الشيخ لحمر بن لسود
التحالف العربي وقضية الإرهاب الذي يضرب جنوب العرب
نجأ اللواء صالح السيد اركان القوات البرية الجنوبية، ومدير شرطة لحج من محاولة اغتيال مدبرة، في قلب العاصمة عدن، مديرية خور مكسر، في جريمة إرهابية خلفت ضحايا من العسكريين والمدنيين.
كنت أتوقع ان هذه الحادثة ستثير غضب الإقليم والعالم، ان الإرهاب يضرب عاصمة الشرعية الجديدة والسابقة، ولم نسمع أي ادانة لهذه العمليات الإرهابية؟.
هذه العمليات والمفخخات التي تضرب عدن والجنوب، عمليات إرهابية، ولا يمكن توصيفها باي توصيف أخر؟، ما هو التوصيف من قبل قادة التحالف العربي لهذه العمليات الإرهابية؟.
نحن ندرك ان الإرهاب يضرب الجميع وان الحوثي هو إرهاب مثله مثل داعش والقاعدة والاخوان، واندرك ان السعودية هي المستهدف الأبرز من كل هذه العمليات الإرهابية، وندرك ان استهداف عدن، هو استهداف للسعودية التي تسلمت الملف العسكري والأمني بعد انسحاب الإمارات في العام 2019م.
ولكن لماذا كل هذا التقاعس تجاه العمليات الإرهابية؟، ولماذا لم تطلب السعودية من رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ادانة العمليات الإرهابية، ولماذا كل هذه البرود، لماذا من يريد للأخر ان يظهر ضعيفا؟ هل المجلس الانتقالي الجنوبي يراد له ان يضعف؟ ام ان هذه العمليات الإرهابية هي تضعف موقف السعودية والتحالف العربي؟.
أسئلة حقيقية بحاجة الى إجابات شافية وواضحة، نريد موقف السعودية من هذه العمليات الإرهابية التي تضرب مدن الجنوب؟ هل الجنوب هو جزء من هدنة أممية أعلنتها الأمم المتحدة، لأن هذه العمليات الإرهابية لا تخرج عن سيناريو الاخوان والحوثيين؟، والحكومة تؤكد ان الحوثي متورط وتتجاهل الإشارة الى الإخوان؟، فاذا كان الحوثيون هم من يفخخ ويفجر؟، لماذا لم نر أي تفجيرات ضد الاخوان في مأرب وسيئون والمناطق الخاضعة لهم؟، لماذا لم نر أي عملية إرهابية في تعز مثلاً؟ لماذا الإرهاب مصوب فقط ضد الجنوب.. من يستطيع الإجابة على هذه التساؤلات.. فالإجابة مطلوبة؟.