الرجال الذين يعانون من مستويات عالية من الدهون في الجسم
المستويات العالية من الدهون في الجسم تعرض الرجال لخطر هشاشة العظام
توصلت دراسة جديدة إلى أن الرجال الذين يعانون من مستويات عالية من الدهون في الجسم قد يكونون أكثر عرضة لكسر العظام مقارنة بمن لديهم مستويات طبيعية من الدهون في الجسم.
ووفقا للدراسة، التي نُشرت في مجلة Endocrine Society's Journal of Clinical Endocrinology & Metabolism، قد يكون الرجال الذين لديهم مستويات عالية من الدهون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، وهي حالة تُضعف العظام وتجعلها أكثر عرضة للكسر.
وتأتي هذه النتائج مخالفة بعض الشيء للدراسات السابقة التي أظهرت أن كتلة الدهون في الجسم - وزن الدهون في الجسم - لها تأثير إيجابي أو محايد على صحة العظام.
وغالبا ما يفترض مقدمو الرعاية الصحية أن الأشخاص ذوي الوزن المرتفع لديهم كثافة عظام عالية ويكونون معرضين لخطر منخفض للكسور، ومن غير المرجح أن يتم فحص هؤلاء المرضى لهشاشة العظام.
ولكن النتائج الجديدة تشير إلى أن السمنة يمكن أن تؤدي إلى انخفاض في كثافة المعادن في العظام (كمية الكالسيوم والمعادن في العظام) لدى الذين لا يعتبرون عادة معرضين لخطر الإصابة بالكسر.
ونتيجة لذلك، يجب على الأطباء أن يفكروا في اختبار المرضى الذين يعانون من ارتفاع وزن الجسم لهشاشة العظام، خاصة إذا كان لديهم عوامل خطر أخرى مثل التقدم في السن أو تاريخ عائلي أو استخدام الستيرويد، كما يقول الدكتور راجيش جاين، من جامعة شيكاغو للطب.
وقال الدكتور جاين: "وجدنا أن ارتفاع كتلة الدهون يرتبط بانخفاض كثافة العظام، وكانت هذه الاتجاهات أقوى لدى الرجال منها لدى النساء".
وتابع: "يشير بحثنا إلى أن تأثير وزن الجسم يعتمد على تكوين الشخص للكتلة الخالية من الدهون والكتلة الدهنية، وأن وزن الجسم المرتفع وحده ليس ضمانة ضد هشاشة العظام".
وعلى عكس كتلة الدهون في الجسم، فإن الكتلة الخالية من الدهون هي الوزن الكامل للجسم، بما في ذلك الأعضاء والجلد والعظام، مطروحا منها الدهون.
وحلل الباحثون كثافة المعادن في العظام وبيانات تكوين الجسم لـ 10814 شخصا تقل أعمارهم عن 60 عاما من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية (NHANES) بين 2011 و2018 في الولايات المتحدة.
ووجدوا أن كونك نحيفا له تأثير إيجابي على كثافة المعادن في العظام للرجال والنساء، لكن كتلة الدهون المرتفعة لها ارتباط سلبي معتدل بكثافة المعادن في العظام، خاصة عند الرجال.