تعطل واتساب عالميا.. ملايين المستخدمين يواجهون انقطاع الخدمة
شهد تطبيق واتساب، اليوم الثلاثاء، تعطلا واسع النطاق في عدد من الدول الأوروبية والشرق الأوسط والبرازيل، مما أثر على ملايين المستخدمين الذين واجهوا صعوبات في إرسال الرسائل واستخدام نسخة الويب والاتصال بالخوادم.
ووفقا لبيانات منصات المراقبة الرقمية، تسبب العطل في شلل مؤقت للاتصالات اليومية للأفراد والشركات على حد سواء.
وأوضحت التقارير أن نحو 51% من الشكاوى تركزت على مشكلة تحميل موقع واتساب ويب وعدم إمكانية إنشاء رموز QR للدخول إلى الحسابات، بينما اشتكى 30% من المستخدمين من صعوبات في إرسال النصوص والوسائط، وأبلغ 18% عن انقطاع الاتصال بالخوادم.
وتشير هذه النسب إلى زيادة غير معتادة في حجم الأعطال، ما يؤكد أن الخلل تجاوز النطاق المحلي ليأخذ طابعا دوليا. و
حتى مساء الثلاثاء، لم تصدر شركة ميتا، المالكة للتطبيق، أي بيان رسمي يوضح أسباب أو مدة الانقطاع.
ووفقًا لتقرير نشره موقع "ميكس فال"، يأتي هذا العطل ضمن سلسلة من المشكلات التقنية التي واجهها واتساب خلال العامين الماضيين.
ففي فبراير/شباط 2025، واجه التطبيق خللا مشابها استمر ساعتين بعد تسجيل أكثر من 12 ألف شكوى، كما شهد يوليو/تموز الماضي اضطرابا في تحميل الملفات استمر نحو 90 دقيقة.
وتشير هذه الحوادث إلى تحديات متكررة في إدارة حركة البيانات العالمية، خاصة خلال فترات الذروة.
وتوضح تقارير تقنية أن الضغط على الخوادم المركزية نتيجة تحديثات متزامنة في مناطق متعددة قد يكون السبب المحتمل للعطل الأخير، إلى جانب أعطال في توجيه البيانات بين الأجهزة.
كما تعد بروتوكولات التشفير الطرفي من العوامل التي تزيد من بطء المعالجة في أوقات الذروة. وتعمل فرق "ميتا" الهندسية على مراقبة حركة البيانات لحظيًا لعزل الأعطال ومعالجتها باستخدام أنظمة ذكاء اصطناعي تهدف إلى التنبؤ بالمشكلات قبل وقوعها.
ورغم تعطل الخدمة، توصي الجهات التقنية المستخدمين باتباع خطوات بديلة مؤقتة، مثل إعادة تشغيل التطبيق، وتحديثه من المتجر الرسمي، ومسح ذاكرة المتصفح في نسخة الويب، حيث تشير البيانات إلى أن هذه الإجراءات تحل نحو 40% من الأعطال الفردية.
وفي ظل الانقطاع، لجأ كثيرون إلى بدائل اتصال مثل "تليغرام"، و"سيغنال"، و"iMessage"، أو حتى الرسائل النصية التقليدية. ومع استمرار المراقبة الفنية، تظهر سوابق الأعطال السابقة أن الخدمة ستستعاد تدريجيا خلال ساعات قليلة، وهو دليل على هشاشة الاعتماد العالمي المتزايد على تطبيقات المراسلة الفورية.