قائمة أفضل 10 مدن أوروبية للسفر في عام 2026 لمحبي الاستكشاف

وكالة أنباء حضرموت

تستعد مجموعة من المدن الأوروبية لاستقبال رواد السفر في عام 2026 برؤية مبتكرة تدمج بين الذكاء الرقمي وعراقة التراث، لتقدم تجارب استثنائية تتجاوز مفاهيم العطلات التقليدية.

تشهد خريطة السفر العالمية تحول جذري نحو مقاصد تركز على جودة الخدمات وتطور البنية التحتية، حيث اختار خبراء القطاع هذه المواقع بناءً على تحليلات دقيقة شملت 58 مركز حضري في مختلف أنحاء القارة.

وتبرز هذه البقاع بقدرتها الفائقة على الجمع بين انسيابية التنقل سيرًا على الأقدام، والحياة الثقافية المتجددة، فضلاً عن معايير الأمان المرتفعة وفنون الطهي التي تمزج بين الأصالة والابتكار التقني.

وتتصدر المشهد استراتيجيات تعتمد على المساحات الخضراء والتكنولوجيات المدمجة، بينما تواصل عواصم الفن تقديم نماذج للرقي الذي يحترم المعايير البيئية والتاريخية.

وفي الشمال، تبرز وجهات تفتح آفاق جديدة وتوفر ملاذات هادئة، بينما تعيد مدن الساحل تعريف الجذب السياحي عبر مشاريع تجديد طموحة ومساحات ثقافية مستحدثة على جبهاتها البحرية.

وتوفر هذه الحواضر خيارات إقامة متنوعة في فنادق بوتيكية مرممة وقصور تاريخية، مما يضمن للمسافرين رحلة غنية بالتفاصيل والمعالم التي تُلبي شغف الاستكشاف الحديث في بيئات حضرية مستدامة تقني وفني، بعيدا عن صخب المواقع المزدحمة التي استهلكتها المسارات التقليدية في الأعوام الماضية، وذلك وفقا لدراسة تحليلية نشرها موقع فوربس (Forbes) وأعدها خبراء منظمة أفضل الوجهات الأوروبية.

1. وارسو
تعد وارسو الخيار الأول للباحثين عن السياحة في بولندا لعام 2026، حيث نجحت في التحول إلى "مدينة ذكية" توازن بين التطور التكنولوجي والطبيعة، إذ تغطي المساحات الخضراء والمنتزهات نصف مساحتها الإجمالية.

والجذب الرئيسي الآن هو برج فارسو (Varso Tower)، الذي لا يمثل فقط أطول مبنى في الاتحاد الأوروبي، بل وجهة سياحية بحد ذاتها بعد افتتاح منصة المراقبة في سبتمبر/ أيلول 2025، والتي تمنحك رؤية بانورامية بزاوية 360 درجة.

ويمكن للسياح الاستمتاع بالتنقل عبر شبكة مواصلات عامة صديقة للبيئة للوصول إلى أحياء مثل "بوفيشلي"، حيث تحولت المصانع القديمة إلى مراكز ثقافية ومطاعم عصرية.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "إنتركونتيننتال وارسو" الذي يضم مسبح في الطوابق العليا، أو فندق "H15" البوتيكي الذي يمنحك تجربة السكن في قصر من القرن التاسع عشر.

2. فيينا
عند البحث عن أفضل المدن للعيش والسياحة، تتصدر فيينا القائمة بفضل أحيائها الآمنة وحدائقها الإمبراطورية التي تتجاوز 200 حديقة، وفي عام 2026، تظل فيينا وجهة لا غنى عنها لمحبي الفن، حيث يضم "حي المتاحف" (MuseumsQuartier) كنوز فنية لعمالقة مثل غوستاف كليمت.

والتجربة هنا لا تكتمل بدون "ثقافة المقاهي الفييناوية" المدرجة ضمن تراث اليونسكو، حيث يمكنك تذوق كعكة "ساخرتورته" الشهيرة في أجواء ملكية، والمدينة مصممة لتكون صديقة للمشاة، مما يجعل استكشاف شوارعها التاريخية تجربة مريحة وملهمة.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "موتو" المتميز بتصميمه الذي يجمع بين أناقة باريس وروح فيينا، أو فندق "جراند فرديناند" الفاخر في قلب الشارع الدائري.

3. مدريد
تتجاوز السياحة في مدريد مجرد زيارة القصور التاريخية؛ فالمدينة اليوم هي مختبر عالمي للفنون الحديثة والمأكولات المبتكرة، بالإضافة إلى "مثلث الفن" الذي يضم متحف برادو، وتركز مدريد على دعم المصممين الشباب والمواهب الصاعدة في أحياء الموضة.

وتعد مدريد وجهة مثالية لمحبي "سياحة الطعام"، حيث تنتشر الأسواق المتجددة والمطاعم الحائزة على نجوم ميشلان التي تقدم أطباق تمزج بين الوصفات الإسبانية التقليدية وتقنيات الطهي الجزيئي الحديثة.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "ذا برينسيبال" النابض بالحياة في شارع "غران فيا"، أو فندق "ماندارين أورينتال ريتز" الأسطوري لمحبي الفخامة الكلاسيكية.

4. موناكو
تقدم إمارة موناكو في عام 2026 وجهة جديدة بعيدة عن ازدحام الكازينوهات، حيث تركز على السياحة الراقية والهادئة، ويمكن للزوار استكشاف "لو روشيه" (صخرة موناكو) حيث يقع قصر الأمير، والاستمتاع بزيارة متحف علوم المحيطات الذي يعد تحفة معمارية معلقة على حافة منحدر صخري.

