مداخلات أثرت السيرة الذاتية للأستاذ القدير والمربي الفاضل محضار عبدالمحسن ثابت السنوي

استعرض منتدى القارة التربوي يوم السبت 2025/8/16م السيرة الذاتية للأستاذ القدير والمربي الفاضل محضار عبدالمحسن ثابت السنوي وتم نشرها في العديد من الصحف والمواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي ولاقت هذه السيرة العطرة تفاعلاً كبيراً من قبل زملائه وطلابه والأهالي، وتواترت العديد من المداخلات والتعليقات من القيادات التربوية وزملائه وطلابه حيث اضافوا إلى سيرته الكثير من المعلومات الهامة التي تناولت الجوانب المختلفة من حياته، ونستعرض في هذا التقرير المداخلات والتعليقات التي قُدمت في منتدى القارة التربوي والتي كانت على النحو التالي:
*مرجعية تربوية ونموذج في العمل والأخلاق*
استهل المداخلات الأستاذ شيخ عوض النوباني مستشار مدير مكتب التربية أبين حيث تحدث عن أخلاق الأستاذ محضار عبدالمحسن وعن كفاءته واخلاصه في العمل والجوانب الإنسانية التي عرفها عنه وهذا نص المداخلة:«الأستاذ محضار عبدالمحسن تربوي قدير غني عن التعريف يتمتع بأخلاق عالية. عرفته أعز المعرفة عام 1987م عندما كنت في الخزينة الفرعية (رصد سابقًا مكتب المالية حالياً)، حيث كنا نتواجد باستمرار خاصة بعد فترة الظهيرة بصحبة زملائه الأستاذ زيد ناجي بن عسل، والأستاذ فؤاد عبدربه، والأستاذ حزام منصر رحمة الله تغشاهم، وآخرين. كان الوقت يمر سريعاً عندما نلتقي، وذلك بما كانوا يتمتعون به من أخلاق عالية، وعادةً كانت النكت والمقالب المضحكة تجعلنا لا نشعر بمرور الوقت والأيام، لدرجة أننا كنا أحياناً نقضي أيام الخميس والجمعة في رصد بينما كان الموظفون الآخرون يغادرون إلى منازلهم، وما أجمل تلك الأيام التي نعتبرها من الزمن الجميل!
الكتابة عن الأستاذ محضار قد لا توفي حقه مهما كتبنا عنه، فقد عُرف بانضباطه في العمل وإتقانه لتدريس مادة الرياضيات التي عادةً ما يشكو الكثير من الطلاب من صعوبتها إلا أن الأسلوب الرائع الذي يتمتع به أثناء التدريس، وإلمامه بطرق التدريس الحديثة جعل الطلاب يفهمون المادة بسهولة في حين أن هناك طلاباً في مدارس أخرى تركوا الدراسة بسبب صعوبة الرياضيات، وحملوا شعار "جبر وهندسة هروب من المدرسة"، إلا أن تدريس الأستاذ محضار حول المادة من صعبة إلى سهلة الفهم.
كما لا ننسى دوره في مجال التوجيه ضمن إطار المديريات الثلاث (رصد، سرار، سباح) حيث كان مرجعيةً ونموذجاً للمعاملة المثالية في هذا المجال خاصةً في مادته وطرق التدريس التي كان لا بد لكل معلم من معرفتها.
وما عرفناه عنه يعتبر جزءاً بسيطاً من حياته.
ألف تحية للأستاذ محضار "أبو العز"، ونَسأل الله له الصحة والعافية وطول العمر.
ونشكر الأستاذ طاهر حنش على ما بذله في نشر السيرة الذاتية، والإعلامي المبدع فهد حنش. لكم مني خالص التحيات.»
*شخصية تربوية واجتماعية لها الأثر الإيجابي في مسيرة العمل التربوي والتعليمي*
وشارك الأستاذ صلاح زيد صفر بمداخلة تطرق فيها إلى بعض الصفات الشخصية التي تميز بها وعن دوره الفاعل في النهوض بالعملية التربوية والتعليمية في المنطقة أكان في الجانب التدريسي أو الجانب التوجيهي، كما اشار إلى المكانة الكبيرة التي يتمتع بها في الوسط المجتمعي وهذا ما جاء في المداخلة:«تابعنا بشغف السيرة الذاتية لأستاذنا القدير محضار عبدالمحسن، والتي تم من خلالها إبراز أهم جوانب الأنشطة التي بذلها خلال مسيرة خدمته وقد عرفناه شخصية تربوية تميزت بالنشاط والإخلاص في أداء مهامه وواجباته حيث كان له الدور الفعال في النهوض بالعملية التربوية والتعليمية في المنطقة، فقد تخرج على يده الكثير من الكوادر التي شقت طريقها في مواصلة التعليم، وأصبحت تحتل مواقع علمية هامة في مختلف المجالات نظراً لما يحمله من مؤهل وتخصص هام (الرياضيات)، والتي تُعتبر مادة علمية أساسية، ويُعد اجتيازها أحد الشروط الرئيسية لقبول الطلاب والتحاقهم بمواصلة الدراسات العليا في التخصصات العلمية الهامة.
