ويتكوف في «ميدان الرهائن» بتل أبيب.. ساعتان بين غضب ووعد

وكالة أنباء حضرموت

المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يصل إلى "ميدان الرهائن" في تل أبيب معقل احتجاجات ذوي المحتجزين في غزة، هناك حيث قضى ساعتين بين غضب وعهد.

ولدى وصول ويتكوف إلى الساحة، هتفت عائلات الرهائن بشعارات من قبيل: «أعيدوهم إلى المنزل الآن»، و«أنقذوهم».

وتفاقم شعور العائلات بالغضب والقلق الشديدين بعد نشر حركة "حماس" مقاطع فيديو لرهينتين ظهرت عليهما علامات الجوع التي يعاني منها سكان غزة.

وصفقت العائلات لويتكوف في إشارة لتقدير جهوده.

وقال ويتكوف للعائلات: "لا نصر دون إعادة الجميع إلى منازلهم، لقد أصبحتم جميعًا جزءًا من عائلتي".

وأضاف: "معظم الجمهور الإسرائيلي يريد عودة المختطفين إلى ديارهم، ومعظم سكان غزة يريدون عودتهم أيضًا لأنهم يريدون إعمار القطاع".

وتابع ويتكوف خلال اللقاء الذي استمر حوالي ساعتين: "جئتُ شخصيًا لأُطلع على الوضع في غزة، وللتأكد من توافر المساعدات الإنسانية".

ولفت إلى وجود "جهودٌ تبذلها إسرائيل والولايات المتحدة لإدخال المساعدات الغذائية والأدوية إلى القطاع. هناك صعوباتٌ ونقصٌ في المواد الغذائية، لكن لا توجد مجاعة، وبعد دحض ادعاء حماس، يُمكننا مواصلة المفاوضات لإنهاء الحرب وإعادة جميع الرهائن".

ونقلت عائلات الرهائن عن ويتكوف قوله إن "أولويتنا الأولى هي إعادة جميع المختطفين إلى ديارهم. ترامب يؤمن بضرورة إطلاق سراح الجميع، ويجب إبقاء من بقي على قيد الحياة على قيد الحياة".

وأضاف: "غالبية الشعب الإسرائيلي تريد عودة المختطفين إلى ديارهم، وغالبية الشعب الغزّي تريد عودتهم، لأنهم يريدون استعادة قطاع غزة.. هذا هو أهم ما طلب مني ترامب العمل عليه، وسأعمل عليه حتى آخر رمق. هذه أولويتي الأولى".

وشدد على أن الرئيس ترامب طلب "هذا الاجتماع لأتمكن من تلقي جميع الطلبات الفردية من العائلات. لدينا خطة لإنهاء القتال، وستُعيد الجميع".

اعتصام
وأقامت عائلات الرهائن وأنصارهم مخيمًا احتجاجيًا مُحاطًا بالأسلاك الشائكة في تل أبيب، حيث سيعتصمون للفت الانتباه إلى محنتهم.

قال منتدى عائلات الرهائن في بيان: "على خلفية اللقطات المروعة والتقارير القاسية عن حالة الرهائن، ستصرخ عائلات الرهائن هذا الصباح في قلب تل أبيب: سيُقام سياج من الأسلاك الشائكة في ساحة الرهائن، وسيجلس أفراد العائلات مسجونين داخله، ويصرخون بالنداء اليائس لأحبائهم الذين يموتون في الأسر".

وناشد البيان "الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية: انظروا إلى أحبائنا - وأعيننا - في أعيننا. الخطر على حياتهم ملموس ومباشر. خطر فقدان هؤلاء القتلى يتزايد".

وتابع: "هذا هو الوقت المناسب لاتفاق شامل وإنهاء الحرب. لا مزيد من التأخير. لا مزيد من تركهم خلفهم. أوقفوا هذا الكابوس وأخرجوهم من الأنفاق إلى ديارهم".

بين التأكيد والنفي
تسببت مقاطع الفيديو المنتشرة بشكل واسع في إسرائيل في جدل كبير، وفيما اعتبرت تل أبيب المجاعة في غزة «دعاية» من حماس، إلا أن العائلات وصحفيين إسرائيليين قالوا" هكذا يبدوا الجوع في القطاع".

وقالت القناة الإخبارية 13 الإسرائيلية: نفهم الآن كيف يبدو الجوع حقا وكيف أنه حقيقي".

وقالت عيناف تسنجاوكر، والدة الجندي متان الأسير في غزة: "لا يمكن الاستمرار هكذا بعد الآن، الفيديوهات التي ظهرت في اليومين الماضيين تكسرنا. أطفالنا يمرون بمحرقة".

وأضافت خلال مؤتمر صحفي أنها توجهت إلى منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيلي غال هيرش وأخبرته أن متان أصبح "جلداً وعظماً".

ووفقاً لأقوالها، رد عليها بأن هذا "دعاية لحماس".

وأشارت إلى أن الأزمة الحالية تُمثل "فشلاً ذريعاً" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ومن جهته، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" المعارض يائير غولان على منصة "إكس": "الآن في ساحة الرهائن: الوقت نفد، الرهائن بين الحياة والموت. الحكومة تعرقل الصفقة لأسباب سياسية فقط".

وتابع: "يجب علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لإعادتهم جميعا الآن".

فيما قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض أفيغدور ليبرمان: "كل الذين اختطفوا يجب أن يعودوا دفعة واحدة الآن".