رغم قيود الحوثي.. اليمن يطعم 1.4 مليون طفل ضد شلل الأطفال

وكالة أنباء حضرموت

أعلنت وزارة الصحة اليمنية، الجمعة، نجاح حملتها لتطعيم 1.4 مليون طفل ضد شلل الأطفال وذلك رغم منع وقيود الحوثي للقاحات في مناطق سيطرته.

وقالت وزارة الصحة اليمنية إن "نجاح الجولة الثانية من حملة التحصين ضد شلل الأطفال دون سن الخامسة والتي نُفذت خلال الفترة من 29 سبتمبر/أيلول حتى الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2025 في عموم المحافظات المحررة، حققت نسبة تغطية عامة بلغت 107% من إجمالي المستهدفين".

وذكر وكيل وزارة الصحة العامة والسكان، لقطاع الرعاية الصحية الأولية، الدكتور علي الوليدي أن "عدد الأطفال المطعمين بلغ 1,436,723 طفلاً وطفلة وهو ما يعكس تجاوباً مجتمعياً واسعاً وحرصاً من الأهالي على حماية أطفالهم من مرض شلل الأطفال".

وأشار إلى أن "بعض المحافظات سجلت نسب تغطية مرتفعة حيث بلغت الحديدة 130 بالمائة، ومأرب 123%، ولحج 116%، وعدن 105%، فيما سجلت محافظات أخرى نسباً متقاربة وهو ما يؤكد شمولية الحملة ووصولها إلى كل طفل مستهدف تقريبا".

ولفت المسؤول الصحي إلى أن "فرق التحصين تمكنت أيضاً من الوصول إلى الأطفال المتغيبين والرافضين بفضل المتابعة الميدانية والإشراف الدقيق وتعاون السلطات المحلية والمجتمعية"، مؤكداً أن هذه النتائج تعكس الأداء المتميز لكوادر الصحة الميدانية.

وكانت وزارة الصحة اليمنية أنشأت غرفة عمليات مركزية لمتابعة مجريات الحملة التي نفذها بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وقدمت التوصيات اللازمة لضمان جودة التنفيذ.

في السياق، قالت الأمم المتحدة؛ إن منع مليشيات الحوثي تنفيذ حملات التطعيم الموسعة منذ عام 2021 تسبب في عودة تفشي مرض شلل الأطفال في مناطق سيطرتها، مؤكدة تسجيل 451 حالة إصابة غالبيتها الساحقة بين الأطفال دون سن الخامسة.

وأوضحت المنظمة الدولية أن هذا العام وحده شهد 29 حالة جديدة مؤكدة لفيروس شلل الأطفال المتحور من النوع الثاني، بينها 28 حالة في مناطق الحوثيين.

وترفض المليشيات السماح للفرق الطبية بالوصول إلى المنازل بحجة أن اللقاحات "مؤامرة دولية" يفاقم من الأزمة الصحية وذلك رغم تسجيل عشرات الإصابات الجديدة بمرض شلل الأطفال في مناطق الانقلابيين.