عرفناه أيضاً من خلال عمله في التوجيه الفني حيث استفدنا من خبراته في هذا المجال خلال عملنا معلمين في المدارس وكذلك خلال عملنا في فريق التوجيه.
لقد استفدنا وكثير من المعلمين من خبراته في مجال طرق التدريس وإعداد الخطط الدراسية، وكان يمتاز بأسلوبه البسيط في النصح والتوجيه، وتقييم أداء المعلمين بأسلوب مهذب وبناء يهدف إلى تحسين أدائهم وجودة العمل التربوي والتعليمي.
أسهم الأستاذ محضار لسنوات عديدة في الإشراف على سير الامتحانات الوزارية (الثانوية والأساسية)، وكان موفقاّ في القيام بمهامه.
الأستاذ محضار شخصية متواضعة لها ثقلها في الوسط الاجتماعي، ويحظى بتقدير واحترام المجتمع التربوي والمحلي.
السيرة كانت شاملة ومتكاملة. أهنئه وأحيي جهوده. متمنياً له دوام الصحة والعافية، وشكراً جزيلاً للأستاذ طاهر، ونقدر جهوده المباركة في جمع وإعداد السيرة الذاتية. كما نشكر المنتدى، وحسب الإمكانيات المتاحة، على رد الجميل لتلك الشخصية التربوية وأمثالها.»
*رجل العلم والمعرفة وشخصية اجتماعية مرموقة*
وقدم الأستاذ منصر هيثم بن علي مداخلة عن سيرة الأستاذ محضار عبدالمحسن وصفه فيها برجل العلم والمعرفة وتطرق إلى علاقاته الأجتماعية وحب الطلاب والمعلمين له واسهاماته في المشاريع الخيرية وهذا ما جاء في المداخلة: «الأستاذ القدير محضار عبدالمحسن "أبو العز" رجل العلم والمعرفة أطال الله في عمره. أستاذ مادة وموجه في آن واحد زميل المهنة والعزبة في سكن المعلمين.
رجل قانونٍ تعلّم وعلّم قوانين الرياضيات والفيزياء.
الأستاذ محضار عبدالمحسن رجلٌ يحب النظام والانضباط. ملتزمٌ في عمله ودينه لا يفرط بهما.
رجل اجتماعي يحبّه المعلمون وأهالي المنطقة، وله إسهاماتٌ عديدة في المبادرات الجماهيرية وإصلاح ذات البين.
أشرف على طريق "سنسل معربان"، وإن كُتبت عن هذا المعلم الفذّ، فلن أستطيع أن أوفيه حقه.
ما نُشر عنه يليق به، وما نطلبه من الله عز وجل أن يمدّ في عمره، والشكر والتقدير لكل من سبقني بالتعليق، وأعتذر عن أي تقصيرٍ لأن النظر يُضايقني أثناء الكتابة. سامحوني، وأطال الله عمر الجميع.»
*بسمته حطمت حاجز الخوف من الرياضيات*
وتحدث الأستاذ حسين موسى عن بشاشة وابتسامة الأستاذ محضار عبدالمحسن اللتان كان لهما الأثر الكبير في حب طلابه له ولمادته وهذا نص المداخلة: «الأستاذ محضار عبدالمحسن "أبو العز" ذو الوجه البشوش الذي تكاد الابتسامة لا تفارق محياه مما أكسبه محبة طلابه وحبهم لمادته على الرغم من صعوبتها وشكوى معظم الطلاب منها، ولعل تلك الابتسامة كانت تسري إلى الطلاب فتمنحهم جرعة من الثقة بالنفس في حل مسائل ومعادلات ومتراجحات مادة الرياضيات، فقد كسرت تلك البسمة حاجز الخوف عند الطلاب.
