أبومهـام الجوهري

المجلس الرئاسي وغموض الولاءات

وكالة أنباء حضرموت

عند اعلان المجلس الرئاسي توهج الشارع الجنوبي وبدات التباينات مابين من يراه انه خطوة في الإتجاه الصحيح  وبين من يراه عكس ذلك ،وان  ما جعل الامور تمشي بسلاسة رغم التعقيدات التي طرأت  جرّآ هذا المسار  هي ثقة الشعب المطلقة بأنهم خلف قائد لم يعرف عنه الغدر وليس له هم الا استعادة الدولة .

ولكن هناك امور لازالت غامضة فحال اليمن حالياً تختلف عن غيرها من الدول، والصراع فيها يأخذ اوجه متعددة نتيجة للابعاد التاريخة التي مرت بها ؛فصراع  استعادة الهوية والوطن المسلوب هو الابرز يليه الصراع على السلطة والنفوذ ،فتجد ان التحالفات تتغير مابين فترة واخرى وهذا مايطرا على القوى الشمالية ممثلة باحزابها ،،،

الجنوب والممثل بالمجلس الانتقالي وضعه مغاير تماماً عن الشمال والطريق الذي يمشي إليه ليس بحاجة الى تفسير ،ومن المعلوم ايضاً ان اعضاء الشمال مسارهم واضح ايضاً امام الجميع فهم لايختلفوا ابداً عن امر يخص الجنوب ،والخوف كل الخوف هو ممن ينتمي الى الجنوب ويترك انتمائه لوطنه ويذهب خلف الولاء الحزبي ذو المنشاء الشمالي .

دعونا نلقي نظرة عن مايحدث اليوم في شبوة؛ اليس الذي يقاتلنا جنوبي الاصل ولكنه يتلقى اوامره من حزبه حتى انه تجاوز السلطات العليا وسلطة المحافطة وتجاوز انتمائه الوطني ولم يضع لايهما اي  اعتبار ،فشاهدنا ان الولاء طغى على الانتماء لدى القادة العسكرية هناك وهذا ما زاد  الغموض غموضا نحو اين يتجه اعضاء الجنوب في الرئاسي .

ومع اختلاف وتعدد العوائق التي تقف امام مايصبو له شعب الجنوب يجب علينا ان ننتبه الى الحزبية ووضع حد لها في الجنوب اما بعزلها عن منشأها الشمالي او باي حل اخر يتوافق عليه الجميع لنكون بذلك قد ازحنا من امامنا عائق ليس بالهين ونتمكن من لم شمل الجنوبيين على كلمة سوا وننهي عهد التفرقة .

وبالاخير يبقى السؤال الذي يحتاج الى إجابة واضحة وهو مافائدة القادة الجنوبيين في تمسكهم بالاحزاب الشمالية 

مقالات الكاتب