«غروك» في قفص الاتهام.. تسريب 300 ألف محادثة لروبوت إيلون ماسك

وكالة أنباء حضرموت

في تطور صادم يثير مخاوف متجددة حول أمن البيانات الرقمية، كُشف عن تسريب مئات الآلاف من المحادثات التي أجراها مستخدمون مع روبوت الدردشة "غروك"، المطوّر من قبل شركة xAI التابعة لإيلون ماسك.

وظهرت هذه المحادثات بشكل علني في نتائج محركات البحث، على ما يبدو من دون علم أصحابها.

القصة بدأت عند الضغط على زر مخصص لمشاركة المحادثات داخل تطبيق "غروك"، إذ يُنشئ الرابط الإلكتروني الفريد ليس فقط لمشاركته مع الشخص المقصود، بل تبين لاحقًا أن هذه الروابط باتت قابلة للفهرسة والظهور على الإنترنت بشكل واسع.

وبحسب ما كشفه تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن عملية بحث سريعة عبر "غوغل" الخميس، أظهرت أرشفة ما يقرب من 300 ألف محادثة، ما دفع خبراء إلى وصف روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي بأنها "كارثة خصوصية متواصلة".

تفاصيل محرجة
المحادثات التي ظهرت لم تكن عابرة؛ فقد تضمنت طلبات حساسة من مستخدمين، بينها إنشاء كلمات مرور آمنة، ووضع خطط غذائية لإنقاص الوزن، إلى جانب استشارات طبية تفصيلية.

كما برزت نصوص أخرى تكشف عن محاولات لاختبار الحدود القصوى لردود "غروك"، كان أخطرها تزويد أحد المستخدمين بتعليمات دقيقة حول تصنيع دواء مصنّف ضمن الفئة "A"، وهي من أخطر المواد المخدرة عالميًا.

أزمة متكررة
الواقعة لم تكن الأولى من نوعها؛ إذ سبقتها حوادث مشابهة. فقد اضطرت شركة OpenAI مؤخرًا إلى التراجع عن تجربة سمحت بظهور محادثات مستخدمي "شات جي بي تي" في نتائج محركات البحث عند مشاركتها.

كما واجهت شركة ميتا انتقادات واسعة بعد أن ظهرت محادثات مستخدمي روبوتها "Meta AI" في قسم "اكتشاف" العام داخل التطبيق.

مخاوف الخصوصية تتفاقم
ورغم أن نصوص المحادثات التي جرى فهرستها قد لا تكشف هوية المستخدم بشكل مباشر، إلا أن الطلبات المكتوبة كثيرًا ما تحتوي على معلومات شخصية بالغة الحساسية، ما يجعلها عرضة للانكشاف والاستغلال.

ويرى الخبراء أن هذه الحوادث تعكس تصاعد القلق بشأن حماية خصوصية المستخدمين في عصر الذكاء الاصطناعي.