درسنا على يديه في الثانوية العامة برصد، وكنا أول دفعة بالمنهج الحديث نظام المدرسة الموحدة ذات الصفوف الثمانية (أربع سنوات للثانوية العامة). استفاد الكثير من الطلاب منه، وخفّت تلك الرهبة والتوجس والخوف من مادة الرياضيات.
فنسأل الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء بما قدم، وأن يعطيه الصحة والعافية، وأن يمد في عمره على طاعته، وأن يحسن لنا وله الخاتمة.»
*معلمٌ صنع هيبته بالبسمة والحزم والإخلاص*
وشارك الأستاذ فضل جميل العامري بمداخلة تطرق فيها إلى اسلوب الأستاذ محضار في نسج علاقات أجتماعية بينه وبين طلابه يسودها الأحترام والتقدير وهذا ما جاء في مداخلته:«سيرة عطرة عن أستاذي ومعلمي القدير الأستاذ محضار عبدالمحسن. درسنا في سنة ثالثة إعدادي وأولى وثالثة ثانوي، وكنا نسكن في القسم الداخلي بعد أن أكملنا سنة ثامنة في رخمة ثم انتقلنا في الدراسي 1979/1978م إلى رصد الإعدادية.
توجهنا مع بداية العام الدراسي إلى الإعدادية، وكان الطاقم التعليمي هناك مكون من العديد من المعلمين، وكان المدير الأستاذ علي حسين علي.
كانت بداية استقرارنا في هذا الصرح الجديد الذي وصلنا إليه ونحن محملين بشنط الحديد حيث رتب لنا السكن الأستاذ عبدالله محسن، وفي اليوم الثاني دخل علينا الأستاذ محضار، وقبل أي شيء رحب بنا وعرّفنا باسمه والمادة التي يدرسها، وظل طوال الحصة مبتسماً ويسأل كل طالب عن اسمه ومن أي مدرسة جاء كان حواراً وتعارفاً من أول يوم.
منذ ذلك الحين أصبحنا نعمل له ألف حساب حيث كانت هيئته وشخصيته وابتسامته تجعلنا نحترمه ونقدره. كان حازماً في عمله، ومهتماً بمظهره.
عند دخوله الحصة يبدأ بالشرح، وكان الصف ينصت له دون طلب منه لأنه كان يقدم المعلومة بطريقة سلسة، وكان أثناء الشرح يخلط الدرس بالنكتة حتى لا نمل ونبقى منتبهين معه.
فرض احترامه على الطلاب وحظي بتقديرهم، وكان يمتلك هيبة طبيعية، مع بشاشة دائمة.
وعندما انتقلنا إلى جعار لإكمال ثالث ثانوي اختلفت المدرسة واختلفت طرق التدريس.
كان من معلمي ثانوية رصد الأجلاء:
· الأستاذ محضار عبدالمحسن
· الأستاذ سعيد إسماعيل
· الأستاذ محمد حسين
· الأستاذ عبدالله حسين
· الأستاذ فتحي
وعندما توظفت في التربية برصد، أصبح أستاذي زميلي، والميزة فيه أنه بقي بنفس النشاط والإتقان لعمله. كنت أسكن بعض الأيام في الشقة عندما أتأخر في مدرسة العدنة إلى وقت متأخر.
كان الأستاذ مخضار الوحيد بيننا المتمسك بالصلاة والصيام، وكان إنساناً ملتزماً وصبوراً ويحب النكتة.
له كل الاحترام والتقدير، والشكر موصول للأستاذ طاهر حنش والأستاذ فهد حنش على هذه الجهود التي يبذلونها لتكريم معلمي الرعيل الأول ومربي الأجيال.»
*سيرة تربوية حافلة بالعطاء والتميز*
وقدم الأستاذ يسلم صالح حسين مداخلة وصف فيها سيرة الأستاذ محضار عبدالمحسن بالسيرة الحافلة بالعطاء والتميز وتحدث عن خبراته التي اسهمت في تطوير أداء المعلمين ورفع مستويات الطلاب وهذا ما جاء في المداخلة: «تُمثل هذه السيرة الذاتية للأستاذ محضار عبدالمحسن "أبو العز" مسيرة حافلة بالعطاء والتميز في مجال التربية والتعليم.
بفضل خبراته الواسعة في تدريس الرياضيات والعمل في التوجيه الفني استطاع أن يقدم دعماً كبيراً للمعلمين والطلاب على حد سواء، وقد أسهم أسلوبه البسيط والراقي في النصح والتوجيه بشكل فعّال في تطوير أداء المعلمين ورفع مستوى جودة العملية التربوية.
أتوجه بأخلص التمنيات له بدوام الصحة والعافية، وأن يبقى منارة إلهام وتأثير إيجابي في حياة كل من حوله. كما أتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ طاهر حنش والأستاذ فهد حنش على جهودهما القيمة في جمع وإعداد هذه السيرة الذاتية، ولمنتدى القارة التربوي على حرصهم في إبراز إنجازات رواد التعليم من المعلمين والتربويين.»
*رائد الإبداع وفنار التعليم الناجح*
وقدم الأستاذ أحمد عوض علي الوجيه مدير مكتب التربية السابق في مديرية رصد ومستشار مدير مكتب التربية أبين مداخلة اضافت إلى سيرة الأستاذ محضار عبدالمحسن الكثير من المعلومات الهامة وتعد المداخلة شهادة تاريخية حيث اشارت إلى بعض قصص النجاح وبعص السمات المهنية والشخصية التي تميز بها واسهمت في نجاحه وإبداعه في مجالات التدريسي والتوجبه والتدريب وهذا ما جاء في المداخلة:« نشكر الأخوة الأفاضل الأستاذ طاهر حنش والأستاذ فهد حنش على جهودهم المباركة في عرض سيرة الأستاذ القدير "أبو عمار"، والتي سلطت الضوء على جوانب عديدة من حياته العملية وإنجازاته التربوية والتعليمية، وبالرغم من ذلك نرى ضرورة إضافة بعض قصص النجاح لهذه الشخصية التربوية الفذة بحكم العلاقة المهنية الوثيقة التي جمعتنا في مرفق التربية والتعليم.
بدأت مسيرة الأستاذ محضار عبدالمحسن "أبو العز" عندما انتقل من مدرسة يهر برفقة زميله العزيز الأستاذ محمد شائف أحمد، وذلك بجهود حثيثة قام بها الأستاذ عبدالله الحكمي مشرف التعليم آنذاك رحمه الله، وأكملها الأستاذ عيدروس هادي أطال الله عمره. حيث تمت إجراءات النقل بعد مخاطبة إدارة التربية بمحافظة الغربية (لبعوس)، وبمتابعة الأستاذ صالح خميس مدير التربية بالمديرية بالتنسيق مع محافظتي لحج وأبين لينتقلا إلى إعدادية رصد.
شكّل الأستاذان ثنائياً تربوياً مميزاً حيث جمعتهما الصداقة والزمالة والدراسة والتعيين المشترك حيث أضاف وجودهما حيوية ونشاطاً للمدرسة، وسدّا فراغاً في تخصصات مهمة، فالأستاذ محمد شائف أحمد كان مدرساً للغة الإنجليزية ثم أصبح مديراً للإعدادية بينما تخصص الأستاذ محضار في تدريس الرياضيات والفيزياء.
تأهلا أثناء الخدمة في جامعة عدن وبعد إكمالهما مساق البكالوريوس عادا للعمل في إعدادية وثانوية رصد حيث كانا من أبرز المعلمين نشاطاً ومع انتقال الأستاذ محمد شائف إلى العاصمة عدن للعمل في المجال السياسي والدبلوماسي واصل الأستاذ محضار مسيرته التربوية المتميزة.
تميز الأستاذ محضار كمعلم ناجح وميسر مبدع في تدريس الرياضيات بثانوية رصد. اعتمد أسلوباً سهلاً وبسيطاً جعل طلابه يحبون المادة رغم صعوبتها المعروفة. كانت طريقته في الشرح المصحوب بالنكتة والابتسامة وبشاشة وجهه عاملاً حاسماً في تحقيق نجاحات نوعية بين طلابه.
أصبح الأستاذ محضار رمزاً للمعلم الناجح الذي ترك بصمة لا تنس في ذاكرة العديد من الدفعات التي تخرجت على يديه، وما زالوا يذكرون فضله في تبسيط الرياضيات والفيزياء.
نظراً للحاجة إلى تطوير الأداء التعليمي لمعلمي الرياضيات عملنا على نقله للعمل كموجه، وكان نعم الموجه الذي واكب زملاءه في متابعة مستوى التدريس وتنفيذ الخطط الدراسية من خلال الزيارات الميدانية للمدارس وتنشيط شعب المواد الدراسية، وعقد لقاءات تبادل الخبرات على مستوى المدارس والمناطق التعليمية.
لم يقتصر عطاء الأستاذ محضار على التدريس والتوجيه بل كان مدرباً متمكناً قام بتأهيل العديد من معلمي الرياضيات مستنداً إلى أحدث التطورات في المناهج وطرق التدريس. قام بهذا الدور من خلال عمله كمدرب في الدورات التأهيلية وورش العمل على مستوى المديرية والمحافظة، وساهم تعميمه لتبادل الخبرات بين مدرسي الرياضيات في تحقيق نجاحات تعليمية ملموسة مما سهل فهم المادة للطلاب في مختلف الصفوف الدراسية، ودفع بأعداد كبيرة منهم للتخصص في المجالات العلمية، والتفوق في دراساتهم العليا في الطب والهندسة والزراعة وعلوم الفيزياء والرياضيات حيث يعمل بعضهم الآن داخل المديرية وخارجها.
من إنجازاته البارزة مساهمته في حل أزمة نقص معلمي الرياضيات بثانويتي هرمان والرباط حيث كُلف بتدريس المادة لطلاب الصفين الثاني والثالث الثانوي في المدرستين لأكثر من عامين دراسيين بالإضافة إلى عمله كموجه مقيم ومشرف للموجهين في المنطقة التعليمية الرباط بعد إعادة تنظيم عمل الفريق المركزي الموحد على مستوى المديرية.
تميز الأستاذ الفاضل محضار عبدالمحسن بدرجة عالية من الإخلاص في العمل، وبخلق رفيع واستقامة نادرة، مما أكسبه احتراماً وتقديراً واسعاً من طلابه وزملائه المعلمين والموجهين وأبناء المجتمع. نال العديد من رسائل الشكر والشهادات التقديرية خلال سنوات عمله من مختلف الجهات الحكومية والتربوية والأهلية.
نتمنى أن يحظى بالتكريم والرعاية التي يستحقها. سائلين المولى عز وجل أن يمنحه الصحة والعافية وطول العمر، وأن يختم لنا وله بالأعمال الصالحة.»
*المعلم المربي والموجه القدوة*
وبدوره شارك الأستاذ صالح محمد الصلاحي بمداخلة
«الأستاذ محضار عبدالمحسن المعلم المربي، والموجه، والمدرب، والقدوة
له كل تقدير واحترام.
الشكر لله أولاً ثم للأستاذ طاهر حنش والأستاذ فهد حنش، ولكل الزملاء الذين أفادوا وأجادوا في كتابة السيرة الذاتية لأستاذنا الفاضل "أبو العز".
لقد عمل الأستاذ محضار ضمن فريق تربوي متميز ومتكامل أثناء دراستنا في الإعدادية (آخر دفعة بالمنهج القديم)، وكان فريق متعاون ومحترف تحت قيادة العميد الأستاذ محمد شائف أحمد ومن أبرز الطاقم التعليمي الذي درسنا في إعدادية رصد:
· الأستاذ محمد حسين عبدالله (رحمه الله)
· الأستاذ صالح عبدالقوي العبدلي (رحمه الله)
· الأستاذ محمد صالح سالم
· الأستاذ عبدالله حسين عبدالله
· الأستاذ عيدروس محمد السنيدي
· الأستاذ عبدالله محمد صالح
· الأستاذ سعيد محمد الحضرمي
ومن ثم انتقلنا للثانوية حيث كنا نسكن في القسم الداخلي (مدرسة الحكمي حالياً)، ونتلقى تعليمنا في صفوف مدرسة أسماء حالياً.
كان لأستاذنا المربي والمعلم الناجح الأستاذ محضار دور بارز في تعليم الطلاب حيث جعلهم يحبون المادة بفضل أسلوبه المتميز، ومعاملته الحسنة، وإخلاصه في العمل، وأخلاقه العالية.
شارك "أبو العز" في عدة دورات تدريبية في محافظة أبين لمادة الرياضيات، وقام بتنفيذ العديد من ورش العمل لتدريب معلمي الرياضيات في مديريات المحافظة، وعُيّن مدرباً للمدرسة المحورية في الوسطى.
"البلدة الطيبة تُخرج نباتها الطيب، والشجرة الطيبة ثمارها طيبة".
مهما كتبنا عن أستاذنا وعن أمثاله من المربين الأفاضل، فلن نوفيهم حقهم في سيرتهم الذاتية العطرة.
ختاماً أستاذنا وقدوتنا لك مني كل التقدير والاحترام.
كما أتوجه بالشكر لكل الزملاء المعلمين والموجهين والمدراء الذين ساهموا في إثراء سيرة معلم الرياضيات المتميز، والرياضي، والكابتن محضار عبدالمحسن.»
*نموذج تربوي ناجح وصاحب بصمة متميزة*
وشارك الأستاذ أحمد عبدالله سعيد بمداخلة تحدث فيها عن المزايا الفريدة التي تميز الأستاذ محضار التي جعلته مرجعاً ونموذجاً للمعلمين وهذا نص المداخلة: «الأستاذ القدير محضار عبدالمحسن تربوي ناجح بامتياز تميز عن أقرانه بمزايا فريدة تمثلت هذه الميزات في أسلوبه المتفرد في العمل، ونشاطه التربوي المتميز في تدريس المادة، وإتقانه التام لها حتى أصبح مرجعاً للمعلمين. هذا التمكن مكنه من السيطرة التامة على الصفوف وعدم ترك أي فرصة للفراغ التعليمي.
كان الأستاذ محضار نشيطاً ومهتماً بعمله بشكل كبير حيث حرص على تبسيط الدروس للطلاب بطرق تربوية مبدعة، وهي ميزة نادرة تميز بها. كما عُرف باخلقه الطيبة ووجهه البشوش الذي لم تفارقه الابتسامة حتى في أصعب المواقف التعليمية.
تمتع الأستاذ بقدرة فائقة على بناء علاقات ممتازة مع المعلمين والطلاب وحتى أفراد المجتمع الذين عرفوه. هذه الصفات جعلته نموذجاً يُحتذى به في الوسط التربوي.
أتقدم بأخلص التمنيات للأستاذ القدير محضار بدوام الصحة والعافية وطول العمر. كما أتوجه بالشكر الجزيل للأستاذ طاهر حنش أحمد ولكل من ساهم في توثيق هذه السير الذاتية للمعلمين الأفاضل.»
*إيقونة تربوية ترك بصمة خالدة في سجل التعليم*
وشارك الأستاذ القدير والمرجعية التربوية والكاتب المتميز صالح شيخ سالم بمداخلة وصف من خلالها الأستاذ محضار عبدالمحسن بعلماً من أعلام التربية ورائداً من روادها للإرث الكبير الذي ترك في نفوس طلابه وزملاءه، واعتبر السير الذاتية التي تنشر للمعلمين وثائق تاريخية يجب أن تشارك بتوثيقها القيادات التربوية بكافة مستوياتها في إطار المديريات بكل أمانة للتداولها الأجيال القادمة، وهذا ما جاء في المداخلة:« يُعتبر الأستاذ محضار عبدالمحسن عَلَماً من أعلام التربية ورائداً من روادها حيث ترك إرثاً تربوياً غنياً وآثاراً طيبةً لم تقتصر على نفوس طلابه فحسب بل امتدت لتشمل زملاءه وقياداته في مكاتب التربية والإشراف التربوي.
يُشكر الأستاذ طاهر على هذا الجهد المبارك كما يُثمّن دور القلم الصحفي المبدع للأستاذ فهد حنش في إبراز السيرة الذاتية بأبهى صورها. غير أن تتبع المسيرة المهنية للأستاذ محضار من يهر إلى رصد في ظل ظروف لم تكن يسيرة كان يستدعي إبراز دور القيادات التربوية في كل من لبعوس ورصد، وتسجيل مواقفهم لنقل الوقائع بدقةٍ وتحقيق الأمانة التاريخية مما كان سيجعل الصورة أوضح للقارئ والأجيال القادمة.
لقد كان ذكر اسم مدير المدرسة الأولى التي عمل بها الأستاذ محضار لفتةً إيجابية إلا أنه كان من الأهمية بمكان توثيق أدوار الإدارات التربوية وأجهزة الإشراف التربوي كلٌ حسب موقعه وزمانه سواء في عمليات نقل المعلمين، أو ترقيتهم إلى مناصب مديرين أو موجهين فنيين، أو رؤساء أقسام، أو حتى في تأهيلهم للدراسة الجامعية، وكان من المفترض تحديد تلك المحطات في عهد أي من القيادات التربوية لتصبح السير الذاتية متكاملةً في أبهى صورها.»
*رواد التعليم الذين جعلوا من الحصص الدراسية لحظات تعلم لا تُنسى*
وقدم الأستاذ محمد عبدالله بن مقدم مداخلة اشار فيها إلى أن الأستاذ محضار عبدالمحسن يعد الأب الروحي و سليل أسرة عريقة في العلم والمعرفة وتحدث بالعموم عن المعلمين الذين تركوا بصمات في مجال التعليم من اساليبهم التدريسية المشوقة وهذا ما جاء في مداخلته:« تحية لأساتذتنا الأفاضل الذين تركوا بصمات واضحة في مجال التعليم والتدريس حيث قدموا دروسهم بلا ملل وبأساليب تربوية مشوقة جذبت انتباه الطلاب دون تشتيت حتى مع طول مدة الحصص التي كانت تسعين دقيقة للحصتين. كانت تلك الحصص تمر كاللحظات بفضل براعة المعلمين في إدارة الوقت حيث مزجوا بين الشرح والأمثلة المسلية المرتبطة بالواقع مما أحدث تنوعاً في الجو الدراسي المريح والممتع داخل الفصل.
