رسالة مواطن في هذا العيد
قال تعالى (( الصلح خير واحضرت الانفس الشح )) صدق الله العظيم
وقال تعالى (( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما )) صدق الله العظيم
لاشك ان الحرب هي ماساه لمن يخوضها الا ان يخوضها لله وحده ولكن المصيبة عندما تحدث بين طرفين يؤمنون بالله ويظن كليهما ان الله امر بها او يدعي ذلك وهذا ماهو حاصل الان، بدات حربنا باسقاط الجرعة ومالبثت ان تطورت الى حرب من اجل الله !
ان الله لا يامر بقتل الابرياء من الرجال والشيوخ والنساء والاطفال لاجل الحكم، فمال هؤلاء القوم لايفقهون حديثا.
يامر الله بالعدل والاحسان والامن والامان و كل ماهو جميل ولم يكن بامره قتل الناس بالباطل ولا اغتيال الشخصيات الدينية والاجتماعية و الكوادر العلمية، لم يامر الله بتصفية رجال الدولة الاكفاء ليبقى الرويبضة والمتفيقهون والمتمصلحون ليحكموا دون علم ولا دراية فيضلو ويضلوا و يظلموا ويبطشو دون ادنى ضمير او حس انساني.
طالما كان التاريح حافل بما يسمى ( الطرف الثالث المجهول ) في النزاعات والاختلافات وخصوصا النزاعات المسلحة والان يجب ان نعي ان هناك طرف ثالث خفي يريد ادامة الحرب واستمراريتها في اليمن وكثير من البلدان العربية والاسلامية، والمحزن ان الطرف الثالث هذا لايحتاج ان يفعل مايفعله الطرفان الظاهران فهما على اشدهما لمساندة الطرف الثالث ومعاونته والدفاع عليه لاكشفه والانقلاب عليه وللاسف الشديد.
ليكن في علم الشعب اليمني باننا في هذه الحالة بعيدين كل البعد عن ملامح حل سلمي شامل باليمن اذا لا اثر لضوء او امل يحدونا للتفاؤل مع كل هذا التشنج العسكري والاعلامي والسياسي والواقع المرير يقول ذلك بوضوح تام.
رسالتي للداخل ان يمدوا ايديهم للسلام ويحسنوا نواياهم لاجل الله الذي يدعون انهم يقاتلون لاجله ولاجل الشعب الذي يتملقون انهم يدافعون عليه وعلى كرامته، اذ ان الله لا يرضى بالمنكر والشعب يموت بكل الحالات ومن لم يمت بالنار مات بالجوع او القهر او الظلم والسجون والااااااهات وووو التي تسبب الموت مع استمرار الحرب.
والعمر كله عشرات السنين ثم الموت الوافي لكم ايها السياسيين واصحاب القرار هذا اذا امهلكم الله الى اخر اعماركم واذا لم يبعث عليكم جند من جنوده كيفما شاء وبما شاء فتذكروا هذا.
رسالة المواطن اننا نريد ان ننتهي من الحروب والاقتتال فيما بيننا، نريد ان نحيا بسلام بارضنا، وان كان ولابد للحرب فارض فلسطين بحاجة الى طاقاتنا ومجهوداتنا .
رسالتنا الى من له صله بالحرب باليمن من ابناء جلدتنا الا يكفي الثمان سنوات من الحرب التي اكلت الاخضر واليابس ودمرت كل بنانا التحتية وارجعتنا الى العشرينات من القرن الماضي، وليكن بعلمكم لن يستطيع احد انهاء احد منكما بل هذا ما يريدونه الاطراف الدولية ان تظلوا بحرب طول العمر ولا يرتاح شعبكم يظلوا تحت الوصاية والذل والهوان فهل انتم ترضون ما يريده الاخرين من ظلم وقهر واستعباد للشعب اليمني؟
الحرب ليست يوما لصالح الشعب ولن تكون فالكل خاسر والشعب خاسر والبلد خاسر بالحرب والسيادة خاسرة والوطن اكبر الخاسرين
الصلح كان ولا يزال الطريق الامثل لحل النزاعات
ونحن في هذا العيد ندعو للصلح الذي ليس فيه منتصر ولا مهزوم ويكفينا حروب لا طائل منها ودمار لا مفر منه.
رسالتي للخارج الم يعلمكم اننا نحن اليمانيون اخوة نتحارب اليوم ونصطلح بنفس اليوم ان اردنا ذلك
مهما كانت قوتكم واموالكم السياسية التي تشترون بها ذمم القليلون منا فهي لاتكفي لان تحقق غاياتكم ابدا ومن يتغذى على اموالكم اليوم سيكون مع الشعب غدا لان نخوة اليمني وكرامته تلازمه مدى حياته ان غفى ساعة يستيقظ بعدها واحذركم واستذكرون كلامي هذا وان لم يستيقظ الكل فالغلب او البعض ثم نريكم من هو اليماني الذي تظنون انكم سيطرتم عليه.
قال تعالى
(( الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اؤلئك لهم الامن وهم مهتدون )) صدق الله العظيم
عيدكم صلح عادل
وكل عام واليمن وشعبها بخير