل أبين في خورمكسر في الزمن الجميل ومازالت لها في القلب موضع..
قبل مغادرة الصيادين إلى البحر في وقت متأخر من الليل وقبل ذلك يتم السهر لوقت الصيد في حلقات الطرب على أغاني الشوحطة وسرى الليل في عدن..
كأنك تسمع أهازيجهم في شقرة وأحور إلى سواحل جنوب شبوة وحضرموت أصالة وطربا وفنا مابعدها أصالة لتراث ساحل أبين أجمل ألوان البحر والسرى في الليل على القوارب لطلب الرزق..
ومن تراث البحر في شقرة وأحور إلى تراث الدلتا الجميل وعوض أحمد وجماعة فناني الدلتا والوادي لون الأرض الواعدة بالخضرة وأهازيج السبول وسواقي المياه الدافئة واختلاط لون الدلتا بلون لحج الخضيرة.. عند أغنية عطروش..
بالله اعطني من دهلك سبولة واشارح..
أنا في الرميلة وخلي في الفيوش..
من تربى في كنف ألوان أبين الثلاثة وعشق فنها حتى الثماله لايسره أن يبعد عنها وسيعود إلى أحضانها وأحضان الجنوب الدافئ..
*- محمد عكاشة