ومن بين هؤلاء الأساتذة البارزين كان أستاذنا الفاضل، وأبونا الروحي، وموجهنا ومدربنا الأستاذ القدير محضار عبدالمحسن السنوي من بيت الشيخ ذلك البيت العريق في العلم والمعرفة أباً عن جد حيث أن إخوته جميعاً متعلمون ومتخصصون في مجالات التعليم الجامعي والتربية والطب.
أتوجه لجميع أساتذتنا الأفاضل بكل الاحترام والتقدير، وأسأل الله أن يطيل في أعمار من بقي منهم على قيد الحياة، وأن يحسن لنا ولهم الخاتمة، وأن يرحم من انتقل إلى رحمته ويسكنهم فسيح جناته.»
*نموذجٌ للمعلم المتمكن والإنسان الصادق*
وشارك الأستاذ سالم سعيد عبدالقوي بمداخلة وصف فيها الأستاذ محضار بالمربي والتربوي القدير والمعلم المتمكن والموجه الخبير وتحدث عن صفاته الإنسانية وخبراته ومهاراته الأكاديمية والمهنية والإبداعية التي مكنته من تنفيذ مهامه التوجيهية والتدريبية للمعلمين بتميز وهذا نص المداخلة: «يسعدني ويسرني أن أقرأ السيرة الذاتية لأعز الزملاء سيرة المربي الفاضل الأستاذ محضار أبو العز.
عرفته عن قُرب أثناء عملنا في التوجيه الفني، وعرفته أيضاً أيام سكنا في (العُزْبَة). قد لا أستطيع كتابة أو وصف جميع مميزات وصفات هذا المربي القدير، فهو معلم متمكن، وتربوي قدير، وموجه خبير متمكّن. يمتلك معارفَ علمية كبيرة وفهماً وإدراكاً عميقاً لمادة الرياضيات. يستطيع بخبراته ومهاراته الأكاديمية والمهنية أن يُوصِل ما يريده إلى المعلمين بأسلوبٍ شيّق وسلس مستخدماً النكتة والفكاهة المكسوَّتين بالبِشْاشة والابتسامة الهادفة، وقد كَسَبَ احترامَ جميع المعلمين في المدارس والمراكز التعليمية التي كُنَّا ننزلُها في رَصَد وسِرَار وسِبَاح
الأستاذ محضار جاد في عمله لا يتهاون ولا يُهمِل، ودائماً صادقٌ في تعامله. إنه إنسان دقري لا يعرف اللفَّ أو الدوران، فما في قلبه على لسانه. كان الأب لنا في العُزْبَة، وفي أعمال التوجيه تعلَّمنا منه الكثير من الخبرات، وكان مرحاً يُجيد صناعة النكتة وتحمل المقالب التي كانت تقع بين الزملاء.
لم أستطع استيفاء كل صفات الأستاذ الفاضل، فهي تتطلب صفحات وصفحات، وأقول: رَبَّنَا يُطِيل بعُمره، وأتمنى أن تجمعنا معه أيام مرة أخرى من أيام الزمن الجميل.»
*أستاذ جليل وشخصية تربوية نادرة*
وشارك الأستاذ عيدروس هادي أحمد مدير مكتب التربية السابق في مديرية رصد بمداخلة وصف فيها الأستاذ محضار عبدالمحسن بالأستاذ الجليل، والشخصية التربوية النادرة وتحدث عن أهمية انتقاله إلى إعدادية وثانوية رصد ومن ثم العمل ضمن فريق التوجيه كما تحدث عن مبادرته في معالجة بعض الصعوبات والأخطاء التي وردت في منهج الرياضيات وهذا ما جاء في مداخلته: «الأستاذ الجليل محضار عبد المحسن شخصية تربوية نادرة، فكما ورد في سيرته الذاتية التي أعدَّها الأستاذ النشط طاهر حنش، اتَّضح بأنه بدأ حياته العملية في مجال التربية والتعليم في إعدادية يَهر في العام الدراسي 1978/1977م ولما سمعت عنه وعن زميله الأستاذ القدير محمد شائف أحمد، وبالتنسيق مع زملائهما من قرية ناصر، وافقا على الانتقال من يهر بمحافظة لحج إلى رصد بمحافظة أبين ليشغل الأستاذ محمد شائف مديراً لإعدادية رصد، ويشغل الأستاذ محضار مدرساً لمادة الرياضيات (الجبر)، ويكمل فرعها (الهندسة) الأستاذ المرحوم محمد حسين عبد الله دعبان طيب الله ثراه.
