الاتفاق على الأهداف الثابتة والتعاون لتحقيق المتحرك.
تابعنا بيان المكتب السياسي برئاسة اللواء طارق محمد عبد الله صالح وترحيب المجلس الانتقالي الجنوبي بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن بمواجهة المشروع الفارسي مع احتفاظ المجلس بحق شعب الجنوب في استكمال فك الارتباط أو قيام دولته وهو ترحيب متزن وعقلاني ومستوعب الواقع ومختلف الظروف الشائكة..
أننا كشعب جنوبي مع خيار شعبنا العربي في اليمن الشقيق وضد المشروعين التوسعيين الإيراني والتركي في المنطقة ومع علاقات اخوية بجوار حسن مع الأشقاء في اليمن تسودها الندية والثقة والاحترام المتبادل وتبادل المصالح والمنافع في إطار العلاقات الدولية المنظمة لشئون الدول والشعوب في نطاق سيادتها المستقلة.
وبدون شك يفرض الواقع على عقلاء اليمن أن يتخلون عن اوهامهم بفرض الاحتلال بالقوة بشعار الوحدة أو الموت فالوحدات لاتتحقق ولاتبنى بهكذا شعارات وانما تتحقق الوحدة وتدوم بما تحققها من مصالح ومنافع لطرفيها وليس لطرف على حساب الطرف الآخر كما هو حاصل اليوم.
وقرابة ثمانية وعشرين سنة من الاضطراب والصراع تستوجب التوقف ومراجعة الذات والتخلي عن فرض الاحتلال بالقوة الذي لن يقبل به شعب الجنوب في كل الأحوال والظروف.
أن التمادي في ظلم شعب الجنوب وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتهديد وحدته الوطنية كما تفعل قوى القهر والظلام اليمنية منذ ٢٠١٢ وحتى اللحظة واستمرار الصراعات قد لايؤدي إلى العودة إلى ماقبل اعلان الوحدة في٢٢مايو١٩٩٠التي باعتراف كل أطراف حوار صنعاء قد انهتها حرب صيف١٩٩٤م بل قد تؤدي تلك الصراعات والحروب إلى ماهو اكثر من الدولتين في البلدين معا وذلك مايدركه شعب الجنوب وقياداته الوطنية ولكن مع الأسف ما تعمل عليه قوى الظلام في الشمال متجاهلة أن أوضاع الشمال أكثر رخاوة من نظيرتها في الجنوب.