بـ«مسيرة صغيرة».. إيران تهدد باغتيال ترامب في مار ايه لاغو

وكالة أنباء حضرموت

رغم الهدوء الحذر الذي أعقب التصعيد الخطير بين إيران والولايات المتحدة، لا تزال حرب التصريحات مشتعلة بين الجانبين.

في ذروة الحرب بين إيران وإسرائيل، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يعلم مكان اختباء المرشد الإيراني علي خامنئي، لكنه لن يستهدفه.

واليوم الأربعاء، هدد مسؤول إيراني كبير ترامب، قائلاً إنه "لم يعد بإمكانه الاستمتاع بأشعة الشمس بأمان في منتجعه مار ايه لاغو بولاية فلوريدا حيث يمكن أن تصبيبه طائرة مسيرة أثناء استرخائه"، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.

وقال جواد لاريجاني، مستشار خامئي "لقد فعل ترامب شيئًا ولم يعد بإمكانه الاستمتاع بأشعة الشمس في مار ايه لاغو.. وبينما يستلقي في مواجهة الشمس، قد تصيبه طائرة مسيرة صغيرة.. الأمر بسيط للغاية".

وذكرت تقارير أن نشطاء يجمعون الآن تبرعات لقتل ترامب عبر منصة "عهد الدم"، وهي منصة إلكترونية تدعو إلى "القصاص ممن يسخرون من المرشد علي خامنئي ويهددونه" وتسعى إلى جمع 100 مليون دولار لاغتيال الرئيس الأمريكي.

ووفقا لـ"إيران إنترناشونال"، جمعت "عهد الدم" حتى الآن أكثر من 40 مليون دولار.

وقالت المنصة الإلكترونية في بيان على صفحتها الرئيسية "نتعهد بمنح المكافأة لأي شخص يستطيع تقديم أعداء الله ومن يهددون حياة علي خامنئي للعدالة".

من جانبها، دعت وكالة أنباء "فارس"، التابعة للحرس الثوري الإيراني، إلى تطبيق "أحكام الشريعة الإسلامية المتعلقة بالحرابة" والتي تصل إلى الإعدام في القانون الإيراني ضد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

جاء ذلك، بعدما قصفت الولايات المتحدة الشهر الماضي، مواقع نووية في إيران قال ترامب إنه تم "تدميرها"، لكن التقارير اللاحقة أشارت إلى أن القصف لم يدمر مكونات رئيسية من البرنامج النووي.

ومع ذلك، أصر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، شون بارنيل، على أن المنشآت النووية التي استهدفتها واشنطن تم تدميرها وقال "لقد خفّضنا من فعالية برنامجهم لمدة عام أو عامين على الأقل.. وتشير تقييمات الاستخبارات داخل الوزارة إلى ذلك".

وفي 2 يوليو/تموز الجاري، أمر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بتعليق تعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ألمح إلى أن طهران ستظل مستعدة لمواصلة المفاوضات مع الولايات المتحدة.

وفي تصريحات لشبكة "سي بي إس" الأمريكية، قال عراقجي "لا أعتقد أن المفاوضات ستُستأنف بهذه السرعة"، في إشارة إلى اقتراح ترامب ببدء المحادثات هذا الأسبوع لكنه أضاف "أبواب الدبلوماسية لن تُغلق أبدًا".