لقد استمر أستاذنا محضار في تدريس تلك المادة في الإعدادية والثانوية بمناهجها القديمة والحديثة نظراً لبراعته فيها، فقد أحبَّها أغلب الطلاب الذين تتلمذوا على يده كما أنه ولشدة حبه لمادته، فقد سخَّر جل إمكاناته لتوجيه معلمي الرياضيات عندما عُيِّن موجهاً تربوياً في مديرية رصد، فاستفاد منه أغلب معلمي تلك المادة. وكما ورد في سيرته الذاتية، فإنه كلَّف نفسه بطباعة توضيحات مهمة ومبسطة لمقررات المادة نالت استحسان الجميع.
وأنا أكتب هذه المداخلة تذكرت أن ثانوية رصد قامت بزيارة لثانوية لَبْعُوس في العام 1986م ومن بين فعاليات تلك الزيارة تمَّت مناقشة الصعوبات التي تواجه المعلمين، وعلى وجه الخصوص مادتي الفيزياء والرياضيات، وكان للأستاذ محضار دورٌ فعَّالٌ في تحديد تلك الصعوبات واقتراح الحلول اللازمة لها.
أخيراً إذا كان العالم محمد بن موسى الخوارزمي هو مؤسس علم الجبر، فإن الأستاذ محضار عبد المحسن هو من أحبَّه وحبَّبه لأغلب من حالَفَهُم شرف التلمذة على يده وهو من الذين أحسنوا أداءها أثناء حياتهم التعليمية والتربوية.»
*تعليقات مختصرة عن السيرة الذاتية للأستاذ القدير محضار عبدالمحسن ثابت*
علق الأستاذ علي محسن جراش على سيرة الأستاذ محضار عبدالمحسن بالتعليق التالي:
«ونعم فيه أستاذنا القدير المربي الفاضل، والهامة التربوية، محضار عبد المحسن ثابت العبدلي، صاحب الأخلاق العالية، والاستقامة على الدين، والخلق الكريم، والقيم الرفيعة، والصدق، والأمانة، والإخلاص. الله يحفظه، ويعطيه الصحة والعافية، ويصلح أموره، ويُطيل عمره، ويسعده في الدنيا والآخرة.
أبعث له جزيل الشكر، والتقدير، والاحترام.»
وعلق الأستاذ طاهر علي بن سعدان وقال:«نعم المعلم ونعم المربي أستاذنا الفاضل محضار عبد المحسن، تميَّز بأسلوبه الراقي، وبتسهيله مادة الرياضيات في أبهى صورة وأيسرها، حتى إن الطالب لا يمل ولا يكل من سماع شرحه وطريقة إلقائه للدرس بوجه بشوش وابتسامة رائعة أمام طلابه. يجعل المادة التي كانت معقدة في نظر كثيرٍ منهم محبوبة إلى قلوبهم، ويتعلمونها بنشاط وحيوية عالية.
فجزاه الله خير الجزاء على ما قدم لنا وللأجيال التي تتلمذت على يديه، ونسأل الله له الصحةَ والعافيةَ وحسنَ الخاتمة.»
وقال الأستاذ محمود بن عاطف بتعليقه:«عندما يأتي ذكر الأستاذ والمربي الفاضل محضار عبد المحسن تُذكر معه المامه بمادته، وتواضعُه، وحُسن توجيهه وإرشاده للطلاب والمعلمين، ومن شدة حبه للتعليم كان يحرص على تفوق جميع طلابه، ويُؤلمه جداً إن لم يفهم أحدهم الدرسَ، فيعيد الشرح ويكرره بكل صبر.
عرفته في مدرسة المنصورة متواضعاً طلق الوجه وإلى اليوم تبقى علاقته بكل مَن يعرفه استثنائية ورائعة.
فتحية عطرة واحتراماً لأستاذي الغالي أبو العز أطال الله في عُمره، والبسه ثوبَ الصحة والعافية، وأبقاه نبراساً للتربية والتعليم.»