ناصر التميمي

هيكلة الإنتقالي خطوة في الإتجاه الصحيح

وكالة أنباء حضرموتwah

بعد خمس سنوات من التأسيس عملت قيادتنا السياسية بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي علي السير الى الٱمام بالمجلس رغم الدسائس والمؤامرات التي وضعت أمامه من أجل الانقضاض عليه واضافه دوره ثم محوه من على الأرض ،الا أن قيادتنا السياسية كانت قد وضعت كل الحسابات لمواجهة هذه المخاطر التي اعترضت سير المجلس الإنتقالي وتمكنت من التغلب عليها بحنكة قائدنا الفذ عيدروس الزبيدي الذي فوت الفرص أمام المتربصين بقضية الشعب الجنوبي ومجلسه .

في الحقيقة يعتبر اعلان قيام المحلس الإنتقالي الجنوبي في ١٢ مايو ٢٠١٧م مكسب كبير تحقق لشعب الجنوب بعد سنوات من الشتات والإنقسام الذي عاشه الجنوپ منذ مابعد ١٩٩٤م حتى تشكيل المجلس الانتقالي الذي اسهم بدرجة كبيرة في لم الشمل الجنوبي واسس لمرحلة جديدة في تاريخ الجنوب عنوانها التصالح والتسامح والجنوب يتسع للجنوب ،وخلال الخمس السنوات الماضية من عمر مجلسنا الموقر تحقتت كثير من الإنجازات السياسية والعسكرية والإجتماعية وفتحت معها الأبواب التي كانت مؤصدة أمام الجنوبيين على مستوى دول الإقليم والعالم الخارجي ،حيث نجحت قيادتنا في فكفكت كل القيود الفولاذية التي كان يضعها أعداء الجنوب أمام تحقيق تطلعات شعبنا الجنوبي الأبي ،وهذا من أهم المكاسب التي تحققت في فترة وجيزة من عمر الإنتقالي .

بتأسيس المجلس الإنتقالي انتقل الجنوب من مرحلة الثورة والنضال الى مرحلة بناء الدولة وهي من أصعب المراحل وتحتاج منا الى صبر وعزيمة وإيمان قوي بعدالة قضيتنا ،ومزيداً من توحيد الصف والإصرار على تحقيق الهدف المنشود ،ونبتعد عن كل المناكفات والصراعات البينية التي لن تفيدنا بشي بل سوف تؤخر تحقيق النصر والتي ستفتح المجال أمام القوى المعادية لإرباك المشهد في الجنوب والتي تعيش في حالة احباط شديد بعد توسع انجازات الإنتقالي التي باتت ملموسة للجميع ولا ينكرها الا جاحد .

الانتقالي اليوم وبعد خمس سنوات بات بحاجة الى إعادة هيكله وتقييم المرحلة السابقة بكل مافيها من نجاحات واخفاقات ليتواكب مع الأحداث الجديدة ،وهذا ماكنا ننتظره وها هو اليوم بدأ يرى النور من خلال افتتاح المرحلة الأولى من مراحل الهيكلة الثلاث من قبل الرئيس عيدروس الزبيدي الذي كان عند وعده  الذي قطعه في الخطاب الذي القاه في الجلسة الإفتتاحية للدورة الخامسة للجمعية الوطنية ،حيث كان الرئيس الزبيدي حريص جداً على افساح المجال أمام الشباب ليساهوا في هذه المرحلة الفارقة والمفصلية في تاريخ الجنوب من خلال اضافتهم في هيهات المجلس التي هي اليوم بحاجة الى دماء شابة ومؤهلة ولديها خبرات كبيرة لتعزيز العمل التنظيمي في المجلس والإنتقال به الى مرحلة أخرى  يشارك فيها كل ابناء الجنوب المؤمنين بالتحرير والإستقلال .

اعادة هيكلة المجلس الانتقالي ،هذا يعني ان جنوبنا الحبيب مقبل على مكاسب كثيرة سوفة تتحقق وخطوات اخرى سوف تشهدها الساحة الجنوبية سوف تسهم في  تحسين الوضع القائم بشتى الطرق و نحن متفائلين بذلك ينبغي على الجميع ان يكون على أهبة الإستعداد لمواجهة الإستحقاقات في الفترة القادمة ولذلك يتوجب على الجميع مؤازة القيادة السياسية في كل الخطوات التي قد تتخذها القيادة لتعزيز  مطالب الشعب وبناء الدولة التي تحتاج من اليوم مزيدا من الصبر والثبات والعمل الدؤوب على قدم وساق مع مجلسنا الانتقالي ممثل الشعب حتى نصل الهدف الكبير المتمثل بالتحرير والاستقلال ،فهيكلة المجلس هي خطوة في الاتجاه الصحيح نتمنى ان تعقبها خطوات اخرى ،وعلى الجميع التعاطي معها لانها ضرورية في هذه المرحلة .
 

مقالات الكاتب