تحالف معارض من الخارج.. حيلة إخوان تونس لتجنب الحظر

وكالة أنباء حضرموت

بينما تسير نحو الحظر والحل، تحاول حركة النهضة الإخوانية إنقاذ نفسها والدخول في تحالف سياسي يجمع المعارضة، ولكن من خارج البلاد؟

وتسعى حركة النهضة الإخوانية للدخول في جبهة معارضة يترأسها المرشح الرئاسي التونسي الأسبق عماد الدايمي، وهو من أجنحة الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، حليف الإخوان.

ومن خارج تونس، دعا الدايمي، مؤخرًا، إلى تجميع المعارضة والانطلاق في حوار وطني، والإفراج عن المساجين من الإخوان.

ويرى مراقبون أن حركة النهضة تتخوف من الحل، لذلك تسعى بكل السبل إلى التخفي وراء أي جبهة من أجل التحرك والنشاط السياسي.

وقال المحلل السياسي التونسي المنجي الصرارفي إن حركة النهضة ممنوعة من النشاط العلني المباشر، ومقارُّها مغلقة بأوامر رسمية.

وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن تحرك من بقي من قيادات الإخوان "يقتصر على الظهور في الفضاء الافتراضي، أو في النشاطات القليلة التي تنظمها جبهة الخلاص الإخوانية".

وأكد لـ"العين الإخبارية" أن حركة النهضة تريد التخفي وراء التحالف الذي أعلن عنه عماد الدايمي.

وأشار إلى أن حركة النهضة، التي غابت كليًّا عن الساحة السياسية، لا تزال تتحرك من خارج البلاد وتبحث عن ظل تتخفى خلفه.

وأوضح أن حل حركة النهضة أمر مفروغ منه، لكنه يتطلب بعض الوقت، لأن الإدارة السياسية تتمهّل في تنفيذ القرار كي تكشف وتفضح جرائم حزب النهضة أمام الشعب التونسي.

وأكد أن الشعب التونسي لفظ هذا الحزب بعد تفطّنه للحجم الهائل من الجرائم، ما زاد في تضييق الخناق على التنظيم، حيث خسر خزانه الانتخابي وقاعدته الجماهيرية.

تحالف لا تأثير له

من جهة أخرى، قال الناشط والمحلل السياسي نبيل غواري إن هذه الجبهة لن يكون لها تأثير في تونس، لأن قائدها عماد الدايمي يعيش في فرنسا، وهو هارب من العدالة، وصُدرت في حقه أحكام بالسجن.

وأكد غواري لـ"العين الإخبارية" أن النهضة انتهت، وأي محاولة للعودة من جديد للنشاط السياسي مصيرها الفشل، نظرًا إلى اللفظ الشعبي للجماعة.

وأشار إلى أن هذه الجبهة بدأت بالتشكّل في الخارج، وتضم الشخصيات والأحزاب المنتمية لتنظيم الإخوان وحلفائهم.

وأوضح أن أي محاولات لعودة الإخوان تحت غطاء جبهة جديدة، ستواجه رفضًا من قبل الشعب والرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي أكد مرارًا وتكرارًا أن هناك محاولات لتأجيج الأوضاع وضرب استقرار البلاد.

وأول أمس السبت، قال الرئيس التونسي قيس سعيّد: "إن بعض الدوائر المرتبطة بجهات أجنبية تعمل على تأجيج الأوضاع بكل الوسائل، وتدّعي مع ذلك أنّها وطنية، وأنّها في خدمة الشّعب، ولكنّها مفضوحة ومعلومة، والقانون هو الفيصل بين الجميع. ثم إنّ الشّعب التونسي يعرف الحقائق كلّها، وسيُحبط كلّ الترتيبات التي تُحاك ضدّه".