تقرير عن مدرسة أبو ذر الغفاري والطريق الرابط إليها. حرمان منذ الأزل فهل من مجيب؟!

عبدالحافظ حسون
وكالة أنباء حضرموت

محافظة / الضالع مديرية / الأزارق منطقة / عبر أعمور إحداثيات موقع المدرسة 13°42´19·9;N44°35´43·7"E

النشأة:
عام 1973م من أربعة فصول دراسية مساحة الفصل الدراسي الواحد بطول وعرض 3*3 متر. وسقف من الخشب بناها الأهالي على نفقاتهم الخاصة حينها. الموقع الجغرافي / منطقة عبر أعمور / مديرية الأزارق / محافظة الضالع / اليمن.

استمرت العملية التعليمية فيها بوتيرة عالية حتى تهالك السقف الذي كان من الخشب بعد مهاجمته من حشرة الأرضة وأصبحت بدون سقف. واستمرت العملية التعليمية في المدرسة بدون سقف حتى عام 2003م تدخلت منظمة اليونيسف وأعادت ترميم المبنى القديم وأضافت ثلاثة فصول دراسية بطول وعرض 6*5 متر، ولكن كان العمل في السقوف غير جيد، سرعان ما تسربت المياه أثناء مواسم الأمطار إلى داخل الفصول الدراسية.

عمل الأهالي على سقف المدرسة بعد تسرب المياه صبة حماية، لكنها لم توفي بالغرض المطلوب. أيضًا المبنى القديم لا يزال تتواجد فيه الأرضة التي تتلف الكتب والوسائل التعليمية في المدرسة، وقد عملنا الحلول لكن دون جدوى.

المدرسة لم تحصل على أي ترميمات أسوة بالمدارس الأخرى حتى كتابة التقرير، والمدرسة بحاجة إلى ترميمات وتدخل عاجل لصيانتها لكون السقوف آيلة للسقوط على رؤوس الطلاب، وبحاجة ماسة أيضًا إلى بناء ستة فصول دراسية جديدة.

النواقص وبحاجة إلى إنشاء:
1️⃣ بناء حمامات خاصة للمعلمين والطلاب والطالبات.
2️⃣ بناء سور لكون السور بمثابة الدرع الواقي لحماية مبنى المدرسة.
3️⃣ بناء خزان لحصد مياه الأمطار داخل المدرسة لشرب وللاستخدام أثناء دورة المياه للمعلمين والطلاب والطالبات.
4️⃣ بناء مكتب إدارة المدرسة ومكتبة.
5️⃣ بناء فصول دراسية جديدة إضافية.
6️⃣ بناء مخزن للمدرسة لحفظ الأدوات المدرسية وغيرها.

حاول الأهالي بناء فصلين دراسيين متواضعين إسعافيين بطول وعرض الفصل الواحد 4×4 متر، لكن لم يتم الاستكمال لظروف الأهالي الصعبة، ولازال الفصلان بدون سقف وتشطيبات.

المبنى القديم صغير والفصل الواحد يتسع لعشرين طالبًا فقط، لهذا يعاني طلاب المدرسة من قلة الفصول الدراسية ونقص في الكادر التربوي، مما نتج عنه تسرب الطلاب من المدرسة في السنوات الأولى من المرحلة التعليمية بأعداد كبيرة جدًا.

المناطق والقرى التابعة للمدرسة:
1️⃣ منطقة عبر
2️⃣ منطقة التريرة
3️⃣ منطقة حول معدات
4️⃣ قرية أحمار
5️⃣ قرية زياعة
6️⃣ منطقة حفاصة
7️⃣ منطقة الصفيرا
8️⃣ منطقة الحجاج
9️⃣ منطقة ثعدان
10️⃣ قرية الرهاو
11️⃣ قرية تحجر
12️⃣ قرية ثلاعث
13️⃣ قرية الزلماء
14️⃣ قرية المشهد

هذا تقرير مختصر عن المدرسة وما تعاني منه. أما بالنسبة للكادر التعليمي، نعاني من نقص المعلمين من أبناء المنطقة، والسبب يرجع لعدم توفر مبنى مدرسي متكامل منذ النشأة على مراحل، مما أدى إلى عزوف وتسرب الطلاب عن الدراسة بعد الصف السادس وعدم مواصلة التعليم.

عدد الطلاب المقيدين للعام الدراسي 2025/2026م:
ذكور + إناث = المجموع 195 + 120 = 305
عدد الطلاب المتسربون لهذا العام:
ذكور + إناث = المجموع 50 + 60 = 110

نعاني من نقص في المنهج، وإن توفر لم نستطع توصيله من  مخازن المحافظة أو المديرية لبعد المسافة والأجور الباهظة جدًا والامكانيات شحيحة في ظل الوضع المتردي.

الطرقات:
نعاني من وعورة الطريق وتدفق السيول الجارفة. اتية من محافظة إب عبر سيلة وادي تبن وقرى عبر وغيل أعمور. لا توجد لديهم سوى طريق ممر الذئق الذي يمر عبر سيل وادي تبن ويستمر لشهور لكثرة تواجده. عكف الأهالي منذ أربع سنوات مرت لشق طريق لهم بعيدة عن مجاري السيول، وبفضل الله تعالى تم فتح الطريق لهذا العام وفك الحصار الذي عانوا منه على مر العصور، وانتهى في الطريق بعض الأماكن بحاجة إلى توسعة ورصف بالحجارة.

فأصبح التعليم والطرقات يتحملها المواطنون الغلابا الذين أفنوا أعمارهم في تحمل تكاليف شق الطريق وتسويتها لتخفيف من معاناتهم. فها هي الطريق ماثلة للعيان تمر المركبات عبرها.