الأستاذ القدير سامي شيخ المنصري.. مسيرة تربوية متميزة في خدمة التعليم بيافع رصد

في إطار سلسلة «شخصيات تربويّة يتناولها منتدى القارة التربوي بيافع – محافظة أبين» نسلّط الضوء على إحدى الشخصيات التربوية المخلصة التي كرّست حياتها لخدمة التعليم وتربية الأجيال، هو
الأستاذ القدير سامي شيخ حسين عاطف المنصري الذي يُعَدّ من الكوادر التربوية الفاعلة في مديرية يافع رصد بمحافظة أبين، حيث أمضى سنوات من العطاء في تطوير العملية التعليمية وقيادة المدارس نحو التميز، مسجلاً بصماته المميزة في مسيرة التعليم بالمنطقة، ومؤثراً إيجابياً في حياة الطلاب والطالبات الذين تخرجوا تحت إشرافه.
النشأة والتعليم
وُلِد الأستاذ سامي المنصري عام 1981/1/8 في منطقة الصفأة بمديرية يافع رصد.
تلقّى تعليمه الأساسي من الصف الأول حتى الصف التاسع في مدرسة محسن محمد سعيد – الصفأة، ثم انتقل عام 1996/1997م إلى ثانوية سالم صالح محمد – رصد لدراسة المرحلة الثانوية، وأكمل امتحانات الثانوية العامة عام 1999م.
التحق بعد ذلك بـ كلية التربية بزنجبار – جامعة عدن، وتخرّج عام 2004م ببكالوريوس رياضيات – فيزياء، حاملاً معه المعرفة العلمية والأخلاقية التي ساهمت في صقل شخصيته التربوية.
المسيرة العملية
تم تعيين الأستاذ سامي في 27 أكتوبر 2005م معلّماً في مديرية يافع رصد بمحافظة أبين، وبدأ عمله في مدرسة عائشة للبنات – الصفأة للتعليم الأساسي والثانوي، حيث أسهم في تحسين جودة التعليم وتطوير بيئة التعلم.
في عام 2007م، كُلّف مديراً لمدرسة عائشة للبنات (من الصف الأول حتى الصف الثامن)، وخلال فترة إدارته تم افتتاح الصف التاسع والصف الأول الثانوي، بما يعكس حرصه على توسيع فرص التعليم للطلاب والطالبات.
وفي عام 2010م، وبالتعاون مع الأهالي وإدارة التربية رصد ممثلة بالأستاذ عادل أحمد شيخ الجردمي، ساهم في تأسيس ثانوية أبوبكر الصديق – الصفأة (بنين)، وتم تكليفه مديراً للثانوية، وما يزال يشغل هذا المنصب حتى اليوم، إلى جانب تدريسه مادة الرياضيات، حيث كان يدرس الصف الثالث الثانوي سابقاً، ويواصل حالياً تدريس الصف الثاني الثانوي العلمي، مؤكداً التزامه بتأهيل الطلاب علمياً وتربوياً على أعلى المستويات.
مساهماته وإنجازاته
يُعرف الأستاذ سامي بنهجه التربوي المبني على الاهتمام الفردي بالطلاب، وتشجيع التفكير النقدي، وتعزيز روح العمل الجماعي داخل المدرسة وخارجها. كما شارك في عدد من الأنشطة التعليمية والمبادرات المجتمعية التي تهدف إلى دعم العملية التعليمية وتوسيع مدارك الطلاب، مما جعله محل تقدير من الزملاء والأهالي على حد سواء.
ختاماً
يُجسّد الأستاذ سامي شيخ حسين عاطف نموذجاً للمربي المخلص والقيادي التربوي الذي كرّس حياته لخدمة التعليم في يافع رصد، وأسهم في بناء جيل متعلم ومؤهل علمياً، محافظاً على استمرارية التميز والنهوض بالمدارس والطلاب بما يعزز التنمية التعليمية في المنطقة. إن مسيرته التعليمية والإدارية تمثل قدوة حقيقية للأجيال القادمة في الالتزام، والاجتهاد، وخدمة المجتمع بالعلم والعمل والإخلاص.