بيلاروسيا و«أوريشنيك».. المناورات مع الحليف والرسالة للخصوم
بيلاروسيا ستختبر نشر صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية مع روسيا في مناورات تبعث برسالة للخصوم من أوكرانيا إلى «الناتو» مرورا بأوروبا.
وأكدت بيلاروسيا، الأربعاء، أنها ستتدرب على نشر هذه الصواريخ خلال مناورات عسكرية مع روسيا، قرب حدودها مع دول في الاتحاد الأوروبي وأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وبيلاروسيا جمهورية سوفياتية سابقة، وحليفة رئيسية لروسيا، وتعتمد على جارتها اقتصاديا وعسكريا، وسمحت لموسكو باستخدام أراضيها لإطلاق عمليتها العسكرية على أوكرانيا عام 2022.
وتشعر كييف وعدد من دول أوروبا الشرقية بالقلق إزاء احتمال نشر تعزيزات عسكرية في بيلاروسيا الواقعة على حدود أوكرانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا.
وأعلنت روسيا عزمها نشر صواريخ "أوريشنيك" الفرط صوتية القادرة على حمل رؤوس نووية، في بيلاروسيا بحلول نهاية العام.
وستجري روسيا وبيلاروسيا مناورات "زاباد-2025" المشتركة ("الغرب-2025") من 12 إلى 16 سبتمبر/أيلول المقبل.
«لن نبقى مكتوفي الأيدي»
وأجاب وزير الدفاع البيلاروسي فيكتور خرينين اليوم الأربعاء على سؤال حول نشر صواريخ "أوريشنيك" قائلا: "سنعمل بالطبع مع زملائنا الروس في إطار مناورات زاباد للتخطيط لاستخدام هذا النوع من الأسلحة".
ونقلت وكالة أنباء "بيلتا" الحكومية عن خرينين قوله "نرى الوضع على حدودنا الغربية والشمالية، ولا يمكننا البقاء مكتوفي الأيدي في وجه النشاط العسكري هناك".
وفي العام 2024، استخدمت روسيا صاروخ "أوريشنيك" غير مزود برأس نووي، لضرب مصنع عسكري في مدينة دنيبرو في وسط أوكرانيا.
وتضم مناورات "زاباد" العسكرية عادة عشرات آلاف الجنود، وهي استعراض للقوة قرب الحدود الغربية لبيلاروسيا مع أعضاء الاتحاد الأوروبي وحلف «الناتو».
ومع ذلك، أشارت بيلاروسيا في مايو/أيار الماضي إلى أنها ستخفض عدد القوات المشاركة في هذه المناورات هذا العام.
وشارك حوالي 200 ألف جندي في مناورات "زاباد" عام 2021، قبل بضعة أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا.