محمد عكاشة
محمد الغيثي بالعلم وليس بالسن
تذكروا معي سياسة محاصصة مناضلي الجبهة القومية عندما توجهوا لإختيار المناصب الحساسة لرجال نشهد لهم أنهم مناضلين جائوا من ميادين الوغى لكنهم ليسوا أهلا لحمل الثقل العلمي حيث أن بعضهم لايتعدى محوا الأمية..
ومسألة السن ليست بالضرورة شافعة لصاحبها بل أن في جذوة الشباب مايعوض عن جهل السن وقلة الذاكرة إلا فيما إذا كان المختار كبير السن وذوي شهادات علمية في مجال الحقوق والسياسات الدولية..
الحملة التي تشن على محمد الغيثي بأنه صغير السن إلتباس أحمق التبس به نظر بعض المناضلين ..
لكل موقعه وحتى لايتكرر نهج الجبهة القومية لابد من وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ولم يكن اختيار الرئيس الزبيدي للأستاذ محمد الغيثي من عبط ولم يختاره لقيادة لواء أو تشكيل عسكري وكل شخص بحسب فهمه..
وقد رأينا من تصرف بوحدته العسكرية لإغراض خاصة ولاداعي لنبش جراح الشارع الذي يحتاج إلى السكينة والهدوء..
لذا دعوكم من بعض الشطحات نحن في مرحلة يجب أن يقودها الشباب المثقف المتعلم ويجب أن تعطى المناصب الحساسة للكوادر المؤهلة تأهيل علمي ومحمد الغيثي أهلا لتلك المهمة..
وإذا كان لمز القول من مطابخ معادية نعرف جيدا شر العداء حتى في صفوفها لم تختار في المناصب الحساسة إلا قبيلي أحمق لم يتعلم كيف يلبس البدلة ويربط الكرفته وتتدلى جنبيته على وشك سقوط العسيب هذا لإن ذاك القبيلي من القبيلة الفلانية ويستحق ذلك المنصب وقد يطبل له ويصفق له كادر مؤهل وهنا الحفرة التي تدفن فيها معارف الشباب العلمية..
لانريد أن نكون في الجنوب مثلهم ولكن لاينضحك عليكم معشر المناضلين ليقال أن من يخطو خطو القيادة شاب ثلاثيني مثل محمد الغيثي..
محمد الغيثي ليس مجرد شاب وحسب بل لقد جمع بين الشباب والحيوية والقدرات العلمية التي لاتوجد عند بعض من يقولون لماذا. ؟
خلاصة المسألة نريد دولة تنتهج النهج العلمي يقودها كوادر مؤهلة مثل محمد الغيثي ..
وليس محاصصة مناضلين رأوا من أنفسهم لابد أن يكونوا في ذلك الموقع..
دعوا قيادة المستقبل للكوادر المؤهلة الشابة إذا أردتم دولة جنوبية. يشار إليها بالبنان بين دول العالم..
وليس دولة القبيلة..
فكفوا عن هذا وابنوا جنوبكم بالعلم والكوادر العلمية المؤهلة..