وتعتبر موناكو التي تُعد أحد أفضل المدن الأوروبية للزيارة في عام 2026 وجهة مثالية لمن يبحث عن الخصوصية، والمشي في الحدائق المخفية المطلة على الميناء، وتناول الطعام في مطاعم تطل مباشرة على البحر المتوسط.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "هيرميتاج مونت كارلو" بإطلالاته البحرية الساحرة، أو فندق "متروبول" الذي أعيد تصميمه ليناسب أذواق جيل السفر الحديث.

5. جنيف
تُعرف جنيف بأنها مدينة السلام والنظام، وهي وجهة مثالية لمن يبحث عن سياحة الاستجمام، وتقع المدينة على ضفاف بحيرة جنيف وتحيط بها جبال الألب المغطاة بالثلوج، مما يوفر مناظر طبيعية خلابة.

ينجذب السياح بشكل خاص إلى حي "كاروج" البوهيمي، الذي يلقب بـ"غرينتش فيليدج"، حيث الشوارع الضيقة الملونة، والورش الحرفية، والمقاهي التي تقدم أفضل أنواع الشوكولاتة السويسرية في أجواء فنية هادئة بعيدة عن زحام مراكز التسوق.

أفضل أماكن الإقامة: منتجع "لا ريزيرف جنيف" الذي يوفر تجربة سكن ريفية فاخرة على ضفاف البحيرة مباشرة.

6. برايتون
تلقب بـ"لندن على البحر"، وهي الوجهة الأبرز ضمن سياحة الشواطئ في بريطانيا، وتتميز برايتون بروحها المنفتحة وطاقتها الإبداعية التي تظهر في فنون الشوارع واستوديوهات الفنانين المستقلين.

منطقة "ذا لينز" (The Lanes) هي المتاهة المفضلة للسياح للبحث عن التحف والمجوهرات الفريدة، بينما يوفر الرصيف البحري التاريخي تجربة ترفيهية كلاسيكية، والمدينة رائدة أيضا في "السياحة المستدامة" من خلال انتشار المقاهي التي تعتمد على المنتجات العضوية المحلية.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "دريكس" البوتيكي بإطلالته المباشرة على البحر، أو فندق "ذا جراند" الذي يمثل عراقة العصر الفيكتوري بعد تجديده الشامل.

7. بورتو
إذا كنت تبحث عن بدائل سياحية غير مزدحمة، فإن بورتو في شمال البرتغال جنوب غرب أوروبا هي وجهتك المثالية لعام 2026، والمدينة تجمع بين عمارة العصور الوسطى في منطقة "ريبيرا" وبين الروح الشبابية في حي "سيدوفايتا". يشتهر حي "ميغيل بومباردا" بكونه مركزاً لصالات العرض الفنية والمتاجر ذات التصاميم المبتكرة. أ

ما جسر "دوم لويس الأول"، فيظل المكان المفضل لالتقاط الصور عند غروب الشمس، حيث ينعكس اللون الذهبي على مياه نهر الدورو ومباني المدينة الملونة.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "توريل أفانغارد" الذي يوفر إطلالات درامية على النهر، أو "روزا إت آل تاون هاوس" لتجربة سكن برتغالية أصيلة.

8. مالقا
تحولت مالقا من مجرد بوابة لشواطئ "كوستا ديل سول" إلى مركز ثقافي عالمي، واستثمرت المدينة بقوة في التجديد الحضري، حيث أصبح وسطها التاريخي بالكامل منطقة مشاة تضم متاحف عالمية مثل متحف بيكاسو ومتحف بومبيدو.

والواجهة البحرية للمدينة الآن هي متنزه عصري يضم فنادق فاخرة ومساحات خضراء، مما جعلها وجهة مفضلة للمسافرين الرقميين والسياح الذين يبحثون عن مزيج من الشمس، البحر، والثقافة الرفيعة.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "ME مالقة" الحديث، الذي يتميز بمسبح "إنفينيتي" على السطح يطل على الكاتدرائية التاريخية والبحر.

9. فاليتا
تعد فاليتا، عاصمة مالطا أصغر عاصمة في الاتحاد الأوروبي، لكنها الأكثر كثافة من حيث المعالم التاريخية المدرجة ضمن اليونسكو، وفي عام 2026، تبرز فاليتا كوجهة للسياحة التاريخية المستدامة، حيث تم تحويل القصور القديمة إلى فنادق بوتيكية فاخرة.

ومشروع "بوابة المدينة" الذي صممه رينزو بيانو أضاف لمسة عصرية مذهلة للمدينة، مما جعل التجول في شوارعها المرصوفة بالحصى تجربة تجمع بين عبق الماضي وتطور المستقبل.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "فينيسيا مالطا" الأيقوني بتصميمه الذي يعود لحقبة "الآرت ديكو"، أو فندق "جراند إكسلسيور" لإطلالة بانورامية على الميناء الكبير.

10. إدنبرة
تظل إدنبرة وجهة ساحرة بفضل تضاريسها الجبلية وقلعتها التي تسيطر على الأفق، المدينة هي موطن أكبر مهرجانات الفنون في العالم، مما يجعلها تنبض بالحياة طوال العام، ويربط شارع "رويال مايل" الشهير بين التاريخ الملكي في قصر "هوليرود هاوس" وبين الأجواء الحيوية في المدينة القديمة، وإدنبرة وجهة مثالية لمحبي الأدب والتاريخ، حيث توفر جولات سياحية ملهمة في مواقع تصوير الأفلام الشهيرة ومواقع كتابة الروايات العالمية.

أفضل أماكن الإقامة: فندق "بالمورال" العريق الذي يعد معلم في حد ذاته، أو فندق "روزيت" البوتيكي الذي يمنحك تجربة السكن في المنازل الفيكتورية الفاخرة.